السيد نصرالله: معركتنا مع الهيمنة الاميركية والعدو الصهيوني والتكفيريين
أطل الامين العام لحزب الله السيد نصر الله شخصياً من مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت إحياءً لليلة العاشرة من عاشوراء 2014.
وقال السيد نصر الله ان “مرشحنا الفعلي لرئاسة الجمهورية هو العماد ميشال عون” مضيفاً “من يراهن على الصراعات الخارجية لإنتخاب رئيس للجمهورية فسينتظر لسنوات“.
واضاف سماحته “طهران ترفض أي تسويات جانبية الى جانب المفاوضات النووية وسوريا رغم انشغالها بقضاياها الداخلية أعلنت قبولها بما يتفق عليه اللبنانيون حول الإنتخابات الرئاسية”.وقال “اذا كانت الإنتخابات الرئاسية خرجت من ايدي اللبنانيين الى يد القوى الإقليمية فلنستعيده“.
وحول التمديد للمجلس النيابي اكد السيد نصر الله ان”الذهاب الى الفراغ في المجلس النيابي يشكل ضربة كبيرة خصوصا اذا اضفناه إلى الفراغ الرئاسي” ، واردف “ما نرفضه هو الذهاب للفراغ في المجلس النيابي واي شيء يمنع الفراغ نحن معه” .وقال سماحته “نحن لا نريد الذهاب الى الفراغ” واوضح ان “فريق من المكون السني لا يريد إنتخابات البرلمان وفريق من المكون المسيحي لا يريد التمديد” وقال السيد نصر الله “نحن امام 3 خيارات لمجلس النواب إما التمديد أو الفراغ أو الإنتخابات“.
وحول التطورات الامنية في مدينة طرابلس قال السيد نصر الله ان “من تحمل العبء الاكبر في مواجهة التحدي في طرابلس كان الجيش اللبناني وتحمل في الميدان والمستوى الاعلامي والسياسي الكثير من الاساءات لكنه واصل عمله ونجح” مضيفاً “العامل الاضافي الذي ساهم في تخطي لبنان هذه المصيبة الكبرى هو موقف طرابلس والشمال وبالأخص المرجعيات السياسية والدينية والعلماء في الطائفة الاسلامية السنية”.واعتبر سماحته ان “المؤسسة العسكرية تشكل الضمانة الحقيقة للبنان والسلم الاهلي وبقاء الدولة مهما كان وضع الدولة ولا بديل عن الجيش في حفظ الأمن والإستقرار“.
وبخصوص الهبة الايرانية للجيش اللبناني ، أعلن الامين العام لحزب الله ان “ايران دوماً كانت جاهزة لتقدم هبات للجيش اللبناني” موضحاً انه “في الهبة الإيرانية هناك سلاح للجيش دون اي تسويات وقبولها يعني مصلحة للجيش ولبنان“.
ودعا سماحته كافة القوى السياسية الى الحوار ، وقال “إذا أردنا ان نحيد البلد يجب ان نتحاور مع بعض ، وهناك جهات حليفة وهناك جهات صديقة تحدثت معنا وقالت أما آن الأوان لحوار بين المستقبل وحزب الله؟ وقلنا أنه لا مانع لدينا“.
وبشأن العسكريين اللبنانيين المختطفين قال السيد نصرالله “هذه القضية في عقلنا وقلبنا، الحكومة اللبنانية تتابع هذه المسألة بجد وأدعو أهالي العسكريين إلى مزيد من الصبر وإلى مزيد من الدعم للحكومة لأنه في مسألة معقدة من هذا النوع نحتاج إلى التكاتف والتعاون“.
وبخصوص التطورات الجارية في المنطقة ، قال السيد نصرالله “هناك صراعات ضخمة في المنطقة ، والقول أنه صراع سني شيعي هو خطأ كبير” ، وتساءل “هل صراع جبهة النصرة وداعش و”الجبهة الاسلامية” سني شيعي؟ وهل الصراع في عين العرب (كوباني) صراع سني شيعي؟” ، واضاف سماحته “هل هجوم داعش على الاكراد الذين اغلبهم سنّة هو صراع سني شيعي وهل الاعتداء على المسيحين في العراق سني شيعي؟” مضيفاً ان “الصراع بالمنطقة هو سياسي بامتياز وليس مذهبياً على الاطلاق“.