عمليات الجيش السوري تشد الخناق على المسلحين في دوما وحلب
تحدثت معلومات صحفية عن الحصار الذي يوشك ان يكتمل حول احياء مدينة حلب الشرقية(الواقعة تحت سيطرة المسلحين)، وقد نقل تقرير نشرته جريدة الأخبار اللبنانية عن أحد الناشطين المدنيين القلائل المتبقين داخل هذه الأحياء، قوله ان عدد السكان الباقين في هذه الأحياء يتراوح ما بين 400 و450 ألفاً وفقاً لأدقّ الإحصائيات المتوافرة.
أما معظم المجموعات المسلحة الباقية والتي يقدر عددها بحوالي ثلاثة آلاف فتؤكد أن حصار الجيش السوري لها هو أمر حتمي. ويتوزع انتماء معظم المسلحين على «حركة أحرار الشام الإسلامية»، و«ألوية استقم كما أُمرت»، و«حركة نور الدين زنكي»، و«لواء التوحيد»، و«جيش المجاهدين»، و«جبهة النصرة». واللافت ان نسبة أبناء مدينة حلب بين تلك المجموعات ضئيلةٌ جدّاً.
وتؤكد المعلومات من مصادر متعددة ان نشاط هذه الجماعات يغلب عليه الانصراف إلى التنقيب عن كنور ونهب الآثار التي تباع في تركيا عبر تجار من المدينة وبعضهم قادة سابقون في الجماعات المسلحة يقيمون هنلك.
من ناحية أخرىاستطاع الجيش السوري وبحسب مصدر ميداني إعادة حقل الشاعر إلى سيطرة الدولة السورية، وهذا الحقل له أهمية استراتيجية فهو أكبر حقل للغاز في البلاد. ويذكر ان الدولة السورية تسيطرعلى حقل ريان، شرقي شاعر، إضافة إلى حقل جحار جنوباً.
أما في ريف دمشق فيواصل الجيش السوري عملياته بنجاح وذكرت مصادر صحفية ان الجيش السوري يتقدم بحذر باتجاه مدينة دوما ومنطقة الغوطة الشرقية، ويتابع معاركه تدريجيا كما حصل في حمص وحلب. ودوما هي التي جرى العمل عليها منذ الأيام الاولى للعمل المسلح، لتكون شرارة الاختراق نحو العاصمة السورية، وكانت أيضاً بحسب المعلومات بيضة القبان في غرفة العمليات العسكرية السعودية التي سبق أن أشرف عليها رئيس الاستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان انطلاقاً من الأراضي الأردنية. وهي بالتالي، مثلت الرهان السعودي الأكثر منطقية، لولوج العاصمة من هذه البوابة القريبة، المفتوحة على المدى المتسع لمناطق الغوطة المرتبطة بجبهات الجنوب، وفيها، يتحصن «رجل السعودية الأول» زهران علوش، المعروف سخرية بين السوريين والعديد من الفصائل المسلحة، بأنه ملك الانسحاب من الجبهات.
وتحدثت معلومات صحفية عن احتمالات للسيطرة على دوما اما عبر فرض الجيش حصاراً قاسياً على المدينة، يرافقه ضغط عسكري هائل وعملية استنزاف طويلة، تعيد المدينة الى الحاضنة السورية، اواستغلال التطويق العسكري المحكم لتشجيع المصالحات التي تعتبرها القيادة السورية من أولوياتها.