من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الاتحاد: اشتباكات عنيفة بالقدس ومسيرات تضامنية في غزة… الاحتلال يحرم الفلسطينيين من الصلاة في الأقصى
كتبت الاتحاد: اتخذ الوضع الأمني في القدس أمس، منحى تصادمياً في وقت منع جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي حول المدينة المحتلة وبلدتها القديمة ثكنة عسكرية ، آلاف الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة داخل المسجد الأقصى المبارك، ما اضطر الفلسطينيون المحرومون من الصلاة في رحاب ‹الأقصى› لأداء الصلاة في الشوارع والطرقات قرب بوابات القدس القديمة قبل أن يثير هذا الحرمان حالاً من الغضب والاحتقان ويدفع الى صدامات مع أفراد الشرطة الإسرائيلية على مداخل البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. وهاجم أفراد الاحتلال الفلسطينيين بإطلاق قنابل الصوت والغاز والعيارات المعدنية بشكل عشوائي، ما تسبب بإصابة العشرات بجروح. وشهدت أحياء سلوان جنوب الأقصى، ووادي الجوز قرب أسوار المدينة، مواجهات عنيفة، تركزت أشدها في محيط معبر حاجز قلنديا قرب المخيم شمال القدس المحتلة، هاجم خلالها الشبان برجاً عسكرياً وأحرقوه.
كما أمطروا المحتجون المعبر بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الفارغة، في حين أطلق جنود الاحتلال عشرات القنابل الصوتية الحارقة والغازية والرصاص الحي والمطاطي، وتسببت في إصابة عشرات الفلسطينيين، بينها إصابة واحدة وُصفت بالخطيرة.
وكانت قوات الاحتلال اعتدت قبل صلاة الجمعة على الفلسطينيين المحتشدين خارج باب الناظر (من بوابات الأقصى)، وأطلقت قنابل الصوت والغازية السامة، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين، تم تحويل أربعة منهم إلى العيادات الطبية بسبب اختناقات حادة، في حين حاول الشبان في المنطقة كسر الحصار عن المسجد الأقصى وإزالة المتاريس الحديدية الشرطية قرب بوابة المسجد، وسط اعتداء جنود الاحتلال بالهراوات وأعقاب البنادق، واضطر عدد من الشبان إلى اعتلاء سطوح المنازل القريبة ومهاجمة جنود الاحتلال بالمفرقعات النارية.
كما شهدت حارة باب حطة «المُفضية والملاصقة للمسجد الأقصى»، مواجهات واشتباكات بالأيدي بين المصلين وجنود الاحتلال خلال محاولة المصلين الدخول إلى المسجد رغماً عن الاحتلال. وشهد حي وادي الجوز قرب أسوار المدينة وبلدة العيسوية مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال.
كما تشهد العديد من البلدات المقدسية، خارج جدار الضم والتوسع العنصري، مواجهات ضد الاحتلال، تتركز في العيزرية وأبوديس وصور باهر وحي جبل المكبر جنوب شرق المدينة، وعناتا والرام شمالها، في الوقت الذي يشهد فيه مخيم شعفاط وسط المدينة مواجهات بمحيط المعبر العسكري القريب من مدخل المخيم، وسط إطلاق العشرات من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع. وكثفت شرطة الحدود الإسرائيلية من وجودها في شوارع المدينة القديمة المرصوفة بالحجارة، وحول أبواب الحرم القدسي، وكانت تفحص بدقة بطاقات الهوية.
إلى ذلك، شارك آلاف الفلسطينيين أمس في مسيرتين دعت إليهما حركتا حماس والجهاد في مدينة غزة، تضامناً مع القدس. وفي مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، حمل أنصار حماس صوراً للمقدسي معتز حجازي الذي قتلته إسرائيل الخميس لاتهامه بتنفيذ هجوم الأربعاء ضد يميني إسرائيلي أصيب بجروح، كما رددوا هتافات من ضمنها «لبيك يا قدس».
وقال فتحي حماد، القيادي في حركة حماس، خلال كلمة له في المسيرة «نحن نخرج هنا بمسيرات لنصرة الأقصى، ولنصرة إخواننا المجاهدين والرابطين، ولنصرة أهل معتز ونصرتكم جميعاً». وفي غرب مدينة غزة، شارك أنصار حركة الجهاد في مسيرة أخرى دعت إليها الحركة «نصرة للقدس والأقصى وتأييداً لخيار الشهيد معتز حجازي»، بحسب ما جاء في الدعوة.
القدس العربي: المظاهرات تعمّ القدس ومدن الضفة وغزة نصرة للأقصى… كيري يبحث مع عباس الأزمة المتصاعدة
كتبت القدس العربي: عمت أمس المظاهرات والاحتجاجات مدن الضفة الغربية وقطاع غزة نصرة للقدس والحرم القدسي، وتضامنا مع اهل الشهيد معتز حجازي الذي حاول اغتيال الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي يقود حملات الاقتحام للمسجد الاقصى.
في غضون ذلك طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بوقف الممارسات الإسرائيلية في القدس الشرقية، والاعتداءات على المسجد الأقصى، وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه معه وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس. وبحث الرئيس مع كيري التصعيد الإسرائيلي الخطير في مدينة القدس الناتج عن الممارسات الإسرائيلية، والاعتداءات على المسجد الأقصى، والاستيلاء على المنازل، وطرح العطاءات الاستيطانية. ووصف الرئيس عباس حسبما ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية «وفا» «الممارسات» الإسرائيلية في القدس بـ»التصعيدية»، مشيراً إلى أنها «إذا استمرت ستؤدي إلى توسيع دائرة العنف والفوضى والتطرف في المنطقة».
وثمن الرئيس الفلسطيني، جهود الوزير كيري المبذولة لـ»وقف الممارسات الإسرائيلية، ووقف التصعيد والاعتداءات على المسجد الأقصى».
على الصعيد الميداني ورغم الاجراءات الامنية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلية لا سيما في القدس المحتلة وفي محيط الحرم القدسي، تواصلت المواجهات في انحاء متفرقة من المدينة، بين الفلسطينيين وقوات وشرطة الاحتلال رغم قرارها منع من تقل اعمارهم عن الخمسين عاما من الصلاة في الاقصى الذي كانت قد اغلقته أول من أمس في وجه المصلين لأول مرة منذ عام 1967.
واضطر المصلون المقدسيون إلى أداء الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى، بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية من هم أقل من 50 عاماً من دخوله.
ولم يمنع هطول الامطار الغزيرة في الضفة الغربية ، اندلاع المواجهات بين المشاركين في مسيرات دعت اليها حركتا فتح وحماس، وبين جنود الاحتلال عند نقاط التماس، لا سيما نقطة تفتيش قلنديا المدخل الشمالي لمدينة القدس من ناحية رام الله.
وشهد قطاع غزة في المدن الشمالية ومدينة غزة مظاهرات دعت اليها حركتا حماس والجهاد الاسلامي طالب فيها المشاركون باستئناف الهجمات على اسرائيل ووقف التنسيق الامني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
الحياة: الجيش العراقي في قضاء بيجي
كتبت الحياة: نجحت القوات العراقية في دخول قضاء بيجي (محافظة صلاح الدين)، فيما تراجع مسلحو «داعش»، وكان لمقاتلي «الحشد الشعبي» الذين يرافقون الجيش الدور الأكبر في تحقيق هذا التقدم.
وفيما حذّرت قبيلة البونمر في الأنبار من تعرض مئات من أبنائها كان «داعش» هجّرهم من قراهم، للموت في الصحراء، وأعلنت أن الحكومة العراقية خذلتهم، دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني المسؤولين إلى مساعدة العشائر السنّية، محذراً المقاتلين من الإساءة إلى الأبرياء.
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي التقى أمس في الأنبار عدداً من المسؤولين المحليين، وزار قاعدة عين الأسد القريبة من قضاء هيت، وتزامنت زيارته مع تقدم الجيش إلى وسط بيجي. وقال لـ «الحياة» ضابط رفيع المستوى في قيادة العمليات في صلاح الدين، إن «القوات المشتركة تمكنت أمس من دخول القضاء، للمرة الأولى منذ سيطرة داعش عليه في حزيران (يونيو) الماضي».
وأضاف أن «هذه القوات مكونة من جهاز مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع والمتطوعين، وخاضت اشتباكات عنيفة ليل أمس (أول من أمس) مع مقاتلي داعش فدحرتهم، وفككت عشرات من العبوات كانت مزروعة على الطريق المؤدي إلى بيجي، وتمكنت من الوصول إلى مديرية الشرطة والمستشفى العام وسط المدينة، بعدما فاجأت التنظيم بهجوم من شمال القضاء، ما أدى إلى محاصرة قادته في مناطق الصينية والمزرعة».
وعزا مراقبون تمكُّن القوات العراقية من تحقيق تقدم في بيجي وقبلها في جرف الصخر (جنوب بغداد) إلى تغيير تكتيكات الحرب، بعد دخول مقاتلي «الحشد الشعبي» المعركة بمعدات حديثة، إذ يعتمد مقاتلو «عصائب أهل الحق» و «سرايا السلام» و «كتائب حزب الله- العراق» وكتائب «أبو الفضل العباس»، تكتيكات «داعش»، فهم يتحركون في مجموعات صغيرة سريعة الحركة، ويتخذون قراراتهم في الميدان، ما يساعدهم في مباغتة مسلحي التنظيم في مناطق نفوذه.
إلى ذلك، قال شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشيرة البونمر في قضاء هيت غرب الرمادي، في اتصال مع «الحياة» أمس: «أبناء عشيرتي دفعوا ثمن وقوفهم في وجه تنظيم داعش خلال المعارك التي دارت في القضاء الشهر الماضي». وأضاف: «الحكومة خذلتنا وانسحبت غير مكترثة بمصيرنا».
وأشار الى أن «داعش» بعد إعدامه عشرات من أبناء البونمر الأربعاء الماضي، واصل البحث عن الشباب، فتحصّن بعضهم لدى عشائر أخرى، فيما قرر التنظيم (أمس) تهجير جميع سكان هيت من البونمر، وغالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال، من دون السماح لهم بأخذ أي شيء معهم، كما حصل للمسيحيين في الموصل».
في كربلاء حذّر ممثل السيستاني، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة، المجموعات المسلحة التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، ومعظمها من المقاتلين الشيعة، من الإساءة إلى «الأبرياء» في المناطق ذات الغالبية السنية بعد استعادتها من «داعش». وقال: «المطلوب منكم أيها المقاتلون الأبطال والمتطوعون أن تمسكوا بالأرض التي طهرت من دنس الإرهابيين الغرباء، وتتعاونوا مع أبناء المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء لتطهيرها منهم. عليكم حفظ أرواح المواطنين الأبرياء وممتلكاتهم، أياً تكن انتماءاتهم المذهبية، فهم أمانة في أعناقكم. أشعروهم بالأمن»، وختم قائلاً: «حذار حذار أن تمتد يد إلى شيء من ممتلكاتهم أو تصيب أحداً منهم بسوء، فإنه حرام حرام».
البيان: مقتل عسكري في البيضاء والمتطرفون يستخدمون المدنيين دروعاً في طرابلس
الجيش الليبي يبسط سيطرته على بنغازي
كتبت البيان: تواصلت أمس الاشتباكات المتفرقة في مدينة بنغازي التي أكد مسؤول ليبي أن الجيش أصبح يسيطر على 95 في المئة منها، في حين لقي جندي حتفه بتفجير انتحاري في مدينة البيضاء، توازياً مع أنباء عن استخدام المسلحين المتطرفين المدنيين دروعاً بشرية في طرابلس. وأفادت مصادر إعلامية أمس بأن أعداداً كبيرة من قوات الجيش الليبي دخلت بنغازي من محاور عدة في المرحلة الأخيرة من السيطرة على المدينة وتحريرها من المتطرفين..
في حين أعلن الناطق باسم الجيش الليبي محمد حجازي أن 95 في المئة من بنغازي باتت تحت سيطرة الجيش. وأضاف أن الميليشيات تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية في العاصمة طرابلس. بدوره، قال قائد عمليات الجيش في بنغازي فراج البرعصي إنه بات يسيطر على كل مداخل ومخارج المدينة. وأضاف: «نحن الآن نطوق السلماني الغربي وراس عبيدا، حيث إن هذه المنطقة تحتوي على الكثير من الإرهابيين ونحن نحاصرهم بشكل محكم».
وتواصلت الاشتباكات في بنغازي بعد دخول رتل كبير من قوات الصاعقة وبدء عمليات تمشيط في مختلف أنحاء بنغازي، وسمعت أصوات قذائف استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة في عدد من الأحياء.
تفجير شاحنة
كما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية» عن مصدر عسكري ليبي قوله إن «شاحنة متوسّطة تحمل كميات كبيرة ومختلفة من الذخائر والصواريخ انفجرت على بعد أمتار من بوابة منطقة سيدي سلطان (40 كلم شرق أجدابيا)، بعد تعامل أفراد الجيش في هذا الحاجز الأمني مع سائق الشاحنة الذي رفض التوقف، وتبين بعد ذلك أن السائق ليس ليبياً». وأضاف أن «السائق مر بالحاجز الأمني متجهاً نحو بنغازي وطالبه أفراد الجيش بالتوقف..
لكنه واصل السير قبل أن يتم التعامل معه بالرصاص، وإجباره على التوقف والنزول من السيارة التي انفجرت بعدها بلحظات نتيجة إصابتها بشكل مباشر». وأوضح أن الجيش «تمكن من إلقاء القبض على سائق الشاحنة الذي أصيب برصاصة خلال المطاردة، ونقل إلى المستشفى تحت الحراسة المشددة، ليتم الشروع في فتح تحقيق معه».
إلى ذلك، لقي أحد جنود الجيش الليبي حتفه بتفجير انتحاري في مدينة البيضاء شرق ليبيا. وقال مصدر عسكري إن انتحارياً فجر نفسه عند بوابة الـ 200 القريبة من المخيلي جنوب القبة في البيضاء. وأوضح أن الانفجار تسبّب أيضاً في خسائر مادية.
اجتماع
اجتمع مبعوثو الأمم المتحدة في ليبيا مع القائم بالأعمال الكندي كولن تاونسون، ونائب الممثل الخاص للأمين العام إسماعيل ولد الشيخ، ومدير قسم إصلاح القطاع الأمني ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جون دير أنسي، ومدير قسم حقوق الإنسان بالعدالة الانتقالية وسيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا كلاوديو كردوني، في مقر السفارة الكندية في تونس. وجرى خلال الاجتماع تناول الوضع الإنساني السيئ في ليبيا.
الشرق الأوسط: ألف مقاتل أجنبي إلى الأراضي السورية كل شهر.. الغارات الجوية ضد «داعش» لا تؤثر على تدفق المتطرفين.. وعددهم في ازدياد
كتبت الشرق الأوسط: كشف مسؤولون استخباراتيون وآخرون معنيون بشؤون الإرهاب عن تدفق ما يزيد على ألف مقاتل على أرض سوريا كل شهر، في إشارة إلى عدم تغير معدل تدفق المقاتلين على الرغم من الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد «داعش» والجهود المبذولة من جانب الدول الأخرى لمنع مواطنيها من الانضمام إلى صفوف «داعش»، حيث تشير الأعداد الضخمة للهجرة الحالية إلى أن الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لم تتمكن من ردع أعداد كبيرة من المتشددين من السفر إلى المنطقة.
ووفقا لما ذكره مسؤول أميركي استخباراتي: «لا يزال يشق المقاتلون طريقهم إلى سوريا، ولذا يستمر عددهم الإجمالي في الازدياد». ورغم ذلك، حذر مسؤولون أميركيون من تباطؤ في العمل الاستخباراتي. وتنظر وكالة الاستخبارات المركزية ووكالات استخباراتية أخرى في الأمر، مما يعني إمكانية استغراق الأمر أسابيع حتى يصبح هناك تغيير واضح.
ويشير الاتجاه السائد على مدى العام الماضي إلى أن إجمالي عدد المقاتلين الأجانب في سوريا يتجاوز 16 ألف شخص بوتيرة لم يشهدها أي نزاع مماثل على مدار العقود الأخيرة، بما في ذلك الحرب في أفغانستان في الثمانينات.
وأرجع مسؤولون أميركيون تدفقات المقاتلين إلى مجموعة من العوامل، من بينها حملات التجنيد المتطورة التي تقف وراءها جماعات في سوريا مثل تنظيم داعش، فضلا عن السهولة النسبية التي يجدها المتشددون من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا عندما يعقدون العزم على السفر لهذا البلد.
وأكد مسؤولون أميركيون، أن ثبات تدفق المقاتلين لا يعد مقياسا لمدى فعالية الحملة الجوية التي توسعت متجاوزة الحدود العراقية ووصلت إلى سوريا في أواخر الشهر الماضي. وتشير أحدث التقديرات إلى أن الغارات الجوية التي شنت في سوريا أسفرت، وحدها، عن مقتل نحو 460 من مقاتلي تنظيم داعش، الذي ذبح اثنين من الصحافيين الأميركيين واثنين من عمال الإغاثة البريطانيين، فضلا عن مقتل 60 مقاتلا من المحسوبين على جبهة النصرة، أحد فروع تنظيم القاعدة.
الخليج: انسحاب مرشح الحركة الدستورية من السباق… “نداء تونس” يبدأ حملته الرئاسية من ضريح بورقيبة
كتبت الخليج: أعلن حزب نداء تونس الفائز في الانتخابات التشريعية عن انطلاق حملته الانتخابية غداً الأحد من أمام ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة مؤسس دولة الاستقلال، في وقت بدأت أحزاب تونسية مشاورات بشأن دعم مرشح موحد في مواجهة مرشح الحزب، الباجي قايد السبسي . فيما أعلن عبدالرحيم الزواري، مرشح الحركة الدستورية، عن انسحابه من السباق الانتخابي الرئاسي .
ورشح الحزب رئيسه السياسي المخضرم الباجي قايد السبسي “87 عاماً” لخوض السباق الرئاسي وكان قد شغل مناصب وزارية في حكم الرئيس الأول لتونس بعد الاستقلال عن فرنسا الحبيب بورقيبة منذ عام 1956 .
وسيكون السبسي في مواجه 25 مرشحاً آخر للرئاسة في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أبرزهم الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي .
ويحمل اختيار نداء تونس لساحة روضة لآل بورقيبة بمدينة المنستير موطن الرئيس الأول لتونس إشارة رمزية لأنصاره .
وقالت المكلفة بالإعلام بالحزب عايدة القليبي لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) “رسالتنا اننا نمثل امتدادا للحركة الاصلاحية ومقومات دولة الاستقلال وانجازاتها التي ارساها بورقيبة في قطاعات التعليم والصحة وتحرير المرأة” .
وأضافت القليبي “اليوم نسعى لإنقاذ الدولة وتطوير انجازات دولة الاستقلال بالتركيز على استحقاقات الثورة في الحرية والتنمية” .
وعادت صورة الحبيب بورقيبة “1903-2000” بقوة الى المشهد السياسي عقب الثورة في 2011 وسط جدل بين أنصاره وخصومه من الإسلاميين واليساريين حول تقييم فترة حكمه .
من جهة أخرى بدأت أحزاب تونسية مشاورات بشأن دعم مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية في مواجهة مرشح نداء تونس السبسي .
ودعا رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر الى توحيد الأحزاب الديمقراطية الوسطية والاجتماعية من أجل التوافق حول مرشح واحد .
وأعلن حزب التكتل الذي رشح رئيسه بن جعفر في الانتخابات الرئاسية انه سيبدأ مشاورات مع مرشحي أحزاب، “المؤتمر من أجل الجمهورية” المنصف المرزوقي الرئيس المؤقت الحالي، وأحمد نجيب الشابي مرشح الحزب الجمهوري الذي حاز بدوره مقعدا وحيدا في البرلمان، ومحمد الحامدي أمين عام حزب “التحالف الديمقراطي” بمقعد واحد أيضاً .
وتبدي هذه الأحزاب بالخصوص مخاوف من تغول نداء تونس واستئثاره بالرئاسات الثلاثة في حال كرر فوزه في الانتخابات الرئاسية .
وقال عصام الشابي القيادي والمتحدث الرسمي باسم الحزب الجمهوري إن الحزب سيعمل ضد تركيز كافة السلطات في يد حزب واحد،مضيفاً ان ذلك “سيكون مضراً للديمقراطية الناشئة في بلدنا . سندعو الناخبين إلى تعديل المشهد السياسي في الانتخابات الرئاسية” .
في غضون ذلك أعلن عبدالرحيم الزواري، مرشح الحركة الدستورية للانتخابات الرئاسية ، عن انسحابه من السباق .
وأوضح الزواري في تصريح له “أن هذا القرار تم اتخاذه بالتشاور مع أعضاء المكتب التنفيذي الموسع للحزب الذي انعقد أمس .
وأضاف أن قراره جاء بناء على طبيعة “المشهد السياسي الجديد” الذي أفرزته الانتخابات التشريعية ليوم 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي و”دعماً للتوجهات الجديدة في البلاد والمصلحة العليا للوطن” .