من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : بكتيريا مضرّة في اللحوم والدجاج.. ومياه آسنة لري الخضار أيها اللبنانيون.. أنتم تتجرعون السموم!
كتبت “السفير”: صحيح أن اللبنانيين يعرفون بـ”الفطرة” أو بـ”التجربة” ان الكثير مما يأكلونه ويشربونه فاسد، في ظل “دولة الفراغ” على كل المستويات، لكن ذلك لا يمنع أن أعصابهم تهتز في كل مرة تتكشّف بالعين المجردة حقائق موثقة، وأدلة إضافية، حول الفساد الغذائي المتمادي، كما حصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس وزير الصحة وائل ابو فاعور، وطفح بفضائح أصابت مطاعم ومؤسسات كثيرة، بعضها مذيّل بتوقيع أسماء كبيرة في السوق.
وإذا كان إعلان أبو فاعور بالاسم عن هوية المطاعم ومحلات السوبرماركت التي ضبطت فيها مواد مخالفة للمواصفات الصحية، يشكل خطوة جريئة، إلا أن الأهم هو أن تكون لها تتمة، استناداً الى رؤية واضحة واستراتيجية متكاملة، لمواجهة المعتدين على الامن الغذائي، لاسيما ان التجارب السابقة أظهرت انه غالباً ما تكون ملاحقة الفاسدين موسمية ومزاجية، أو لأغراض استعراضية وإعلامية.
وبقدر ما يمكن أن تترك الحقائق المعلنة أمس ارتياحاً في اوساط المواطنين، إلا أنها في الوقت ذاته قد تكون مصدراً لمزيد من القلق، إذا لم يتم البناء عليها واستكمالها، لأن ما ظهر حتى الآن، على خطورته، هو رأس جبل الجليد، ليس إلا.
من هنا، فإن التحدي الابرز الآن يكمن في مدى قدرة الدولة ككل على الغوص في ملف الفساد الغذائي حتى القعر، لأن هذه المهمة ليست من اختصاص وزارة حصراً، بل يُفترض أن يكون هناك تكاملٌ بين أدوار كل الجهات المختصة وفق إيقاع واحد، عوضاً عن الفوضى القائمة حالياً بفعل التضارب بين الجهات التي تعتبر نفسها معنية بهذا الملف، وضعف التنسيق بينها، وهي: وزارات الزراعة والصحة والاقتصاد والصناعة والسياحة إضافة الى الجمارك والبلديات.
ومن المفارقات، على سبيل المثال، أن مراقبة الحلويات في حال شرائها لأخذها الى المنازل تخضع لرقابة وزارة الاقتصاد من حيث النوعية والسعر، وفي حال قرر الزبائن تناولها داخل المحل تخضع لوزارة السياحة، وذلك نتيجة تضارب الصلاحيات.
وبرغم أن جزءاً كبيراً من مسؤولية الحفاظ على صحة المستهلك يقع على عاتق المؤسسات والمطاعم، إلا أن ذلك لا يعفي الدولة من وجوب الالتزام بواجباتها في تأمين “بيئة حاضنة” لسلامة الغذاء، عبر الحد من أزمتي انقطاع الكهرباء وتلوث المياه، وهذا اضعف الإيمان.
ولعل الخلل الأبرز يتمثل في استمرار غياب قانون سلامة الغذاء حتى الآن، وهو الذي يُفترض به ان يكون الناظم لكل جوانب المعالجة والمواجهة، وأن يوزع المهام، وينظم الصلاحيات، ويحدد معايير السلامة الصحية وأشكال الرقابة، علماً أن من بين أسباب التأخير في وضع هذا القانون، منذ سنوات، الخلاف على المرجعية والصلاحيات.
وما لم يخرج هذا القانون التأسيسي الى النور، ستبقى أي معالجة للفساد محصورة في إطار التعامل مع النتائج، وليس مع الاسباب، لان إجراء التحاليل المخبرية وتسمية المخالفين يشكلان في واقع الأمر الجزء الاخير من مسار طويل للرقابة، يجب ان يبدأ من الحقل والمستورد مروراً بالمنتج وصولاً الى البائع، على ان يشمل الرصد مراحل التخزين التبريد والنقل والتوزيع.
الى ذلك، علمت “السفير” أن أبو فاعور وجّه كتاباً إلى وزير الداخلية طلب بموجبه إقفال الأقسام التي لديها مشكلة مواصفات أو مخالفات في المحال، ريثما تتم العملية الثانية من الفحوص المخبرية وتظهر نتائجها لاتخاذ الخطوات اللاحقة، تبعاً لمدى تطابقها مع شروط السلامة. وبعدها وفي حال استمرار عدم المطابقة ووجود مخالفات يصار إلى إبلاغ المراجع القضائية والنيابة العامة.
وتحتوي السلع المصادرة أو تلك التي توقف التعامل بها حتى تسوية أوضاعها أربعة انواع من البكتريا المضرة بالصحة العامة، أبرزها “سالمونيلا” والبكتيريا الناجمة عن استخدام المياه الآسنة المستعملة في غسيل اللحوم وبعض منتجات الدجاج.
وقد ارتكزت الفحوص المخبرية على تقارير من مركز البحوث العلمية الزراعية، ومن معهد البحوث الصناعية التابع لوزارة الصناعة (بالنسبة للسلع المستوردة والمنتجة محلياً)، الأمر الذي كشف عن فضيحة أخرى، تتمثل في غياب المختبر المركزي الذي يعاني من تقصير وقلة تجهيز منذ سنوات، في إطار الفحوص ذات الصلة بالموضوع الغذائي والاستهلاكي.
ولئن كان النائب وليد جنبلاط قد بادر الى تأمين مظلة الحماية للوزير ابو فاعور، فإن المأمول هو أن ينتقل زعماء الطوائف والأحزاب من ساحة التعبئة المذهبية والسياسية الى ساحة المبارزة في محاربة الفساد.
وقال جنبلاط لـ”السفير” إنه يغطي الوزير أبو فاعور “بالكامل في المعركة التي يخوضها ضد الفساد الغذائي، وأنا سأستمر في تغطيته”، مشيداً بما “كشفه أمس في مؤتمره الصحافي، لكن المهم الاستمرار حتى النهاية بحيث لا يقتصر الامر على ضجة عابرة”، لأن “صحة المواطن في خطر، خصوصاً مع تزايد الامراض السرطانية”.
تابعت الصحيفة، وأكد ابو فاعور لـ”السفير” أن الفحوص المخبرية غطت العديد من القطاعات في العديد من المناطق، من صور الى عكار وما بينهما، موضحاً انها شملت وستشمل المطاعم ومحال بيع اللحوم والأفران ومحال السوبر ماركت وآبار ومراكز بيع المياه، والنتائج ستظهر وتُتابع بشكل أسبوعي.
الديار : الراعي : النواب يخونون وبري يرد : مقامه كبير الى حد لم أقرأ هذا الموقف كلام ابو فاعور ترك قلقاً شاملاً : “عيّـنات غذائية احتوت براز البشر”؟! أمن الدولة اعتقل سوريين في شبعا يوزعون صوراً لشقيقهم يذبح موالياً للنظام
كتبت “الديار”: ترك كلام وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ذعراً وقلقاً لدى كل اللبنانيين، بعد كشفه عن نتائج كشوفات وزارة الصحة، واظهرت مخالفات خطرة في هذا المجال، رغم ان كلام الوزير ابو فاعور لم يتحدث عن شمول الحملة مدينة بيروت. الحملة تركت ردود فعل محلية ودولية ومن الطبيعي انها ستؤثر في اصحاب المؤسسات السياحية على ابواب الاعياد وستؤثر في مجيء المصطافين العرب الى لبنان، وكذلك فان الحملة يجب ان تتابع حتى النهاية ونشر الفحوصات عبر وسائل الاعلام كي يرتاح اللبنانيون ولا يضعها البعض في خانة المناكفات السياسية ولعبة المصالح التجارية في لبنان.
كلام الوزير ابو فاعور خطر وجريء، وربما للمرة الاولى يعلن وزير لبناني هذا الكلام، لكن السؤال: من يتحمل المسؤولية عن ذلك؟ أين مؤسسات الرقابة؟ أين حماية المستهلك؟ كلام الوزير ابو فاعور لو صدر في اي دولة تحترم شعبها لاستقالت الحكومة ووضع كبار الرؤوس في السجون، خصوصاً أن معظم المستوردين الكبار هم من أركان الطبقة السياسية وبعضهم من النواب الممدد لهم بالاضافة الى كبار التجار الجشعين.
كلام الوزير ابو فاعور الاستثنائي هل يفتح الطريق للمحاسبة في كل الوزارات عن النفط وسوكلين والخلوي والطرقات والتلزيمات بالتراضي والآثار والبيئة والسمسرات والفساد؟
وحسب مصادر متابعة، فان الفساد في لبنان اقوى من الوزراء والدولة وستتم “لفلفة” الموضوع خلال الايام المقبلة، لان لعبة المصالح تقتضي ذلك وسيدفع لبنان ثمن سمعته السيئة خارجياً وداخلياً.
كل الانظار متجهة الى ما سيفعله الوزير ابو فاعور خلال الايام المقبلة، وهل يفتح الطريق امام نهج اصلاحي في الدولة ام تتم “لفلفة” الموضوع؟ وبالتالي جميع اللبنانيين بانتظار كيف سيتصرف ابو فاعور، خصوصا انه يعرف خطورة الابواب التي فتحها والمسارب التجارية والفضائحية.
وحسب مصادر متابعة، فإن اللبنانيين يعيشون اسوأ ايامهم مع هذه الطبقة السياسية تمديداً وفضائح.
أكد وزير الصحة العامة ان الحملة شملت ألفا وخمس مؤسسات في كل المناطق اللبنانية، على أساس 400 مؤسسة في جبل لبنان، و200 مؤسسة في الشمال و250 في البقاع وحوالى 200 في الجنوب و50 في النبطية. أما المؤسسات فتوزعت بين أفران ومطاعم وتعاونيات وملاحم ومحال حلويات وآبار ارتوازية وينابيع. وتم أخذ 3600 عينة لفحصها وشملت الفحوصات اللحوم على أنواعها والخبز والعجين والحلويات من قشطة وكريما.
واسف الوزير أبو فاعور للقول ان اللبناني لا يعرف ماذا يأكل، أما الأدهى فهو إذا علم ماذا يأكل. وقال: “تبين في الكشف العلمي الصحي أن لقمة اللبناني المغمسة بالعرق مغمسة كذلك بالأمراض والميكروبات”. وإذ لاحظ أن “رقابة الدولة قاصرة جدا عن حماية غذاء المواطن اللبناني”، أمل إقرار قانون سلامة الغذاء في وقت قريب، مشيرا إلى أن تنفيذه يحتاج إلى جهد منسق بين الوزارات.
وفند المخالفات ملاحظا أن هناك مؤسسات تعمل من دون تراخيص قانونية من قبل الجهات المختصة الرسمية. كما أن هناك عنكبوتا وذبابا على برادات اللحمة التي وجدت حرارة بعضها أعلى من الدرجات الضرورية، فضلا عن الوسخ والزيت الأسود لشدة استهلاكه وأوعية صدئة تستخدم لحفظ اللحوم التي يتم توضيبها للمواطنين بسكاكين صدئة أيضا، كما أن ثمة مطابخ مفتوحة على حمامات، وطعاما موضوعا فوق أكياس النفايات، وما إلى ذلك من شؤون متصلة بغياب النظافة، كالعمل من دون قفازات، وعدم تنظيف العجانة الوسخة.
ولفت أبو فاعور إلى وجود مخالفات أكبر وأكثر خطرا وتأثيرا في الصحة وهي مقلقة لوزارة الصحة والمواطن اللبناني. وأبرز هذه المخالفات أن بعض العينات التي تم فحصها أظهر أنها تحتوي على بقايا “براز البشر”! وهذا أمر لا يمكن التسامح معه مهما كانت الكلفة.
وقد ترك كلام ابو فاعور قلقا لدى الناس وخفت حركة الشراء في المؤسسات التي تحدث عنها ابو فاعور، علما ان اصحاب المحلات سيتحركون ايضاً للرد على ما ذكره ابو فاعور.
وفي موازاة ذلك، بقي ملف التمديد للمجلس النيابي يلقي بظلاله على المواقف السياسية، وتحديداً لجهة ما حمله كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن التمديد واتهام النواب بخيانة مسؤولياتهم، كما هز الراعي في مواقفه العصا للنواب الذين شاركوا في التمديد لاهداف شخصية وفئوية داخلية وخارجية. وقد جاء كلام الراعي بعد تنسيق مع الفاتيكان، بعد ان اكد السفير البابوي كاتشا ان “الفاتيكان يدعم صوت الكنيسة في لبنان”.
وقد رد الرئيس نبيه بري على موقف الراعي المتشدد من التمديد وقال: “اعتبر مقام البطريرك كبيراً الى حد لم اقرأ هذا الموقف”.
البناء : ظريف: لا تستعجلوا الحكم على مفاوضات مسقط… بعد أسبوع ترون دمشق منفتحة على دي ميستورا… وواشنطن تشكك… والائتلاف يرفض “المستقبل” ينهي ترشيح جعجع ويستعدّ لطرح قهوجي بمواصفاته للرئيس التوافقي القوي؟
كتبت “البناء”: تتبّع آثار مسقط والتقاط الإشارات المتصلة بما جرى هناك، والاتجاه الذي سيرسمه كلّ من الاحتمالات، بين خيارات الفشل والنجاح والتمديد، شغلت الأوساط الدولية والإقليمية والمحلية، حتى خرج وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن صمته، فكتب رداً على سائليه على حسابه على موقع “تويتر”، لا تستعجلوا الحكم على مفاوضات مسقط، أمهلونا أسبوعاً لتظهر النتائج، والمعلوم أنّ المقصود بالأسبوع موعد اجتماع فيينا الأخير قبل حلول الرابع والعشرين من الشهر، حيث تقاطع كلام ظريف المفتوح على التفاؤل بالإيحاء أنّ ثمة تفاهمات جرت ستظهر في اجتماع فيينا، ولا يريد أحد الحديث عنها قبل ذلك، خصوصاً أنها على شكل وعود تستدعي انتظار القدرة على ترجمتها.
تعزّز كلام ظريف وإيحاءاته بما قاله الناطق بلسان وزارة الخارجية الروسية، عن أهمية اجتماع فيينا المقبل، وما سيشهده من تداول في الحلول الوسط لما تبقّى من قضايا عالقة، والقضايا العالقة وفقاً للمطلعين على مسار التفاوض، تتصل بأمرين، الأول عدد مجموعات الطرد المركزي التي ستشغلها إيران، والثاني آلية تزامن التفاهم مع رفع العقوبات.
في قضية مجموعات الطرد المركزي، صار الحلّ الوسط واضحاً، وقاعدته بلوغ إيران رقم السبعة آلاف وخمسمئة مجموعة العام 2021 موعد نهاية اتفاق توريد الوقود النووي الروسي لإيران، والانطلاق من رقم وسط بين طلب إيران والعرض الأميركي يعتقد أنّ عرضاً روسياً سيحسمه باعتماد الخمسة آلاف كنقطة انطلاق.
تابعت الصحيفة، لبنانياً، دائماً يبقى الضباب مخيّماً عندما يتصل الأمر بقراءة متغيّرات المنطقة والعالم، فالمنتظرون لكلمة السرّ الخارجية لا يريدون الاجتهاد بدلاً من الانتظار، وبسبب هؤلاء بقي الرئيس نبيه بري بتفاؤل حذر، بينما طرح تيار المستقبل مواصفات لرئيس الجمهورية، تتحدث عن مرشح توافقي بصفاته، يجمع عليه اللبنانيون، وتتجلى قوته بالصفات القيادية، بما بدا أنه نهاية لترشيح سمير جعجع وبداية الانعطاف لطرح اسم قائد الجيش جان قهوجي في التداول الرئاسي.
بقيت الساحة السياسية اللبنانية في دائرة الترقب والانتظار في غياب أي تطورات قد تحرك الملفات العالقة ولاسيما ملف رئاسة الجمهورية الذي ربطه رئيس المجلس النيابي بالتطورات الإقليمية.
فلليوم الثالث على التوالي نقل زوار عين التينة أجواء عن تفاؤل حذر لدى الرئيس بري وإن كان بحذر جرّاء التطورات الجارية في المنطقة على صعيد الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية في شأنه في مسقط، وما جرى في موسكو أخيراً حول السعي إلى حل سياسي في سورية. ولفت بري إلى أن هناك إشارات إيجابية يمكن التعويل عليها في هذا الشأن، إن كان على صعيد الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في ما يتعلق بتجميد القتال في حلب وموقف القيادة السورية المبدئي الإيجابي حيال هذا الأمر. أو على صعيد مجريات المحادثات التي تجريها روسيا والتي لم تلق حتى الآن معارضة أميركية علنية وإن كان المطلوب، بحسب بري، أن تبدي واشنطن موقفاً صريحاً بدعم هذا المساعي.
وقال بري أمام زواره أنه إذا ما سلكت الأمور المنحى الإيجابي في هذا الموضوع فإن ذلك سينعكس حتماً على الوضع في لبنان وفي مقدمه أزمة رئاسة الجمهورية. لكنه استدرك قائلاً: علينا أن ننتظر إشارات واضحة. وصريحة من الإدارة الأميركية تصب في الإطار الإيجابي المطلوب.
الأخبار : الحريري للراعي: لن أنسى!
كتبت “الأخبار” : يترك تبديل البطريرك بشارة الراعي موقفه من قبول التمديد إلى رفضه آثاراً سلبية لدى الرئيس سعد الحريري، فضلاً عن أن كلامه من أستراليا وهجومه على النوّاب يضعان نواب 14 آذار على ضفة مقابلة لبكركي، بعد سنوات من “السمن والعسل”
حسم التيار الوطني الحرّ أمره في اتجاه الطعن في التمديد للمجلس النيابي أمام المجلس الدستوري، بعد توقيع عشرة نوّاب من “تكتّل التغيير والإصلاح” على الطعن خلال جلسة التكتّل الدورية بعد ظهر أمس. من جهتها، ردّت كتلة نوّاب المستقبل، بعد اجتماعها الدوري، معتبرةً أن “التمديد أهون الشرور، بالمقارنة مع ما كان متاحاً من خيارات”.
ومن تداعيات التمديد أيضاً الأجواء السلبية التي تسود فريق 14 آذار حيال تصريحات البطريرك بشارة الراعي الأخيرة خلال زيارته أستراليا، وانتقاداته اللاذعة للنواب الذين صوّتوا إلى جانب القانون، المسيحيين منهم خصوصاً، فيما أكدت مصادر مقربة من قيادة تيار المستقبل لـ”الأخبار” أن الرئيس سعد الحريري “ليس في وارد نسيان التقلّبات في مواقف الراعي من ملف التمديد، ومعارضته له بعد أن وافق عليه خلال العشاء الذي جمعه مع الحريري في روما”. وعلّق أحد نواب المستقبل على كلام الراعي بالقول: “الراعي معصّب حالياً، ولن نردّ على تصريحاته، وحين يهدأ سنزوره ونتفاهم معه”.
بري يتحدث عن “إشارات إيجابية” حيال الرئاسة وحزب الله مع الحوار المفتوح من دون شروط مسبقة
بدورها، عبّرت مصادر نيابية في كتلة القوات اللبنانية عن استيائها من تصريحات الراعي الذي اتهم النواب بالولاء لدول خارجية، وقالت لـ”الأخبار”: “حرام أن يصدر كلام كهذا عن البطريرك”. وردّت على دعوة الراعي “المجتمع المدني إلى الإمساك بزمام المبادرة وإفراز قادة سياسيين جدد” بالقول: “ليست المرة الأولى التي يتحمس فيها الراعي ويدعو إلى جملة تغييرات. ولكن هذه المرة عليه أن يحدد ما الذي يقصده بالمجتمع المدني. كذلك فإن المطالبة بأن يتسلم هذا المجتمع السلطة تعني القبول بجملة مطالب مثل الزواج المدني وحقوق المرأة وغيرهما، فهل هو مستعد لذلك؟”.
وعن قول الراعي إنه سيحاور قادة الدول الإقليمية والخارجية وليس السياسيين اللبنانيين لحل مشكلة الرئاسة، علقت المصادر: “فليتكلم مع الدول، هيك بيوفر علينا”. واستناداً إلى القوات، لا يبدو أن ملامح حل سياسي تلوح في الأفق. فرغم أن “البطريرك طلب من البابا بينيدكتوس التدخل لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن الأمر صعب جداً، ولا يبدو الفاتيكان متحمساً”. وتؤكد مصادر القوات “إننا في الجلسات الثنائية مع الراعي كنا نسمع كلاماً مطابقاً لرؤيتنا السياسية، ولذلك لسنا في وارد مقاطعة بكركي”.
من جهته، تحفّظ رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس على التعليق على مواقف الراعي، وتحديداً وصفه التمديد بالخيانة، وقال: “مقام البطريركية المارونية كبير عندي، إلى حد أنني لم أقرأ هذه المواقف”. وكرر رئيس المجلس دفاعه عن التمديد قائلاً: “لعله التمديد الوحيد في العالم الذي له مبرراته الضرورية. ولو لم أكن مطلعاً على أخطار الفراغ وعدم إمكان إجراء الانتخابات لما مشيت فيه”. وردّ على المشككين في شرعية المجلس بالقول: “إنهم كأولئك الجالسين على غصن شجرة ويقطعونه في الوقت نفسه”. وتحدث عن “إشارات إيجابية” حيال انتخابات رئاسة الجمهورية، متكتّماً على الخوض فيها بقوله: “إذا أفصحت عنها لا تعود إيجابية. طبعاً هناك إشارات ومشاورات وتحركات ستصبّ في انتخاب رئيس الجمهورية، علماً بأن المجلس يدعى إلى جلسات انتخاب، وهناك جلسة في 19 تشرين الثاني”.
النهار : “حزب الله” يستعين بالتجنيد في”سرايا المقاومة” تصوّر لاقتراح قانون انتخابي خلال شهر
كتبت “النهار”: طغى المؤتمر الصحافي لوزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على اهتمامات اللبنانيين امس، ذلك انه الوزير الاول الذي يجرؤ على تسمية مخالفات بالجملة بأسمائها، في مسألة مهمة تلامس حياة كل اللبنانيين، سواء الذين يقصدون المطاعم، أم الذين يتسوقون لتناول الطعام في منازلهم. لا فارق كبيرا لأن المواد الاولية فاسدة.
واذا كانت جبهة عرسال وجوارها هدأت نسبيا في الامن وفي ملف العسكريين المخطوفين الذين توقف التهديد باعدامهم بعد تبادل رسائل ايجابية مع الخاطفين، فان كلتا الجبهتين تتهيأان لمرحلة مقبلة. فأهالي العسكريين الذين التقوا امس الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، اعلنوا ان “الاجتماع لم يقدم لنا جديدا، وننتظر اجتماع خلية الأزمة الاربعاء ونأمل ألا نصل الى التصعيد”. وأضافوا: “سنصعّد ان لم نحصل على إيجابيات الخميس والجمعة في كل شوارع وسط بيروت عقب صلاة الجمعة، والموفد القطري لم يلغ زياراته والمفاوضات لم تتوقف وهي متواصلة حتى الآن”.
في غضون ذلك، أبصر النور امس في بعلبك مولود جديد ينتظر والده العريف في قوى الأمن المخطوف لدى “جبهة النصرة” عباس مشيك. الزوجة زهراء حملت الامانة طوال أشهر غيابه وأنجبت في “مستشفى دار الامل” في بعلبك مولودها الثالث محمد وقالت ان الفرحة لن تكتمل الا باطلاق زوجها.
على صعيد آخر، لا تزال جبهة قرى جبل الشيخ تشهد توترا في ظل تفاوض متعثر لاطلاق عدد من الاسرى. اما في الداخل، فيستمر “حزب الله” في الاستعداد لأي مواجهات مقبلة مع التنظيمات السورية المسلحة.
وفي معلومات لـ”النهار” ان وحدات من “حزب الله” تعمل في البقاعين الشمالي والغربي، على “تجنيد” شبان مسيحيين ومسلمين سنة ودروز، وتعرض عليهم التدريب والتسليح لمواجهة خطر “داعش” واخواتها. والعنوان المرفوع “مصيرنا واحد وعلينا التصدي معا”. وهو شعار اكثر جاذبية من التصدي للعدو الاسرائيلي لأن الخطر أقرب. ولا يقتصر الامر على لبنان، ففي سوريا ايضا تجنيد لمسيحيين وعلويين ودروز، لكن تسمية “سرايا المقاومة” تغيب. هناك تطوع مباشر مع الحرس الثوري الايراني براتب كبير، مع الحزب أقل، وهو نفسه مع الحزب السوري القومي الاجتماعي لمن يجد في الهوية المذهبية لـ “حزب الله” عائقا. والقادمون الى لبنان يروون عن عشرات الحالات من اقاربهم، يحاربون البطالة ويدافعون عن وجودهم برواتب شهرية تراوح بين 1500 و2500 دولار.
المستقبل : الأمن الغذائي يضرب “مربّعات” الفساد وترقّب لفحوص الأفران.. ومفوضية اللاجئين تشطب 80 ألف نازح ملف العسكريين: الرهان على سيناريو “معلولا”
كتبت “المستقبل”: بعد أن طوت الجريدة الرسمية بعددها الثامن والأربعين صفحة قانون التمديد لولاية مجلس النواب باعتباره “نافذاً حُكماً بتاريخ 11/11/2014 ووجب نشرُه”، استدارت البوصلة السياسية رسمياً، بمعزل عن قرع تكتل “التغيير والإصلاح” طبول “الطعن ضمن المهل”، نحو استشراف الأفق الرئاسي واستطلاع صفحاته وأبعاده التوافقية باعتبار “التوافق على انتخاب الرئيس كفيل بتطوير بيئة سياسية مؤاتية للتواصل بين الاطراف الأساسية في البلاد” وفق ما شددت كتلة “المستقبل” في معرض التذكير بالمبادرتين الإنقاذيتين اللتين أطلقهما كل من الرئيس سعد الحريري وقوى الرابع عشر من آذار. أما على مستوى الجهد الرسمي المبذول لتحرير العسكريين المخطوفين، فالرهان يبدو معقوداً على حلّ هذه الأزمة وفق “سيناريو الإفراج عن راهبات معلولا” كما كشف مصدر وثيق الصلة بمجريات التفاوض مع الخاطفين لـ”المستقبل”.
اللواء : ريفي : لا يمكن أن نعطي صكّ براءة للنظام السوري برّي لا يريد أزمة مع بكركي .. و”المستقبل” يشترط للحوار مع “حزب الله” التفاهم على الرئيس
كتبت “اللواء”: تفاعلت مسألة الشروط السورية التي كشفت عنها “اللواء” للمساعدة في تحرير العسكريين الأسرى لدى تنظيمي “النصرة” و”داعش”، لا سيما بعدما تأكدت لدى الجهات الرسمية، وحتى لدى الوسيط القطري أحمد الخطيب الذي نسبت إليه معلومات بأنه لن يعود قريباً إلى بيروت، مع العلم أن الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى اللواء محمّد خير، أبلغ أهالي المخطوفين العسكريين، أن قطر لم تتخلَّ عن الوساطة وأن الاتصالات قائمة مع موفدها الخطيب، سواء كان في بيروت أو في الدوحة أو في أي مكان آخر تقتضيه مصلحة التفاوض.
الجمهورية : برّي: إشارات إيجابية لإنتخاب رئيس… وحوار “المستقبل” و”الحزب” قريب
كتبت “الجمهورية”: فيما انصبَّ الاهتمام الخارجي على ترقّب نتائج المفاوضات في شأن الملف النووي الإيراني وإمكان التوصّل إلى اتّفاق في شأنه قبل 24 الجاري، وبعدما استراح الداخل اللبناني من التمديد النيابي الذي سلكَ مسارَه الدستوري بصدور قانونه في “الجريدة الرسمية”، وسط إعلان تكتّل “التغيير والإصلاح” أنّه سيطعن به، إنشغلَ اللبنانيون بكافة طوائفِهم وانتماءاتهم السياسية بقنبلةٍ من العيار الثقيل فجّرَها وزير الصحّة وائل أبو فاعور أمس على عتبة عيدَي الميلاد ورأس السنة.
فقد كشفَ أبو فاعور “أنّ لقمة المواطن اللبناني مغمّسة بالأمراض والتلوّث والميكروبات”. وخرَق التقليد السائد بالتكتّم على هوية المخالفين، في انتظار كلمة القضاء، كاشفاً لائحةً طويلة بأسماء محالّ خالفَ أصحابها قواعد سلامة الغذاء، بينها أسماء كبيرة ومعروفة.
وتراوحَت المخالفات المضبوطة، نتيجة فحص العينات التي أُخِذت من 1005 مؤسسات دخل إليها مراقبو وزارة الصحة، بين عدم احترام معايير النظافة، ووجود عناكب وذباب في برادات اللحوم التي وُجدت حرارة بعضها أعلى من الدرجات الضرورية، فضلاً عن الوسخ والزيت الأسود لشدّة استهلاكه، وأوعية صدئة تُستخدم لحفظ اللحوم التي يتمّ توضيبها للمواطنين بسكاكين صدئة أيضاً، كذلك وجِدت مطابخ مفتوحة على حمّامات، وطعام موضوع فوق أكياس من النفايات، وما إلى ذلك من انعدام التزام معايير النظافة، كعملِ الموظفين بلا قفّازات وعدم تنظيف العجّانات المتّسخة.
ولفتَ أبو فاعور إلى وجود مخالفات أكبر وأكثر خطراً وتأثيراً على الصحة، وهي مقلِقة لوزارة الصحة والمواطن اللبناني، وأبرزُها أنّ بعض العيّنات التي فُحِصت تبيّن أنّها تحتوي على بقايا براز بشريّ! وهذا أمر لا يمكن التسامح معه مهما كانت الكِلفة.
وكشف أبو فاعور عن لائحة عرضَ فيها المواد الغذائية غير المطابقة لمواصفات السلامة الغذائية، والتي يحتوي بعضها على سالمونيللا وE.coli والبكتيريا الهوائية. وأكّد “أنّ هذه اللائحة أوّلية وإنّ الحملة مستمرة”.
وأضاف إلى اللائحة، أنّ محلّات الناطور للّحوم تحتوي على لحوم برازيلية منتهية الصلاحية، مع غياب إجراءات النظافة. وعن معامل “التنمية” في البقاع، أتثبتَت الفحوص التي أُجريت على الدجاج أنّ المؤسسة تضع على الغلاف تاريخ المنتج على أساس أنّه اليوم، فيما يكون قد تمّ إنتاجه قبل ثلاثة أشهر.
ووعدَ أبو فاعور بإنذارات سيتمّ توجيهها إلى المؤسسات التي ترتبط مخالفاتها بالنظافة، وأكّد أنّه سيتمّ تنفيذ محاضر ضبط، لأنّ التفتيش الصحي في وزارة الصحة له صفة الضابطة العدلية. أمّا المؤسسة التي لن تُصلِح وضعَها فسيتمّ إقفالها في المستقبل. وقال إنّه سيطلب من وزارة الداخلية والمحافظين والقائمّقامين إقفالَ الأقسام التي تحتوي على الأصناف الملوّثة في كلّ المؤسسات التي تمّ الكشف عليها، إلى حين إثبات العكس.
من جهته، أكّد وزير الإقتصاد والتجارة آلان حكيم لـ”الجمهورية” أنّ أجهزة الرقابة في وزارة الاقتصاد تقوم بواجباتها في موضوع متابعة الأسواق، وفِرَقها المتخصصة تجول يومياً على المتاجر والمحالّ وكلّ الأمكنة التي تقع ضمن مسؤوليّاتها.