السيد نصرالله في العاشر من محرم: ستلحق الهزيمة بالتكفيريين في كل البلدان
توجه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في ختام مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتحية الى الحشود الضخمة التي شاركت في يوم عاشوراء “رغم التحديات الامنية والامطار” ، معتبراً انها دليل عظمة هذا اليوم ، وقال “مازال الحسين (ع) يدفع بنا الى الساحات والميادين وكلماته تبقى قوية وفاعلة ومؤثرة وتصغر امام تضحياته كل التضحيات. لذلك ارادوا ان يشطبوا اسمه وقتلوا محبيه وزواره ودمر ضريحه لكن بقي الحسين (ع) علما من اعظم اعلام الامة والتاريخ”.وقال “حضوركم اليوم في كافة المناطق ودون اي خوف دليل على بقاء وقدرة الحسين على التأثير“.
واضاف سماحته “هذه المراسم والاحياءات تتعرض دائماً لاعمال التفجير والقتل . ما حصل في نيجيريا وفي الاحساء في السعودية وما حصل العراق وباكستان كل هذا يؤكد استمرار هذا النهج العنفي الضعيف” ، وقال “عندما يهددون المسيرات بالعمليات الانتحارية فهذا دليل جهلهم وضعفهم الفكري ودليل توحشهم وجبنهم“.
وتوجه سماحته الى الحضور “كما أثبتم اليوم لن يحول شيء بين احبة الحسين والحسين ونحن الصامدون في مواجهة كل حرب ، ألسنا في مدرسة الحسين ، عندما يضعنا الصهاينة او التكفيريون او الطاغية بين السلة والذلة فنواجهه بنداء الحسين (الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة)”.
واضاف سماحته “النقطة الثانية حول الاعتداءات الصهيونية في القدس المحتلة. ولفت الى ان “ان الصهاينة يستغلون ضياع العالم الاسلامي وانشغاله في مصائبه ، فهناك خطر حقيقي وجدي على المسجد الاقصى ، واكبر مصيبة وعار تلحق بالامة الاسلامية هو ان تتعرض قبلتها الاولى الى تدنيس وتهويد” مؤكدا ان “الجميع مدعو لموقف تاريخي وحاسم واياً تكن الصراعات لا يجوز ان تشغل الامة عن التهديد الصهيوني ضد الاقصى“.
وحول التهديدات الاسرائيلية حيال لبنان قال السيد نصرالله هذه التهديدات “تعبر عن ضعف الاسرائيليين” ، مضيفاً “كل ما سمعناه لا يقلقنا بل يزيدنا طمأنينة ويكشف ضعف عدونا واؤكد للصهانية لن تجدوا مكاناً في فلسطين المحتلة لن تصل اليه صواريخ المقاومة في لبنان ، ونحن نضع الكلام الاسرائيلي في دائرة التهويل على لبنان وعلى الشعب اللبناني ونحن لا يخفينا التهويل ولا الحرب، والذي يمنعهم من الحرب والعدوان على لبنان هو معرفتهم ان المقاومة في لبنان عينها لم تغفل في لحظة عن الحدود مع فلسطين المحتلة والاسرائيلي يعرف ان الذهاب الى حرب سيكون مكلفا جداً ، والمقاومة اثبتت انها لا تقبل بالعدوان على لبنان وترد في كل وقت تراه مناسباً“.
وبخصوص التطورات في المنطقة اعلن السيد نصرالله ان “ما يجري من حولنا يؤكد لنا صوابية خياراتنا، وفي سوريا العالم كله عندما احتشد في بداية الاحداث وتحدث عن سقوطها خلال أشهر ونحن اليوم في السنة الرابعة، لم يكن هدف الاعداء أي مدينة بل السيطرة على كل سوريا، لكن اليوم دمشق لا تزال موجودة وسوريا لم تسقط، أما التكفيريون فكان هدفهم السيطرة على سوريا وضرب أتباع الاديان الاخرى وحتى من لا يوافقهم الرأي من أهل السنة ، لكن لم يتمكنوا من السيطرة على سوريا وهذا انتصار كبير، والمطلوب أن نصل الى الانتصار النهائي، لكن ما جرى حتى اليوم هو انتصار كبير لكل الذين يقاتلون حتى لا تسقط بأيدي هؤلاء الذين يقتلون ويذبحون وهذا الانجاز نفتخر به“.
واضاف سماحته “بعض الناس يتحدثون عن احلام عن الانسحاب من سوريا وعن الاوضاع في القلمون، لكن الوضع في القلمون ممتاز جداً ومن أشهر يقاتل كل المقاتلين لاستعادة قرية واحدة ولن يستطيعوا ان شالله” واردف ” نحن نشعر بأننا جزء من المواجهة ومن الانتصار الذي سيتحقق، وهؤلاء التكفيريون لا مستقبل لهم ومشروعهم لا يملك أمكانية البقاء أو الحياة وستلحق بهم الهزيمة في كل المناطق والبلدان وسيكون لنا شرف إلحاق الهزيمة بهم“.