الأمم المتحدة: “داعش” مسؤول عن جرائم حرب واسعة النطاق
حملت الأمم المتحدة الجمعة 14 تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولية ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مناطق من سوريا يسيطر عليها مسلحو التنظيم.
وقدم تقرير معد من قبل اللجنة الأممية المعنية بالتحقيق في الأوضاع السورية صورة مفصلة لأعمال وحشية يقوم بها مسلحو “داعش” في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف، كأعمال قتل وتعذيب واغتصاب.
وأكد التقرير الذي أعد تحت اشراف باولو سيرجيو بنييرو أن “المجموعة المسلحة تنتهج سياسة عقوبات تمييزية مثل الضرائب أو الإرغام على تغيير الدين على أسس الهوية الإثنية أو الدينية، وتدمير مواقع دينية وطرد منهجي للأقليات”.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات “على نطاق واسع ومنهجي” ضد المدنيين الأكراد وضد أقلية الإيزيديين تشكل “جرائم ضد الإنسانية” مثل عمليات الإخفاء القسري خلال هجمات ضد المدنيين في مناطق حلب والرقة تترافق مع جرائم وتعذيب.
وأضاف التقرير الواقع في 20 صفحة أن تنظيم داعش قام “بقطع رؤوس ورجم رجال ونساء وأطفال في أماكن عامة في بلدات وقرى شمال شرق سوريا”.
وتعلق جثث الضحايا عموما على صلبان لمدة ثلاثة أيام كما توضع الرؤوس فوق أسلاك عامة لتكون “بمثابة تحذير للسكان حول عواقب رفض الانصياع لسلطة المجموعة المسلحة”.
وروى أسرى سابقون أن أسوأ معاملة في مراكز الاعتقال يلقاها هؤلاء الذين يشتبه في انتمائهم إلى مجموعات مسلحة أخرى والصحافيون والأشخاص الذين عملوا مع الصحافة الأجنبية.
ويؤكد التقرير أيضا أن عمليات اغتصاب ترتكب بحق نساء كاشفا أن العائلات الخائفة تقوم بتزويج بناتها القاصرات على عجل خوفا من أن يتم تزويجهن بالقوة لمقاتلي التنظيم المتطرف.