عون: إذا تعهدت الكتل بالتصويت لي أو لجعجع حصراً أشارك بجلسة الانتخاب
لفت رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، الى انه “لو أن نحن نتصرف كدولة مستقلة، كنا نقول أن هناك فراغ، لكن هذا الفراغ موجود دائماً، في ظل وجود الرئيس والعسكر والجميع “.
ورأى العماد عون في حديث تلفزيوني، الى انه “في الجوهر ليس هناك استقلال حقيقي لكن في الشكل نقيم احتفال، من العام 1990 وحتى قبل ذلك، المداخلات الخارجية لم تترك لنا الاستقلال، والمحافظة على الاستقلال أصعب من الاستقلال لأنها تتطلب جهد يومي”، معتبرا ان “الاستقلال غير موجود في ظل المداخلات الخارجية التي تجد اذان مسموعة في الأجواء اللبنانية”، مشيرا الى انه “منذ العام 1967، أي عند بداية الأحداث، لم يعد هناك استقلال في لبنان“.
ولفت العماد عون الى ان “عدم انتخاب رئيس الجمهورية لا يعبر عن جو ديمقراطي، ولدى البدء عن الديمقراطية يجب الحديث عن التمديد الثاني للمجلس النيابي الذي حصل، ونحن قدمنا طعن وننتظر قرار من المجلس الدستوري حتى نعرف اذا كان سيكون هناك شرعية في البلد“.
واشار العماد عون الى ان “موقف المجلس الدستوري ثبت قانونية التمديد الأول لكن الشرعية تأتي من الشعب المحروم من ابداء الرأي وهناك نوع من سلب الشعب حقه في التعبير لأن الوكالة التي منحنا اياها كانت لاربعة سنوات وأصبحت 8 سنوات وهذا انقلاب على الشرعية“.
واوضح العماد عون “اننا شاركنا في أول جلسة وكنا نمثل الورقة البيضاء في حينه اي 3 مرشحين ولا إمكانية لفوز أي أحد فهذه مسريحية لإبعادنا”، لافتا الى “انه ومرشح 14 آذار رئيس حزب “القوات” سمير جعجع اذا تعهد رؤساء الكتل بالالتزام بالتصويت له او لجعجع حصراً في انتخابات الرئاسة فنشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية“.
واضاف العماد عون:”ليست عملية ديمقراطية حصر الترشيح بين اثنين ولكن جعجع يتحداني باستمرار، و انا لا أمنع أحد من انتخاب رئيس فهناك 102 نواب خارج التكتل وإذا بقي المرشح هنري حلو على ترشيحه فليصوتوا بين بعضهما هو وجعجع“.
وسأل العماد عون: “هناك 3 رؤساء فلماذا في الرئاستين الثانية والثالثة الطائفة تسمي رئيسها ونحن لا يحق لنا ذلك؟”، موضحا ان “المقصود هو الموقع المسيحي الأول وليس أنا”، مشيرا الى “اننا عشنا التجربة من العام 2009 حتى اليوم والأمور هي نفسها في ظل وجود رئيس أو عدمه والموقع ليس فالتاً بل ينتظر صاحبه وليس هناك من تكريس للفراغ فهناك اتفاق الطائف الذي يقولون عنه أنه مقدس“.
ولفت العماد عون الى “انه لا يدعو إلى مؤتمر تأسيسي بل إلى تطبيق اتفاق الطائف نصاً وروحاً بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية”، معتبرا ان “ما يحصل في الواقع أن جميع الرؤساء يتم تعيينهم تعيين لكن المفارقة أن رئيس الجمهورية من يمثلهم لا رأي لهم فيه“.
واضاف العماد عون:”ليتجرأ من لا يريدني رئيساً ويقول لماذا ومنذ ما قبل عودتي من فرنسا هناك من يريد أن يحذفني من اللعبة السياسية”، مشيرا الى ان “لا مؤشرات ايجابية لدي بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية، وأتابع الأخبار التي أسمعها وهي قد تكون حقيقية وقد لا تكون كذلك“.
ولفت العماد عون الى ان “المجلس النيابي يستطيع انتخاب رئيسا للجمهورية لانه لم يسقط من قبل المجلس الدستوري بحال عدم رفض الطعن وهو أمر واقع مثبت بقرار من المجلس الدستوري“.
واشار العماد عون الى “اننا وصلنا من عدة مراجع أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل هو من أوقف الانتخابات الرئاسية بعدم الموافقة على اسمي أما بالنسبة إلى موقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فالسؤال يوجه اليه”، موضحا “انه كان يتفاوض مع رئيس تكتل “14 آذار” فلا يستطيع ان يقول له ان التفاوض مع أحد من عنده“.
وسأل العماد عون “كيف نتفق كمسيحيين وعلى ماذا؟”، قائلا:”فلا وجود لكتلة واحدة مسيحية وامتناع “القوات” عن المشاركة في الحكومة هو الخلاف الوحيد مع “المستقبل“.
كما سأل عون:”اتفقنا على انتخاب رئيس من الـ4 الأقوياء في بكركي فعلام نتفق أكثر من ذلك؟“.
ورداً على كلام جعجع عنه بأنه ليس رئيسا قويا، لفت العماد عون الى “انه لا يتناول أحد شخصيا ولم يسمع ما قاله اليوم”، مؤكدا ان “ليس هناك خطة “ب” وأنا لدي الحرية بعدم النزول إلى المجلس النيابي“.
واشار العماد عون الى ان “العرض الذي تقدمت به يشمل جعجع فقط لأنه هو من تحداني ونريد ضمانات بأن يحصل انتخابات رئاسية لا أن تتحول الجلسة إلى “حفلة“.
ورأى العماد عون ان “الوضع الأمني جيد جداً ولا يمنع حصول الإنتخابات النيابية والخطاب السياسي “المطعوج” عن تغلب فريق على آخر”، لافتا الى “اننا لا نتصرف بكيدية مع أي أحد في الوزارات الموجودين فيها“.
واشار العماد عون الى “انه كان مستعد للذهاب إلى الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين والاتفاق في بكركي كان يتحدث عن عدم العودة إلى الستين ولا التمديد”، معتبرا انه “منذ 5 سنوات الوضع الأمني اليوم هو الأفضل وكان من الممكن اجراء الانتخابات النيابية”، لافتا الى ان “الميثاقية بالنسبة له هي ما ينص عليه الدستور وما ورد في وثيقة الوفاق الوطني والحق دائماً وحيد“.
ورأى العماد عون ان “لا أحد يعترف بالمناصفة وبالحق ومن أجل ذلك طلبت تفسير المادة 24 من الدستور التي تنص على ذلك ولم أتلق أي جواب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري”، معربا عن “عدم اعتقاده أن بري سيرفض عقد الجلسة لأنه لا يستطيع أن يمنع علينا النقاش لأن طبيعة التفسير تأخذ إلى القانون الإنتخابي المناسب من خلال تطبيقها“.
ورأى العماد عون ان “الحديث عن أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري لم يكن على علاقة جيدة مع النظام السوري في الفترة الأخيرة أدلة استنتاجية، ولا أعرف لماذا يريد النظام السوري قتل الحريري بعد حصول التمديد لرئيس الجمهورية السابق اميل لحود“.
وعن رصد اتصال للرئيس السوري بشار الأسد في التحقيقات، لفت العماد عون الى ان “هناك امكانية لوصل خط بأربع أو خمس خطوط ولا يكون صاحب العلاقة على علم بالموضوع، وبالتالي هذا الامر قد يكون صحيحا وقد لا يكون”، مشيرا الى انه “يجب أن نرى اذا كانت الأدلة الموجودة في المحكمة الدولية مقنعة أم لا وهذا يعود إلى القضاء”، معتبرا ان “لدى حزب الله سلوكه الشخصي من موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وأنا لا أستطيع أن أفرض عليه أي موقف“.
ولفت العماد عون الى ان “الحكومة تقوم بمفاوضات في ملف الخاطفيين العسكريين، ولا أعرف إن كانت مباشرة أو غير مباشرة، ولا أحاول أن أعرف لأن هذه المفاوضات يجب أن تبقى سرية وما أستطيع أن أقوله أن هكذا مفاوضات تكون صعبة“.
ولفت العماد عون الى “انه ليس هو من يتغير بل الأميركان هم يتغيروا وعلى كل الحال العلاقة معهم ليست سيئة، هم يريدون الاستقرار في لبنان ونحن نريد الاستقرار في لبنان، ولم أبحث معهم الموضوع الرئاسي وكل ما حصل في مناسبات اجتماعية أنهم يشجعون على انتخاب رئيس“.
واشار العماد عون الى ان “حزب الله يقاتل داعش في سوريا”، متسائلا:”هل ننتظرهم إلى أن يأتوا إلى بيروت؟”، مشيرا الى ان “داعش” لا تعترف بحدود بل تدخل إلى عرسال والهرمل وطرابلس كأنها استراحة لها”، لافتا الى “انه ليس مع المقاومة ضد أحد في لبنان بل ضد إسرائيل و”داعش” ولا أحد في لبنان مع “داعش“.
واشار العماد عون الى انه “منذ ما قبل وقف اطلاق النار كان لدينا معلومات بأن العسكريين في عرسال والشيخ مصطفى الحجيري قال أن هؤلاء أولادنا وأنا قبل وصول هيئة العلماء المسلمين إلى هناك نبهت الحكومة من التفاوض مع الارهابيين لأنهم لا يلتزمون إلا بالموقف الذي يحقق مكاسب لهم وهذا يعني أنني أقول أكملوا المعركة”، معتبرا انه “لم يكن من المفترض ترك الخاطفين يهربون من عرسال برفقة العسكريين واليوم ننتظر وهناك أثمان تدفع وأثمان لا تدفع“.