من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : جنبلاط: حوار “حزب الله” ـ “المستقبل” يساعد رئاسياً الخطة الأمنية للبقاع تواجه المطلوبين.. وأزمة الثقة
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد المئة على التوالي.
استقطب الأمن الميداني الاهتمام، الى جانب الأمن الغذائي، مع تنفيذ الجيش حملة عسكرية واسعة في البقاع الشمالي بحثا عن المطلوبين بجرائم الخطف والسرقة وغيرهما من الارتكابات، في وقت يترقب اللبنانيون ما سيحمله هذا الاسبوع من جديد على صعيد فضائح الفساد الغذائي، التي وعد الوزير وائل ابو فاعور بتتمات لها، سواء في ما يخص المطاعم ومحال السوبر ماركت المخالفة للمعايير الصحية، أو في ما يتعلق بملف المياه الذي يبدو أنه سيكون غزيراً بالفضائح.
وفي انتظار الآتي الأعظم، تكرر مع موجة الأمطار، في نهاية الاسبوع، سيناريو الطوفان المائي الذي غمر العديد من الشوارع في بيروت والمناطق، وأدى الى محاصرة الكثير من المواطنين في سياراتهم، بفعل الإهمال المتمادي في تأهيل أو تجهيز البنى التحتية الضرورية، برغم أن موعد فصلي الخريف والشتاء معروف سلفا!
وبينما تعقد اللجنة النيابية المكلفة بوضع مشروع قانون الانتخاب اجتماعا لها اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يواصل بري سعيه الى إطلاق الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”.
وأوضح بري امام زواره أمس انه يسعى بالتعاون مع جنبلاط لإطلاق هذا الحوار، مشيرا الى انه اجتمع لهذا الغرض قبيل قرابة عشرة أيام مع الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري، ولافتا الانتباه الى ان مقدمات الحوار وُجدت من خلال كلام الرئيس سعد الحريري وخطاب السيد حسن نصرالله.
وجدد القول إن هناك إشارات إيجابية، داخلية وخارجية، حيال الاستحقاق الرئاسي، مصرا على مواصلة التكتم حول طبيعتها، تجنبا لإحراقها، ومعتبرا ان الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” يمكن ان يساعد في معالجة الصعوبات التي تعترض إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وفي سياق متصل، قال النائب وليد جنبلاط لـ” السفير” إنه مهتم والرئيس بري بإطلاق أي حوار يمكن ان ينظّم الخلاف ويساهم في الخروج من المأزق الرئاسي، فكيف إذا كان المعني به “المستقبل” و”حزب الله”. وأضاف: أنا وبري متفقان على هذا المبدأ، “وسنبقى سوا..”
في هذه الأثناء، بدأ الجيش اللبناني خلال الايام الماضية تطبيق إجراءت عسكرية حازمة في العديد من مناطق البقاع الشمالي، حيث قام بمداهمات بحثا عن مرتكبي عمليات الخطف والسرقة، والذين ارتكبت مجموعة منهم، خلال فرارها، جريمة قتل مروعة في بلدة بتدعي (دير الاحمر)، ذهبت ضحيتها سيدة، فيما جرح زوجها وابنها، ما كاد يهدد بتداعيات طائفية، لولا الجهود التي بُذلت على أكثر من مستوى لاحتوائها.
وجاءت عملية الجيش بعد تفاقم جرائم الخطف والسرقة، الى حد ان بعض المطلوبين لجأ، في عز معركة عرسال والاحتقان المذهبي في البقاع، الى الخطف في مقابل فدية، الامر الذي كاد يهدد يومها بعواقب وخيمة.
وفي المعلومات، ان بعض أفراد العصابات لم يترددوا في بيع وجبات غذائية ساخنة لعناصر من “جبهة النصرة” في الجرود، بهدف تحقيق الربح المادي.
ولئن كانت حملة الجيش ضرورية، بل منتظرة بفارغ الصبر من قبل أهالي البقاع، إلا ان التجارب السابقة غير المكتملة تدفع الى طرح تساؤلات حول مدى فاعلية الخطة الامنية الجديدة، وقابليتها للاستمرار، وما إذا كانت ستطال فعلا الاماكن التي اعتاد المطلوبون على الفرار اليها في عمق الجرود مع كل “هبّة” للدولة، لاسيما إذا ساءت الظروف المناخية.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”السفير” إن عملية الجيش في البقاع ستتواصل بزخم قوي، وبتأييد من “حركة أمل” و”حزب الله”، مشيرة الى انه لا توجد أي منطقة مغلقة امام الخطة الامنية المتجددة، والتي تأتي في سياق وضع حد نهائي لحوادث الخطف والسرقة.
وعُلم ان “حزب الله” أبلغ كل المعنيين دعمه التام، ومباركته الكاملة للتدابير التي يطبقها الجيش، على قاعدة ان بيئة الضاحية، وبيئة الجنوب، وبيئة البقاع، هي بيئات حاضنة وصديقة للجيش اللبناني، وبالتالي فإن كل ما يتصل بأمن المواطن هو من مسؤولية الدولة المعنية بأن تفعل ما تراه مناسبا على امتداد البقاع، لضبط الأمن وملاحقة المخلّين به، من دون أي شروط او قيود.
وأكد الرئيس بري امام زواره أمس، دعمه التام للخطة الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني في البقاع، لافتا الانتباه الى أن خيار الحسم الذي لجأ اليه الجيش في طرابلس، سيُعتمد في البقاع الشمالي، وبالتالي فإن ما بعد الخطة هذه المرة ليس كما قبلها.
تابعت الصحيفة، الى ذلك، أفادت معلومات إعلامية أن شقيق العسكري المخطوف عباس مشيك تلقى اتصالا من خاطفي العسكريين في جرود عرسال، هددوا فيه بتصفية 7 عسكريين في حال تم تنفيذ الأحكام بموقوفي سجن رومية.
كما أن الخاطفين طلبوا من اهالي العسكريين المخطوفين الذين التقوا اولادهم، في اليومين الماضيين، ابلاغ ذوي العسكريين الآخرين بضرورة المشاركة في الاعتصامات والاحتجاجات تحت طائلة جلد ابنائهم في حال التغيب عن هذه التحركات.
الديار : تنظيم أصولي نسائي يعمل سراً في أكثر من منطقة شماليّة يمتلكن المهارة في القنص والرماية.. ومُهمتهنّ جذب الفتيات
كتبت “الديار”: في الوقت الذي يتابع فيه الجيش اللبناني مداهماته وملاحقاته للمتورطين باحداث امنية في طرابلس والشمال وتفكيك البؤر والخلايا الارهابية التكفيرية التي كادت ان تتحكم بالشمال، برزت مؤخرا وفق مصادر متابعة مؤشرات الى خلايا تكفيرية لتنظيم اصولي نسائي يعمل خفية في اكثر من منطقة شمالية.
وتشير المصادر الى أن خطورة هذا التنظيم النسائي تكمن في النقاب الذي يخفي شخصية المرأة ويصعب تحديد هويتها واذا ما جرت محاولة تحديد الهويات فان من شأن ذلك التسبب في التحريض المذهبي وتوجيه اتهامات المس بالشعائر الدينية.
وتوضح المصادر ان عناصر هذا التنظيم الذي يبدو انه احد اجنحة داعش تلقين تدريبات عسكرية وامنية وبعضهن امتلكن مهارات في القنص والرماية، ومن مهمات التنظيم جذب الفتيات واقناعهن بالنقاب لقاء اغراءات مالية عالية وبدأ التنظيم يأخذ حيزا مهما في اكثر من منطقة شمالية بدءا من طرابلس التي بدأت بعض احيائها تشهد هذه الظاهرة من المنقبات.
علاوة على ذلك فان المصادر ترى ان لعضوات التنظيم دورا في تلقين نسوة المنهجية السلفية التكفيرية وتعبئة الفتيات اللواتي تجاوبن مع حملة النقاب ويحتمين بكونهن نسوة واي محاولة لاشاحة النقاب ستكون سببا لحملة ضد الدولة.
وبالرغم من ذلك تبدي المصادر ارتياحها الى ما آلت اليه اوضاع طرابلس والمنيه وعكار في ظل تدابير الجيش اللبناني التي اعادت الامن والاستقرار الى المناطق الشمالية وسط التفاف شعبي واسع من الشماليين حول المؤسسة العسكرية التي وجدت الحاضنة الشعبية الواسعة لها وهي الحاضنة الرافضة للارهاب التكفيري الذي سقطت خلاياه واحدة تلو الاخرى تحت ضربات الجيش اللبناني الاستباقية التي انقذت الشمال ولبنان كله.
وعلمت “الديار” ان الجيش اللبناني ماض في خطته الامنية في البقاع لتنفيذها كاملاً، وانه في صدد ملاحقة المطلوبين والعصابات الاجرامية اينما كانوا لوضع حدّ لمثل هذه الاعمال.
وقد تلقت قيادة الجيش دعماً كاملاً من الجهات السياسية المسؤولة، والقيادات الحزبية المعنية لتنفيذ هذه الخطة.
وفي هذا المجال، قال الرئيس نبيه بري امام زواره: “اننا ندعم الخطة الامنية التي ينفذها الجيش في البقاع بشكل كامل وان هذا الامر كان مطلوباً منذ زمن”، واضاف: “لم يتضرر من عمليات الخطف والسرقة وغيرها على يد بعض الزعران اكثر من اهلنا في البقاع، وانني اؤكد ان لا غطاء على هولاء لا من الاحزاب ولا من العشائر، وان يد الجيش مطلقة لاستكمال هذه الخطة الامنية الشاملة، مع العلم ان هؤلاء المطلوبين لا يتعدى عددهم العشرات”.
وكشف الرئيس بري عن انه كان تدخل شخصياً في السابق اكثر من مرة لملاحقة هذه العصابات، وقال “الجميع يعرف انني تدخلت شخصياً لاطلاق عدد من الذين كانوا قد خطفوا على يد هؤلاء المطلوبين حتى كدت اصبح رئيس حركة المخطوفين وليس حركة المحرومين”.
سجال حاد وعنيف على مواقع التواصل
البناء : أوباما لا يخطط لتسوية من دون الأسد… وبوتين بحاجة إلى النوم! قطر إلى بيت الطاعة السعودي… وحملة تسويق “شهادة حمادة” تكشف نوايا “المستقبل” فرنجية مع عون أولاً وبعده يصبح مرشحاً وليس مع بكركي… والفراغ أفضل من رئيس ضعيف
كتبت “البناء”: بق أوباما البحصة، وقال “لا” ببساطة ومن دون إضافة، جواباً على سؤال في مؤتمره الصحافي، يقول: هل لديكم خطة لعزل الرئيس بشار الأسد عن التسوية في سورية؟
إذن لمن يراهنون على تصعيد أميركي في وجه سورية على رغم كلام وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل، عن حتمية وجود دور للرئيس الأسد في أي تسوية للأزمة السورية في قلب الحرب على الإرهاب، وإضافته أنّ الأسد جزء من الجهد لمواجهة “داعش”، جاء كلام أوباما حاسماً، وأضاف أنّ المراجعة النهائية للاستراتيجية الأميركية في سورية لم تتمّ بعد.
وبينما أوباما ينهي مشاركته في قمة العشرين بمؤتمر صحافي لم يبق منه إلا هذه الـ”لا”، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يغادر القمة من دون وداع الرؤساء المشاركين، لأنّ نصف ساعة نوم أشدّ أهمية من مصافحة أوباما وكاميرون وهولاند، بقوله “أنا بحاجة إلى النوم”، معبّراً عن امتعاضه من مواقف دول الغرب المساندة لتصعيد حكومة أوكرانيا ضدّ مواطني ولاياتها الشرقية، ومواصلة العقوبات على روسيا.
في المقابل كان الخليج ينهي نزاعاً مريراً، فبعد أخذ وردّ عُقدت في الرياض القمة الخليجية التي كانت مقرّرة في الدوحة، وترك لحكام قطر الاختيار بين البقاء خارج البيت الخليجي، تحت عباءة تركية عثمانية، وأن يتحمّلوا تبعات هذه العزلة، أو أن يرتضوا التسليم بشروط بيت الطاعة السعودي، وشعار القمة الفعلي، لا مكان للإخوان في الخليج.
تابعت الصحيفة، في مناخ التأديب السعودي لقطر، والارتباك القطري، تجمدّت المفاوضات الخاصة بالعسكريين المخطوفين، وعاد التوتر إلى الأهالي المعتصمين في ساحة رياض الصلح، وفي المناخ نفسه بدا أنّ السعودية تستعدّ لجولة تصعيد باستخدام الأوراق اللبنانية لتأكيد مكانتها الإقليمية، فجمّدت الحوار المرتقب بين تيار المستقبل وحزب الله، ودفعت إلى الواجهة فجأة، عبر آلاتها الإعلامية ومعها جوقة تيار المستقبل، قضية أقلّ من عادية هي شهادة الوزير السابق مروان حمادة أمام المحكمة الدولية ليقول ما بات يعرفه عن لسانه اللبنانيون وغير اللبنانيين، من ردحيات الحقد على سورية والمقاومة، ليظهر الترويج والتسويق والجهد المبذول لتقديم الشهادة المعلومة سلفاً، والمحفوظة عن ظهر قلب، أنّ تيار المستقبل ليس جاهزاً للتهدئة التي يمليها الصدق بالذهاب إلى الحوار، ولا هو جاهز لبدء ما يدّعيه من سعي إلى تفاوض إيجابي للوصول إلى مرشح رئاسي توافقي، فيكتشف حزب الله بوضوح، أنّ زمن التسويات لا يزال بعيداً وفقاً للعين السعودية، التي يعبّر عنها تيار المستقبل، وأنه حسناً فعل بإعلان تمسّكه بمرشحه العماد ميشال عون.
وجاء كلام النائب سليمان فرنجية، متابعاً كلام حزب الله، بتأكيد دعم ترشيح العماد عون، رافضاً طرح ترشيحه طالما العماد عون مرشح، معلناً عدم قبول كلام بكركي عن سبب التعثر الرئاسي باعتبار الساسة المعنيين تابعين للخارج، فالتعثر داخلي برأيه، “لأننا نفضل الفراغ على رئيس ضعيف”.
داخلياً، يعود الاستحقاق النيابي إلى الواجهة اليوم، في اجتماع اللجنة النيابية المكلفة دراسة ومناقشة قوانين الانتخاب المقدمة إلى مجلس النواب.
وتضم اللجنة التي يترأس اجتماعها الأول رئيس المجلس نبيه بري، النواب: روبير غانم، علي بزي، هاغوب بقرادونيان، آلان عون، علي فياض، إميل رحمة، أحمد فتفت، جورج عدوان، سامي الجميّل ومروان حمادة. وكان بري أعطى اللجنة مهلة شهر للاتفاق على اقتراح قانون للانتخابات، وإلا فسيدعو إلى جلسة عامة يتم خلالها التصويت على اقتراحات ومشاريع القوانين المطروحة.
وفي السياق أكدت مصادر عين التينة لـ”البناء” أن اجتماع اللجنة اليوم سيخصص لمراجعة ما توصلت إليه الاجتماعات السابقة برئاسة النائب غانم، ووضع خريطة طريق تنطلق على أساسها اللجنة في اجتماعاتها المقبلة. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع سيستعرض أيضاً مواقف الكتل النيابية من الاقتراحات والمشاريع المقدمة، التي من شأنها أن تغربل بعض المشاريع على حساب أخرى.
وأكد النائب إبراهيم كنعان لـ”البناء” أن التكتل سيشارك في اجتماعات اللجنة، مشيراً إلى “أنه على ضوء هذا الاجتماع ومدى جدية الطروحات سيتخذ موقفاً من المشاركة في الاجتماعات اللاحقة”.
وأكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا لـ”البناء” أن اللجنة باستثناء التيار الوطني الحر المتمسك بالمشروع الأرثوذكسي، من المفترض أن تصل إلى نتيجة، طالما أن الجميع متفق على القانون المختلط”، مشيراً إلى أن منطلق البحث سيكون في النقاط المشتركة بين الاقتراح المقدم من الرئيس بري والقائم على انتخاب 50 في المئة من النواب على أساس النظام النسبي و50 في المئة من النواب على أساس النظام المختلط، والاقتراح المقدم من القوات والقائم على انتخاب 68 في المئة من النواب على أساس الأكثري و32 في المئة على أساس النسبي”.
من ناحية أخرى رجحت مصادر مطلعة لـ”البناء” “أن يعقد لقاء بين الرئيس بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بعد انتهاء مهلة الشهر المحددة لصدور قرار المجلس الدستوري حول الطعن المقدم من التيار الوطني الحر في قانون التمديد للمجلس النيابي”.
الأخبار : السنيورة إلى المحكمة: لا للحوار
كتبت “الأخبار”: سيجد صقور 14 آذار اليوم منبراً قديماً جديداً للهجوم على حزب الله. سيروي النائب مروان حمادة من على منبر المحكمة الدولية إفادته حول الأيام الأخيرة التي عاشها الرئيس رفيق الحريري. خطوة تفتح بها قوى 14 آذار باباً جديداً للتحريض على المقاومة
يفتتح فريق 14 آذار اليوم حملته على حزب الله وسوريا، من على منبر المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. النائب مروان حماده سيقدّم مطالعته التي “سيشرح” فيها لهيئة المحكمة “الظروف السياسية” التي أحاطت بالفترة السابقة للجريمة.
وسيلحق بحمادة عدد كبير من سياسيي وإعلاميي فريق 14 آذار، بينهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق سليم دياب والمستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري، هاني حمود.
وزير الداخلية نهاد المشنوق عبّر يوم الجمعة الماضي عن تخوّفه من الانعكاس السلبي لشهادات الشهود. وما عبّر عنه يعكس جزءاً من النقاشات التي تدور داخل الغرف المغلقة لتيار المستقبل، بشأن هذه الشهادات وانعكاسها على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى “مشروع الحوار” بين التيار الأزرق وحزب الله. فداخل التيار، يقود السنيورة الفريق الرافض للحوار مع حزب الله، على قاعدة عدم إعطاء الحزب صك براءة، فيما هو يقاتل في سوريا ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية.
ويرى السنيورة غياب أي جدول أعمال مشترك بين تياره وبين الحزب. ويطالب برفع شعار عدم الحوار مع حزب الله قبل انسحابه من سوريا وانتخاب رئس للجمهورية. في المقابل، يبرز في “المعسكر الثاني” داخل التيار الوزير نهاد المشنوق، الذي يضع الأمن فوق ما عداه. ولا ينفك المشنوق يحذّر من الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمكن أن يشهدها لبنان، إلى جانب العراق وسوريا، خلال الأشهر المقبلة، ربطاً بالحرب على “داعش” و”النصرة” وأخواتهما. ويخشى المشنوق، بحسب مقربين منه، من التوتر السياسي الذي سينتج من شهادات “الشهود السياسيين” في المحكمة الدولية. ويرى أنه لا يمكن تطويق تداعيات هذه الإفادات إلا بالحوار. وينقل مقربون من المشنوق عنه قوله إن قيادتي “المستقبل” و”حزب الله” مقتنعتان بجدوى الحوار، وإنه يجب عليهما القيام بخطوة إلى الأمام لوضع هذه القناعة موضع التنفيذ. وبحسب مصادر مستقبلية، فإن حواراً يدور داخل التيار حول نقطة الحوار مع حزب الله، وإن الظروف لم تنضج بعد للتقدم خطوة نحو حارة حريك.
على صعيد آخر، أكّد رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية أنه “بين الرئيس الضعيف والفراغ نختار الفراغ، وإذا تمسكنا بهذا الموضوع كمسيحيين فسنحصل عليه”. وأشار إلى أن “الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وقد تصبح لديه الزعامة بعد انتخابه، والأمر لا يقتصر على الزعماء الأربعة”. وقال إنه لا يوافق على كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “عن أننا نتلقى الأوامر من الخارج، لكن لا أريد الرد عليه”.
وأشار فرنجية الى أن “الرئيس السوري بشار الأسد وقف وقفة تاريخية معنا وكان مستعداً للتضحية بتقاربه من فرنسا من أجل مطالبنا الرئاسية في لبنان”، موضحاً أنه “لم يكن من الممكن أن يحصل التمديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لأن هناك فريقاً يرفض ذلك، وفي لبنان أنا أقول إن الأولوية هي للوفاق الوطني والأمن”.
ولفت فرنجية الى أنه “لم يتم التطرق إلى موضوع رئاسة الجنرال ميشال عون لسنتين خلال اجتماعه مع رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط، “وتحدثنا في الكثير من الأمور، ومنها الملف السوري”، معلناً أنه سيردّ الزيارة لجنبلاط في حال دعوته الى اللقاء.
وقال فرنجية إن علاقته مع قائد الجيش العماد جان قهوجي “جيدة جداً، والوزير السابق جان عبيد صديقي، لكنني اليوم مع العماد عون للرئاسة، وبعد ذلك مع سليمان فرنجية”. وأكّد أنه لا يثق بالمدير السابق لاستخبارات الجيش السفير جورج خوري، وأن علاقته سطحية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، “لكن لديه شكوك بأنه قريب من آل الحريري”.
وأكد فرنجية “أننا نثق بالجيش اللبناني للتصدي للمشروع الإرهابي، لكن لا أحد يتفاءل بأن الأمور انتهت”، معتبراً أن “عين داعش والنصرة على طرابلس وعكار، وعلينا الانتباه ولا أحد يضحك علينا بأن الجيش حسمها”، موضحاً أن “الجيش قام بما هو عليه، لكن لا تزال هناك خلايا أمنية ونريد أن يكون الجيش جاهزاً عند ساعة الصفر”.
النهار : المحكمة تستمع إلى مرحلة مهّدت لاغتيال الحريري الخطة الأمنية بقاعاً: المطلوبون يبلَّغون فيهربون
كتبت “النهار”: فيما يضج الواقع اللبناني بكثير من الفضائح الحياتية، والصخب السياسي الفارغ من أي مضمون جدي، تتجه الانظار مجدداً الى لاهاي اذ تنطلق اليوم المرحلة الثانية من محاكمة المتهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بالاستماع الى الدوافع السياسية التي تقف خلف الجريمة. ومنذ اليوم تبدأ المحكمةُ وعلى اربعة ايام بالاستماع الى شهادة النائب مروان حماده عن تلك المرحلة وخفاياها وهو الاول من مجموعة من الشخصيات السياسية والصحافيين تود المحكمةُ الاستماعَ اليهم، على ان يستكمل ذلك في 8 و 9 و 10 كانون الاول. وفي سياق هذه المرحلة من المحاكمة ستكون هناك ادلة تتعلق بالخلفية أو السياق وهي تشكل الجزء الثاني من ملف الادعاء .
أما بالنسبة الى الشهود الذين سيمثلون شخصياً، فهم مجموعة من السياسيين البارزين والصحافيين ذوي الخبرة والمستشارين المقربين من رئيس الوزراء الراحل، واشخاص كان يأتمنهم على أسراره على شرح مجموعة الاحداث المهمة جداً التي حصلت في فترة الاشهر الستة التي سبقت جريمة الاغتيال في 14 شباط 2005، وذلك على النحو الآتي:
الموضوع الاول: تدهور علاقة الرئيس رفيق الحريري مع سوريا نتيجة سعيه الى تعزيز استقلال لبنان.
الموضوع الثاني: زيادة عزم سوريا نتيجة لذلك على التحكم بشؤون لبنان الداخلية وعدم الاكتفاء بمجرد التأثير فيها.
الموضوع الثالث: تزايد مخاوف المجتمع الدولي في ما يتعلق بالضغوط الخارجية على الشؤون السياسية الداخلية في لبنان.
الموضوع الرابع: تطوّر حركة معارضة فاعلة في أيلول 2004 شارك الحريري فيها في البداية صمتاً ثم أعلنها لاحقاً.
أما في الداخل، فتنطلق اليوم اعمال اللجنة العشرية للاعداد لقانون انتخاب جديد، لا يأمل المتابعون في ان تتقدم ضمن مهلة شهر في هذا الاتجاه، وانما قد يقتصر عملها على محاولة تنفيس الاحتقان المسيحي من التمديد لمجلس النواب. وعلمت “النهار” أن “تيار المستقبل” وحزب “القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي تنوي خوض المناقشات في اللجنة المكلفة وضع قانون الانتخاب على قاعدة أنها ستصوّت إذا تعذر التفاهم خلال مهلة الشهر على مشروع قانون، لمصلحة القانون المختلط الجامع بين النظامين الأكثري والنسبي، والذي كانت قد توصلت إلى اتفاق عليه سابقاً.
واذ يعمل الرئيس نبيه بري أيضاً على خط احياء حوار مباشر بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، ويبشر بمعطيات ايجابية لا يفصح عنها، يشير مرجع “مستقبلي” الى تحفظات، “فالحوار لم يبدأ بعد، نحن مددنا يدنا مع إدراكنا أن هناك مسائل لا يمكن التغاضي عنها وهي موضوع خلاف أساسي وتشهد ربط نزاع كبيراً مثل السلاح أو التورط في سوريا أو نقض الاتفاقات السابقة”.
المستقبل : تحالف 14 آذار ـ “الاشتراكي” يفوز في نقابة المحامين برّي لـ”المستقبل”: ليؤازر الجميع خطة البقاع
كتبت “المستقبل”: يواصل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع بحثاً عن مطلوبين عاثوا فساداً وقتلاً وخطفاً في المنطقة، لفك أسر البقاع الشمالي من المربع الأمني، وسط تأكيد من مصدر وزاري معني بأن الخطة مستمرة “حتى النهاية”، وترحيب لافت من رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أكد لـ”المستقبل” دعمه لهذه الخطة. وأضاف: “يجب التركيز على الخطة الأمنية في البقاع، وعلى الجميع مؤازرة الجيش لتوقيف الخاطفين والمرتكبين هناك”، مؤكداً تأييده الخطة الأمنية في “أي بقعة من لبنان”. وأوضح برّي أنه ناقش الوضع الأمني مع رئيس الحكومة تمام سلام خلال لقائهما أول من أمس “بالإضافة الى بحث الوضع الحكومي وتعقيداته، وضرورة تفعيل عمل الحكومة”.
اللواء : تهديدات “داعش” تنذر بوقف التفاوض.. واتصالات رفيعة لتدارك الأسوأ المحكمة أمام شهادات خطيرة .. وملاحقات للجيش في بعلبك.. وبساتين الأولي
كتبت “اللواء”: زحمة مواضيع بالتزامن مع سفر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تلبية لدعوة رسمية تنتهي غداً، ولها برنامج متفق عليه، سواء في محادثات أبو ظبي أو في دبي، خرقتها المعلومات الخطيرة التي تلقاها أهالي العسكريين المحتجزين لدى “داعش” و”النصرة”، عبر اتصالات بالهاتف، أو عبر وسائل أخرى، فحواها أن تنظيم “داعش” قرر تصفية 7 عسكريين دفعة واحدة إذا ما أقدمت الدولة اللبنانية على تنفيذ الأحكام بحق خمسة موقوفين إسلاميين في سجن رومية.
وألهبت هذه التهديدات مشاعر أهالي العسكريين الذين لم تمنع العاصفة الهوجاء من استمرار تحركهم في ساحة رياض الصلح، مضافاً إليها الصور التي تقشعر لها الأبدان والتي عممتها “داعش” حول ذبح الرهينة الأميركية بيتر كاسيغ و20 عسكرياً سورياً على خلفية مذهبية.
وعلى الأثر تداعى الأهالي الى تصعيد التحرك وإشعال الإطارات في الطرق المؤدية الى ساحة رياض الصلح، وكذلك أوتوستراد طرابلس عند مدخل بلدة القلمون، في وقت كان فيه المفاوض اللبناني ينتظر أجوبة ينقلها الوسيط القطري إليه حول أجوبة “النصرة” و”داعش” في الإطار الذي وضعه لإجراء عملية التبادل.
وتحركت الاتصالات ليلاً على جبهة الوسيط القطري لمنع “داعش” و”النصرة” من التهوّر في هذا الموضوع الذي من شأنه أن يطيح بعملية التفاوض.
الجمهورية : الأنظار إلى المحكمة اليوم وسلام لـ”الجمهورية”: لعدالة في لبنان ولاهاي
كتبت “الجمهورية”: فيما تتجه الانظار الى لاهاي حيث تبدأ المرحلة الثانية من المحاكمات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بدءاً من اليوم وتستمع الى النائب مروان حمادة الذي سيدلي بإفادته أمامها اليوم حول الظروف السياسية لاغتيال الحريري، تمحورت الحركة السياسية في الساعات الماضية حول الاستحقاق الرئاسي مع استمرار تصاعد الاجواء التفاؤلية من عين التينة، والتحضير للحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، وتكشف مزيداً من فصول الفضيحة الغذائية وتردداتها المستمرة.
وكرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس ما كان عبّر عنه منذ اسبوع من انّ هناك اشارات خارجية وداخلية ايجابية إزاء الاستحقاق الرئاسي، مُصرّاً على تكتمه عن تفاصيل هذه الاشارات.
تابعت الصحيفة، وفي هذه الأجواء، يزور رئيس الحكومة تمام سلام اليوم إمارتَي أبو ظبي ودبي في دولة الامارات العربية المتحدة، تلبية لدعوة رسمية تلقّاها من المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين الكبار فيهما للبحث في مختلف الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة، كذلك سيلتقي الجالية اللبنانية. ويرافق سلام وفد وزاري يضمّ وزراء الدفاع والعدل والتربية والشباب والرياضة، وينضمّ اليه وزير الخارجية جبران باسيل الذي سبقه الى هناك.
وعشيّة الزيارة، والتي ستدوم يومين، قال سلام الذي التقى بري، أمس الأول، لـ”الجمهورية”: “انّ الزيارة تقع في إطار الجولات التي خصصنا بها دول الخليج العربي منذ تأليف حكومة المصلحة الوطنية. فبعد الرياض وقطر والكويت نزور دولة الإمارات العربية المتحدة لنقدّر مواقفها ونشكرها على كل ما تقوم به من اجل لبنان ومساعدتنا على ما يواجهنا وما قدّمته ولا تزال. كما اننا سنلتقي أبناء الجالية اللبنانية هناك ونطّلع على أوضاعهم ونستمع الى همومهم”.