حطيط للشرق الجديد: تمركز الجيش والمقاومة في العمق الجنوبي يعرقل تسلل الإرهابيين باتجاه العرقوب
تعقيبا على عمليات التسلل التي تقوم بها المجموعات الارهابية باتجاه منطقة العرقوب وتوقيف مخابرات الجيش اللبناني لعدد كبير من قادتها ، شدد الخبير العسكري العميد المتقاعد من الجيش اللبناني أمين حطيط في حديث لوكالتنا على ان منطقة العرقوب هي احدى المناطق الاساسية التي يصوب عليها الارهابيون من اجل الدخول الى لبنان لتنفيذ خطة تنظيم ” داعش” المعلنة والحاق البلاد بمنطقة “الحريق العربي”، والتمدد ليصبح لبنان جزءا من ” الدويلة الداعشية” ، قائلا :” لقد حدد تنظيم ” داعش” 3 محاور للدخول الى لبنان :
– عرسال في الشمال
– منطقة بريتال- عنجر في الوسط
– منطقة العرقوب في الجنوب
و”داعش” يدرك جيدا بان الدخول عبر محور الشمال ومحور الوسط امر غير ممكن ، فهو بذلك يعول على المحور الجنوبي لثلاثة اعتبارات : 1- وجود اعداد كبيرة تابعة للتنظيم في منطقة الجولان المحتل القريبة من العرقوب ، تمكنه من التسلل ، وهذا الامر غير متوفر في عرسال او عنجر ، خاصة وان الجيش السوري ومقاتلي حزب الله قد احكموا السيطرة على منطقة القلمون ، ولا يوجد في هذه المنطقة قرية واحدة يتمركز فيها هؤلاء المسلحين.
2- المجموعات الارهابية تستند على الدعم الإسرائيلي المباشر في منطقة العرقوب
3- تتصور تلك المجموعات بان حزب الله ” مقيد ” في عمله في منطقة العرقوب التي تتمتع بطبيعة ديمغرافية معينة.
تلك الاعتبارات الثلاثة تجعل الارهابيين يفكرون بالتسلل نحو منطقة العرقوب ، الا ان هذا التصور خاطئ لان الجيش اللبناني ومقاتلو حزب الله وان لم يكن لهم تواجد مباشر على الحدود في العرقوب ، فهم متواجدون في العمق.
واضاف: يعتقد الارهابيون بانه يمكن اخراج العرقوب من السيطرة اللبنانية ، عبر الدعم الاسرائيلي لهم ، الا ان تصورهم خاطئ ، لان قوة لبنان الرسمية والشعبية لن تسمح بإقامة مثل تلك القواعد الدائمة للإرهابيين في منطقة العرقوب ، فهو يمتلك اكثر من وسيلة مباشرة وغير مباشرة للتصدي لها.