“حرب العمولات” تحرم الجيش من “الدبابات الذهبية”!
كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ”السفير” أن الولايات المتحدة احتجت رسمياً لدى الحكومة اللبنانية، وخصوصاً لدى قيادة الجيش اللبناني، على محاولة إبرام صفقة دبابات «تي 72» مع الحكومة الروسية (حوالي 60 دبابة يعاد تأهيلها وتوفير قطع غيارها).
وقالت المصادر إن الجانب الأميركي استغرب إصرار رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري على تنويع مصادر الأسلحة، حيث تبين أن الوفر بين الدبابة الروسية المذكورة (تي 72 المستعملة) وبين الدبابة الأميركية الخارجة من المصنع «يصل الى نحو مليون دولار لمصلحة الأميركيين»، وسأل الأميركيون «هل صحيح أن الجيش اللبناني يريد شراء دبابات «تي 72 مذهبة» حتى تصل أرقامها الى ما وصلت إليه»؟
وأوضحت المصادر اللبنانية أن الأميركيين قدموا للجانب اللبناني معلومات موثقة حول «الوسطاء اللبنانيين والروس» الذين سينالون «عمولات توازي سعر الصفقة برمتها»، رافضة تحديد المبلغ الاجمالي، واكتفت بالقول «نحن نتحدث عن مبلغ يتجاوز الـ100 مليون دولار أميركي»(من أصل هبة المليار دولار السعودية للجيش وباقي المؤسسات الأمنية في لبنان).
وكشفت المصادر أن كوريا الجنوبية «عبَّرت أيضاً عن رغبتها بالانضمام الى لائحة الدول المشاركة في التسليح، وعرضت على قيادة الجيش (اللبناني) شمولها بشراء معدات عسكرية كورية، على أن تبادر الى تقديم هبة عبارة عن فرقاطة حربية حديثة»، كما عرضت الحكومة الصينية بيع أسلحة بأسعار مخفضة، وأُرسل وفد عسكري لبناني الى بكين لهذه الغاية، وفي السياق ذاته اتصل رئيس الاركان الاردني بقيادة الجيش اللبناني وعرض تقديم هبة عسكرية، على أن ترسل وفداً عسكرياً الى عمان لتحديدها.