من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : سلام: نفاوض لتحرير العسكريين المخطوفين ولن نخضع للتهويل الإرهابيون إلى العرقوب.. وشادي المولوي إلى عين الحلوة
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والسبعين بعد المئة على التوالي.
وبينما كان الجيش اللبناني يسجل مزيداً من الإنجازات الأمنية، عبر إلقاء القبض على عدد من الرؤوس الكبيرة للمجموعات الإرهابية، كان التوتر الشديد يعصف بقضية العسكريين المخطوفين لدى تلك المجموعات التي تمارس عملية ابتزاز يومية خطيرة لذوي العسكريين وتحريكهم تصعيدا على نار التهديدات والتلويح بذبح أبنائهم وتحديد مواقيت لذلك. وكذلك ابتزاز الدولة اللبنانية لحملها على إلغاء أحكام قضائية صدرت عن المجلس العدلي مؤخرا بحق موقوفين إسلاميين ينتمون الى “فتح الإسلام” وشاركوا في قتال الجيش في نهر البارد.
واذا كانت الاتصالات العاجلة للوزير وائل ابو فاعور قد نجحت في تطمين مؤقت للأهالي، فإن ذلك لا يخرج قضية العسكريين من دائرة القلق، على حد قول مصادر مواكبة لهذا الملف، نظرا لتصعيد المجموعات الارهابية وتيرة تهديداتها بقتل العسكريين، وكذلك مطالبها التعجيزية، ومنها إلغاء الأحكام، فضلا عن ان حركة الوسيط القطري لم تسجل أي تقدم يذكر من شأنه أن يزرع ولو بصيص أمل لدى الأهالي. وقالت المصادر ان الوسيط القطري قام بحركة ما في الساعات الماضية إلا انها لم تأت بما يمكن أن يُبنى عليه تفاؤل جدي.
وفيما تفهم وزير الداخلية نهاد المشنوق موقف أهالي العسكريين، واصفا تهديدات الخاطفين بغير الجدية ووضعها في خانة التهويل، كان رئيس الحكومة تمام سلام يعلن من دبي، التي وصلها امس، في سياق زيارة رسمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، “ان لبنان يفاوض لتحرير عسكرييه المخطوفين، ولن يخضع للإرهاب، ولن نضعف أمام التهديد والتهويل”.
ودعا سلام اللبنانيين الى “التضامن نصرة لقضية العسكريين المخطوفين، ولكي تبقى الثقة بلبنان كبيرة”، وقال: ان الإرهاب يفرض علينا شروطا وتهديدا بالقتل الشنيع للعسكريين، وأهالي العسكريين يعيشون كابوسا كبيرا وواجبنا ان نبلسم جراحهم ونداري مشاعرهم، لكننا لن نفاوض على حساب كرامتنا وعزة بلدنا.
على صعيد آخر، رجح مسؤول أمني لـ”السفير” ان يكون المطلوب شادي المولوي قد أصبح في مخيم عين الحلوة، وفق معلومات وردت الى الجهات المعنية من داخل المخيم. وقال ردا على سؤال: نحن على يقين أن أحمد الأسير موجود في عين الحلوة، ولكن لم يتأكد لنا بعد ما اذا كان شادي المولوي قد وصل اليه ام لا. وحتى الآن ما زلنا نجري تحقيقاتنا حول ملابسات هذه المسألة وكيفية عبوره من الشمال الى صيدا.
ووفقا للمعلومات الأولية فإن المولوي وصل الى عين الحلوة أواخر الاسبوع الماضي، مستخدما بطاقة هوية مزورة، ولم يؤكد المسؤول الامني ما تردد عن أن المولوي كان متنكرا بثياب امرأة، إلا انه أشار الى ان المعلومات تؤكد انه دخل المخيم وبرفقته امرأة وثلاثة أولاد. ولفت الى اتصالات ستجري مع مختلف القوى داخل المخيم، وفي ضوئها يبنى على الشيء مقتضاه وكل الاحتمالات واردة.
واذا ما صح لجوء المولوي الى عين الحلوة، فإن ذلك يرسم علامات استفهام حول كيفية مغادرته التبانة، وحول مصير رفيقه اسامة منصور، وهل حضر معه الى عين الحلوة، ام انه ما زال في التبانة أو انتقل الى مكان آخر، ومن هي الجهة التي سهلت للمولوي الهروب وبالتالي الوصول الى عين الحلوة، علما ان القوى الامنية كانت قد حددت موقعهما بعد هروبهما من معركة التبانة الاخيرة مع الجيش، داخل مربع سكني مكتظ في التبانة.
في هذا الوقت، يواصل الجيش اللبناني خطته الامنية شمالا وبقاعا، وقد تمكن في الساعات الاربع والعشرين الماضية من توقيف مطلوبين في طرابلس، وإلقاء القبض على مجموعة إرهابية في البقاع الاوسط مؤلفة من اربعة سوريين كانوا قادمين من جرود عرسال في اتجاه إحدى بلدات البقاع الغربي ومنها جنوبا في اتجاه منطقة شبعا على ما قال مصدر امني. مشيرا الى ان الموقوفين هم قيادات في تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.
ويأتي توقيف هذه المجموعة بعد أيام قليلة من توقيف مجموعة مماثلة في محيط بلدة عرسال تضم ثلاثة سوريين كانوا متجهين من جرود عرسال الى بلدة شبعا. وأكدت مصادر التحقيق مع هؤلاء الموقوفين اعترافهم بأنهم تلقوا تعليمات من قياداتهم خارج المنطقة بالانتقال الى منطقة العرقوب، ولا سيما بلدة شبعا، وبمجموعات متتالية انما قليلة العدد يضم كل منها ثلاثة أو أربعة أفراد على الاكثر. ولم تستبعد المصادر ان تكون مجموعات مماثلة قد تمكنت من العبور والوصول الى تلك المنطقة.
الى ذلك، تمكنت مخابرات الجيش، قبل أيام، من إلقاء القبض على شخصية سورية في برج حمود وُصفت بالمهمة، ولها دور أساسي في عملية نقل الاموال الى المجموعات الارهابية، سواء في الداخل اللبناني أو جرود عرسال والقلمون.
وكشفت مصادر التحقيق ان الموقوف وصل مؤخرا من الرقة، وأقر بأن التمويل يأتي من دولة خليجية صغيرة، مشيرا الى تغيير في أسلوب نقل الاموال، بحيث صار يتم التحويل عبر الشركات المالية أو المصارف باسم شخصيات غير مشتبه فيها، على ان اللافت للانتباه ان مجموعات التمويل أوقفت إرسال مبالغ كبيرة دفعة واحدة، بل صارت تعتمد أسلوب إرسال مبالغ صغيرة بين 10 و15 و20 ألف دولار، وعلى دفعات متتالية منعا لإثارة الشبهات، واعترف الموقوف بأنه تم تحويل أموال باسم عدد من المشايخ والجمعيات الاسلامية، وكثيرا ما كان يتم تسلمها في طرابلس ومنها يتم نقل الاموال الى عرسال أو الى الجرود.
الديار : “صيد ثمين” لمخابرات الجيش في ساحة شتورا : اعتقال 4 من قادة “داعش” فاعليات دير الأحمر : ذاهبون الى الأسوأ إذا لم يعتقل قاتلو آل فخري مصادر عسكرية : سنوقف رؤوس العصابات في البقاع مزايدات في ملف العسكريين
كتبت “الديار”: صيد جديد، وثمين لمخابرات الجيش اللبناني تمثل باعتقال 4 من قادة داعش ومن الصف الاول وعلى رأسهم ياسر العيروطي قائد لواء بو عزو، و3 اخرين من آل صالح والخطيب وفتحان، وهم انتقلوا من قرية بيت جن السورية الى القلمون، ومن القلمون كانوا يريدون الانتقال الى الشمال.
وكان ياسر العيروطي قد اعلن مبايعة داعش منذ اسابيع وغادر بيت جن مع مجموعاته حيث تسيطر النصرة وانتقل الى القلمون وانضموا الى مجموعات داعش.
واشارت معلومات امنية الى ان الاربعة هم من الصف الاول في داعش، اثنان منهما يتوليان الامور الفقهية، وحض الشباب على مبايعة “داعش” واصدار الفتاوى والاحكام والاخران مسؤولان عن جرائم قتل في سوريا والعراق.
واضافت المعلومات ان الاربعة اعتقلوا في كاراج للسيارات في ساحة شتورا وانهم كانوا ينوون الانتقال الى الشمال، ولحظة صعودهم الى السيارة تم اعتقالهم من قبل مخابرات الجيش. بعد ان فتح احدهم جهازه الخلوي وتحدث مع مسؤولين في داعش بالقلمون.
واضافت المعلومات ان الاربعة كانوا حليقي الذقون ويرتدون ثيابا مدنية.
واضافت المعلومات، ان قادة المسلحين في القلمون وبعد ان انقطعت اتصالاتهم بالمسؤولين الاربعة من داعش تأكدوا انهم وقعوا في قبضة الجيش فعمدوا على الفور الى استخدام اهالي العسكريين كورقة للضغط عليهم والتهديد بقتل اولادهم اذا لم يبادروا الى التصعيد والمطالبة بالافراج عن القياديين الاربعة في داعش ومنع محاكمتهم ورفض احالتهم الى القضاء وان قادة المسلحين حاولوا ابتزاز اهالي العسكريين لكي يضغطوا على الجيش لمنع اي تحقيق مع هؤلاء بالاضافة الى تخفيف المحاكمة عن 5 من عناصر قادة فتح الاسلام اصدر القضاء احكاما باعدامهم وتم تخفيضها الى المؤبد.
وتشير المعلومات الى ان التوتر على جبهة قادة المسلحين في القلمون عبر الرسائل الي جميع اهالي المخطوفين بالتهديد بقتل ابنائهم اذا لم تتراجع الدولة اللبنانية عن الاحكام، مرده الى اعتقال الجيش اللبناني الاربعة من قادة داعش في ساحة شتورا نتيجة اهمية هؤلاء العناصر. وقد تركت هذه التهديدات صداها عند اهالي العسكريين الذين عمدوا الى اقفال طريقي المرفأ والصيفي امام بيت الكتائب واوتوستراد القلمون كخطوة اولى ضمن قرار يقضي باقفال جميع طرقات بيروت، وانهم بانتظار اشارة ايجابية من الحكومة والا سيعمدون الى التصعيد. ولم يتراجع الاهالي الا بعد ان زارهم الوزير وائل ابو فاعور ناقلا لهم تعهدا من داعش والنصرة عبر احد الوسطاء بتأجيل عملية قتل اولادهم لـ 4 ايام اي الى ما بعد جلسة مجلس الوزراء الخميس، بعد ان كان الاهالي تبلغوا بانه سيتم ذبح عدد من اولادهم عند الساعة الرابعة بعد الظهر.
وفي السياق نفسه، اكد وزير العدل اشرف ريفي ان الحكم باعدام الموقوفين الاسلاميين هو حكم مخفض الى المؤبد مشيرا الى ان الاحكام مبرمة ولا يمكن التراجع عنها الا بعفو خاص من رئيس الجمهورية او بعفو عام من مجلس النواب.
وكشفت معلومات، ان الخاطفين رفعوا سقف ابتزازهم ليطال كبار المسؤولين وارسال شروطهم عبر “الواتساب” حتى ان الرسائل تحمل تهديدات للمسؤولين اذا لم يتحركوا، حتى ان بعض الرسائل تتضمن صورا لمعاناة المخطوفين في الجرود حتى ان المسلحين يشيرون في رسائلهم الى انهم يتابعون تحركات المسؤولين عبر وسائل الاعلام واي “تلكؤ” في نقل الشروط سيعرّض العسكريين للمزيد من سوء المعاملة.
واشارت معلومات الى ان هذه الامور والتدخلات تركت آثارها السلبية على عمل “الخلية الوزارية” التي لا تعمل بشكل موحد نتيجة المزايدات ومحاولة بعض الاطراف وضع الملف في اطار الكسب السياسي وبالتالي ليس من مرجعية موحدة في عملية التفاوض وهذا ما يؤثر على المعالجة.
واوضحت مصادر قريبة من ملف المفاوضات حول العسكريين المخطوفين ان عملية الابتزاز التي لجأ اليها تنظيم “داعش” الارهابي بتهديده بذبح عدد من العسكريين يستهدف ليس فقط اسقاط الاحكام بحق عدد من الموقوفين الارهابيين، بل ان الاساس غير المعلن هو طلب فتح ممرات آمنة، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء ودخول جرود عرسال في موسم البرد والثلوج، وقالت ان القيادات المسلحة غير جدية في كل ما طرحته على المفاوض القطري، حيث لم ترس المجموعات الارهابية حتى الآن على مطالب واضحة ومحددة، رغم ما كان نقله الموفد القطري من خيارات ثلاثة، عن “جبهة النصرة”. واوضحت ان جلاء الامور مع المسلحين تنتظر عودة الموفد القطري الذي يبدو انه يجري اتصالات في اتجاهات معينة لدفع المفاوضات نحو الجدية.
البناء : اليوم الحاسم في فيينا بين الغرب وإيران: “الغارديان” تتوقع اتفاقاً تاريخياً بري يباشر تطريز قانون الانتخاب: عباءة النسبية والقطبة جنبلاطية
كتبت “البناء”: ينعقد اليوم الاجتماع الحاسم بين الوفد الإيراني ووفود الدول الكبرى ضمن إطار الخمسة زائداً واحداً، هذا الاجتماع سيرسم مصير التفاوض النهائي، بين التمهيد للتمديد لجولات تفاوضية جديدة، أو نعي المسار التفاوضي والعودة لزمن التجاذبات والمواجهات والعقوبات والتصعيد، أو الخبر السعيد بالتحضير لإعلان الاتفاق النهائي في الموعد المقرر في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
القضيتان البارزتان على جدول الأعمال هما، الخلافات التقنية المتبقية وبعضها لزوم ما لا يلزم من باب تسجيل المواقف، كالحديث مجدداً عن مفاعل ناطنز، وعن التخصيب بكميات الحاجة للأبحاث العلمية فقط، وبعضها جدي يتصل فقط بعدد أجهزة الطرد المركزي التي ستبدأ إيران بتشغيلها بعد توقيع الاتفاق، أما القضية الثانية فهي آلية ترجمة قرار رفع العقوبات وسط الارتباك الأميركي الناتج من تغير موازين الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين.
جولة مسقط التي طرحت فيها عناوين المزايدة من الجانب الأميركي، انتهت بتفاهم على وساطة روسية، تمخضت عن العودة للموضوعين البارزين، أجهزة الطرد المركزي والعقوبات، وصرف النظر عن التذرع بما لا يفيد لتبرير الفشل بعناوين كبرى. فالفشل ممنوع، هذا ما قاله وزيرا خارجية أميركا وروسيا بعد اجتماعهما الأخير قبل أيام، وحسما الخلاصة، بقول مشترك لجون كيري وسيرغي لافروف، يجب التوصل قريباً لتفاهم على الملف النووي الإيراني.
وفقاً للغارديان البريطانية، الاتفاق مفاجأة اليوم، وأن اتفاقاً تاريخياً قيد الإنجاز، ومصادر موسكو المتابعة سربت مناخات تفاؤلية لوسائل الإعلام الروسية، ومعلوم أن الرهان على الملف النووي الإيراني، كورقة ضغط في التجاذب الروسي الغربي حول أوكرانيا، يهدد بذهاب التفاوض نحو طريق مسدود وما يرتبه من مناخات سلبية متوترة على ساحات الشرق الأوسط كله، المتفجر في ظل الحرب على “داعش”.
النجاح في المفاوضات يفتح صفحة جديدة في المنطقة والعالم، وبانتظار هذه الصفحة التي تعني تذليل عقبات كثيرة من طريق التفاهمات على الحلول التي تنتظر، يتحرك الرئيس نبيه بري كأنه ممن يعلمون ماذا سيجري وواثق بخروج المفاوضات بنجاح كبير، فأطلق عنان محركاته للبدء بما ظنه الكثيرون تقطيعاً للوقت لدى حديثه عن إنجاز قانون الانتخابات خلال شهر.
الاقتراح الذي يطرز عباءته بري بعناية، ليس فيه مكان لرفع العتب، هو قانون انتخاب يجمع “النسبية” مع “الأكثري” مناصفة، ويرضي النائب وليد جنبلاط وفقاً لحسابات المقاعد وتوزيعها ليضمن حصيلة تعادل ما لديه من مقاعد وفقاً للقانون الحالي على الأقل.
تيار المستقبل لن يكون خارج الحسابات نفسها، ما هي الحصيلة النيابية للقانون، ويبدو أن الأمر على نار حامية في محادثات بري وآلة حاسبة بيد الرئيس فؤاد السنيورة، حالة بحالة، قضاء بقضاء ومحافظة بمحافظة ومقعد بمقعد.
عندما تتبلور الصورة سيكون سهلاً على بري إقناع حلفائه، أن الأهم من الحصيلة المباشرة للانتخابات وفقاً للقانون الجديد، هو الاختراق الذي سيتحقق لمبدأ النسبية الذي يشكل
وكان النائب آلان عون نقل إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي ترأس أولى اجتماعات اللجنة النيابية المكلفة درس قوانين الانتخاب، رسالة خطية من العماد عون تضمنت طلباً لعقد جلسة لتفسير المادة 24 من الدستور الخاصة بالمناصفة، معتبراً أنها تشكل مدخلاً لأي قانون انتخابي.
وأكدت مصادر تكتل التغيير والإصلاح لـ”البناء” أن السقف الفعلي والحقيقي لإقرار قانون انتخاب هو تفسير الدستور، لافتة إلى “أن مشاركتنا في اجتماعات اللجنة ليست لتمرير الوقت والنقاش البيزنطي، فنحن لن نشارك إلى ما شاء الله، نريد جواباً من القوى السياسية على تفسير المادة 24 من الدستور”.
وأكد بري خلال اجتماع اللجنة ضرورة انطلاق النقاشات من مبدأ التوازن السياسي والغموض البنّاء والتمثيل الصحيح والنسبية.
الأخبار : صفقة أبو فاعور : فتح الطرق مقابل “التمييز”
كتبت “الأخبار”: ضرب خاطفو العسكريين ضربتهم الجديدة. من مخابئهم في جرود عرسال المحتلة، حرّكوا أهالي المخطوفين ليقطعوا الطرق، احتجاجاً على أحكام أصدرها القضاء. لم يتراجع القضاء، لكن وزير الصحة أقنع الخاطفين بالإيعاز بفتح الطرق.
عاد خاطفو العسكريين إلى التحكم بحياة اللبنانيين وطرق سيرهم. من المغاور التي يتحصنون فيها بجرود عرسال المحتلة، يُصدرون الأوامر، ويبتزون أهالي المخطوفين الذين ينفّذون كل ما يطلبه الإرهابيون منهم. بعد صدور أحكام عن المجلس العدلي بحق عدد من المتهمين في ملف قتال الجيش في مخيم نهار البارد، أمر الخاطفون بإقفال الطرق في بيروت، إلى أن تتراجع الدولة اللبنانية عن الأحكام. امتثل الأهالي، وأحرقوا إطارات سيارات في ساحة رياض الصلح، وأقفلوا مدخل بيروت الشرقي الشمالي من جهة الصيفي، فيما قطع زملاء لهم الأوتوستراد الدولي بين بيروت وطرابلس، قرب بلدة القلمون الشمالية. بالتأكيد، لا يمكن التراجع عن أحكام صادرة عن المجلس العدلي، إلا بمرسوم عفو يصدره رئيس الجمهورية، أو بقانون يصدره مجلس النواب. والأمران متعذران حالياً. إزاء ذلك، لم يكن أمام بعض النواب والوزراء سوى محاولة إقناع أهالي العسكريين بالخروج من الشارع.
النائبان هادي حبيش ومحمد الحجار حاولا عبثاً. بعث حبيش برسائل “على الهواء مباشرة”، إلى الخاطفين ليقنعهم بأن القضاء استبدل بأحكام الإعدام السجنَ المؤبد نتيجة الضغوط التي مارستها الدولة اللبنانية والأهالي. وزير العدل أشرف ريفي بعث رسالة مشابهة عندما أكد أن “الحكم بالإعدام في حق الموقوفين الإسلاميين هو حكم مخفض إلى المؤبد”.
وبقي الأهالي مصرين على تحركهم، إلى أن أجرى وزير الصحة وائل أبو فاعور سلسلة اتصالات برئيس الحكومة وعدد من العاملين على ملف التفاوض مع الخاطفين، بينهم وسيط بين أبو فاعور والخاطفين. ونتيجة للاتصالات بين وزير الصحة والوسيط، سمح الخاطفون لأهالي المخطوفين بفتح الطريق، وهو ما تم قرابة الثالثة من بعد الظهر. وتبيّن أن الخاطفين قرأوا الأحكام القضائية رسالة من الحكومة اللبنانية بوقف التفاوض معهم، فهددوا بذبح المخطوفين. وأبلغ أبو فاعور الوسيط بأن “الحكومة اللبنانية مستمرة في التفاوض، وأن اللواء عباس إبراهيم سيعاود نشاطه في هذا المجال”.
وأكّدت المصادر أن الخاطفين طالبوا بالبت بطلبات تقدم بها محكومون في قضايا إرهاب، أمام محكمة التمييز العسكرية، لإسقاط الأحكام التي أصدرتها بحقهم محكمة التمييز العسكرية. وتبيّن أن بإمكان محكمة التمييز إصدار جزء من قراراتها اليوم، إلا أن أبو فاعور أقنع الوسيط بضرورة بت القرارات دفعة واحدة، وأجرى اتصالات أدت إلى تأجيل إصدار القرار، وهو ما وافق عليه الخاطفون.
ومن إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة، أكّد رئيس الحكومة تمام سلام، أنّ “المفاوضات بشأن العسكريين مستمرة ولكن معقدة، والموفد القطري يقوم بواجباته”. وقال: “سنطلب من الإمارات تقديم طوافات على غرار طوافات غازال المقدم منها في السابق”. وعن الخطة الأمنية قال: “لا يمكن أن تطبق في منطقة دون أخرى، وسنعمل على بسط سلطة القانون في كامل المناطق”.
بدوره، أسف وزير الداخلية نهاد المشنوق لكون الخاطفين يتحكمون بقرار أهالي المخطوفين. وإذ أشار إلى أن كلام الخاطفين غير جدي ومن باب التهويل، قال: “لا نستطيع أن نلوم الأهالي على تصرفهم”. ورداً على سؤال في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز عربية”، وصف المشنوق الوضع الأمني في الجنوب بأنه “من أفضل المناطق، وهو مستقر وآمن ضمن تفاهمات سياسية”.
على صعيد آخر، عادت جلسات اللجنة الانتخابيّة المكلفة درس قوانين الانتخاب للانعقاد من جديد. أمس، وفي سبيل الوصول إلى صيغة توافقية لقانون انتخاب، ترأس رئيس مجلس النواب نبيه برّي الجلسة “الافتتاحية” في عين التينة، حضرها النواب روبير غانم، سيرج طورسركيسيان،علي بزي، أحمد فتفت، إميل رحمة، جورج عدوان، علي فياض، هاغوب بقرادونيان وسامي الجميّل. الانطباع الأول الذي سجّله النواب هو أن “مواقف الأطراف السياسية باتت أكثر انفتاحاً، مقارنة مع الجلسات الماضية التي توقف فيها النقاش في تشرين الأول من العام الماضي”. وقالت مصادر اللجنة إن “الرئيس برّي شدّد في بداية الجلسة على ضرورة الالتزام بمهلة الشهر التي سبق أن حدّدها هو لمناقشة القوانين”.
المستقبل : الخاطفون يستأنفون نكء جراح الأهالي.. وسلام يؤكد مواصلة التفاوض ورفض الابتزاز “الخيار الثالث” لتحرير العسكريين.. وإبراهيم إلى دمشق
كتبت “المستقبل”: “مذبوحين” ألماً وقلقاً وهلعاً خشية تنفيذ تهديدات ذبح أبنائهم، ثارت ثائرة أهالي العسكريين المخطوفين أمس، فبادروا إلى قطع الشوارع في وسط العاصمة وعند أتوستراد القلمون، مدفوعين باتصالات هاتفية تهديدية من الخاطفين تتوعّد بتصفية الأسرى خلال ساعات ما لم يتم التراجع عن أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من السجناء الإسلاميين. وإذ نجحت الاتصالات المضادة على المستوى الرسمي في إبطال مفاعيل هذه التهديدات وإعادة فتح الطرقات، أوضحت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أنّ الاتصالات اللبنانية تمحورت بشكل أساس مع الوسيط القطري أحمد الخطيب الذي طمأن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى عدم جدّية التهديدات بتصفية أي من العسكريين في هذه المرحلة. في وقت كشفت مصادر رسمية لـ”المستقبل” أنّ خلية الأزمة الحكومية كانت قد أبلغت الخطيب رسمياً بعد اجتماعها الأربعاء الفائت الموافقة على “الخيار الثالث” لتحرير العسكريين الذي نصّ وفق مطالب “جبهة النصرة” على مقايضة كل عسكري بـ5 سجناء من لبنان و50 من سوريا، لافتةً إلى أنه على هذا الأساس سيتوجّه ابراهيم إلى دمشق هذا الأسبوع بغية استطلاع مدى استعداد النظام السوري للتعاون في سبيل إتمام هذه الصفقة.
اللواء : “الإرهاب” في صُلب محادثات سلام في الإمارات .. وإعادة قضية العسكريين إلى سكة التفاوض عقدة عونية طارئة تحشر قانون الإنتخاب .. وشهادة حمادة على الضغوط السورية
كتبت “اللواء”: كادت الالتباسات التي رافقت صدور الأحكام القضائية أن تدفع قضية العكسريين المخطوفين لدى “داعش” و”النصرة”، نحو فصل دراماتيكي لولا نجاح الاتصالات والتوضيحات التي ساهم فيها على نحو مباشر الرئيس تمام سلام الذي أعلن من على متن الطائرة التي أقلّته الى دبي أن الوضع يبقى مأزوماً طالما لم يتم الافراج عن العسكريين، وهو شغلنا الشاغل، ولن نرتاح قبل أن نشهد انفراجات في هذا الملف وينتهي الى خواتم سعيدة، كاشفاً أن الوسيط القطري مستمر في وساطته، لكن على وتيرة يحددها هو.
كما ساهمت توضيحات وزير العدل أشرف ريفي بأن الأحكام التي صدرت بالإعدام خفّضت الى المؤبد مما أراح الجهات الخاطفة التي أبلغت الوسطاء أنها تتريّث بالإقدام على إعدام الجنود السبعة لمدة ثلاثة أيام، وفقاً لما أبلغه وزير الصحة وائل أبو فاعور لأهالي العسكريين الذين، وإن اطمأنوا أو بردت أعصابهم بعض الشيء، إلا أن عملية إحراق الاطارات بقيت مشتعلة، من دون أن يؤثر ذلك على حركة السير في وسط العاصمة.
الجمهورية : حوار “الحزب” ـ “المستقبل” لا يشمل الإستحقاق الرئاسي وجريمة بتِدعي تتفاعل
كتبت “الجمهورية”: توزعت الانظار أمس بين لاهاي، حيث رفعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان جلساتها حتى صباح اليوم لاستكمال الإستماع الى إفادة النائب مروان حمادة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبيروت التي قطّع اهالي العسكريين المخطوفين أوصال وسطها، بعدما أجرى الخاطفون اتصالات هاتفية مع بعضهم، توعّدوا فيها بقطع رؤوس أبنائهم إذا لم يتراجع القضاء اللبناني عن أحكام أصدرها يوم الجمعة الفائت في حق خمسة موقوفين إسلاميين. وبين بتدعي الجريحة التي تتحضّر لتشييع صبحي فخري بعد أقل من 24 ساعة على تشييع زوجته السيدة نديمة فخري الاحمر وسط أجواء من الغضب والاحتقان، تسارعت الاتصالات لضبط تداعياتها ما أمكن، ومجلس النواب، حيث انطلق النقاش في وضع قانون انتخابي جديد.
لنا هذه المناصفة وكيفية ترجمتها، لكي نترجمها في القانون على أساس هذا التفسير. فوفقاً للترجمة التي سيضعونها في مجلس النواب سنجد عندها سريعاً قانوناً يتلاءم مع تلك الترجمة.
وعن مشاركة التكتل في لجنة قانون الانتخاب وهو المعترض على التمديد النيابي، أجاب عون: “التمديد نواجهه بالوسائل المطروحة امامنا وآخرها كان الطعن وقبل ان تصدر نتيجة الطعن واذا لم يبطل المجلس قانون التمديد فنحن مستمرون في مهمتنا النيابية”.
وعمّا إذا كان المشروع الارثوذكسي دفن نهائياً، أجاب: “كله مرتبط بالتفسير الذي سيُعطى لموضوع المناصفة، ووفقاً لهذا التفسير يحيا قانون ويسقط آخر”. ولفت إلى أنه لا يستطيع القول بعد انّ هناك فرصة جدية، لأنّ اصدار قانون انتخاب جديد يتطلب ارادة سياسية. لذلك الفرص اليوم افضل من السابق، لكن ما زالت تحتاج الى مزيد من اجل الترجمة الفعلية لقانون انتخاب جديد”.
وأضاف: “العبرة تبقى في التنفيذ، فإذا كان هناك جدية، الوقت المحدد بشهر كاف لإصدار قانون جديد. كل ذلك يتوقف على ارادة الكتل السياسية في الوصول الى قانون يصحّح التمثيل المسيحي”.
الى ذلك، خيّمت على بلدة بتدعي في دير الأحمر أجواء من الحذر والتشنج بعد الجريمة التي وقعت الاحد الفائت وذهب ضحيتها السيدة نديمة فخري، التي توفي زوجها صبحي فخري فجر أمس متأثراً بجراحه، ونشطت الاتصالات على أعلى المستويات لحصر تداعياتها وسط مطالبة بسَوق المجرمين الى العدالة درءاً للفتنة.
وأكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه مهما طال الزمن فإنّ المجرمين المتورطين بجريمة بتدعي سيوقفون ويجلبون الى العدالة. وأسف في مؤتمر صحافي في معراب، لبيان عشيرة آل جعفر، معتبراً أنّ العشائر لا تتصرف بهذه الطريقة. وطالب المدعي العام بأن يكون هذا البيان بمثابة إخبار. وطلب جعجع من اهالي دير الاحمر عدم القيام بأيّ عمل مُخلّ بالامن والتزام الهدوء، مؤكداً أنّ ملاحقة المجرمين ستتم حتى سَوقهم للعدالة”.
من جهته، أكد راعي أبرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران سمعان عطاالله لـ”الجمهورية” أنّ “الوضع متشنّج في دير الأحمر، ونقوم باتصالات مع المرجعيات الشيعية الموجودة هناك، خصوصاً مع مفتي بعلبك للشيعة الشيخ خليل شقير، وقيادة “حزب الله” وحركة “امل”، والجميع يستنكر هذا الإعتداء ويتبرأون من القتلة والمجرمين”.