الاساتذة المستثنون في اللبنانية طالبوا بتعليق العمل بقرار ملف التفرغ الأخير
حيت لجنة الأساتذة المستثنين من ملف التفرغ في الجامعة اللبنانية، في بيان بعد اجتماعها، “الجيش اللبناني على تضحياته وعلى مواقفه الوطنية الحقة التي يخط كلماتها بالدماء الطاهرة التي تنزف من أجساد أبطال الجيش العظماء، وترحمت على شهداء الجيش الذين تحولوا إلى مشاعل على درب المواطنية الصحيحة، وأضحوا قدوة في الشرف والتضحية والوفاء، شعار عمدوه بدمائهم ليصدقوا أقوالهم بأفعالهم فاستحقوا شرف الانتماء إلى وطن عظيم بأرضه وبشعبه وبدستوره“.
واكد “أحقية المستثنين من ملف التفرغ، مطالبا ب”انصاف المستحقين الذين غبن حقهم إن من خلال سلبهم هذا الحق بعدم تفرغهم واستبدالهم بغير المستحقين على الرغم من مواقعهم الأكاديمية، (رؤساء أقسام، وأعضاء لجان، وإشراف على رسائل وغيرها)، وإن من خلال عدم حفظ ساعات تدريسهم التي ضحوا لأجلها سنوات على أمل التفرغ، فهبط عليهم بعض المحظوظين متسلحين بملف أسود يضيف إلى مأساتهم المعنوية مأساة مادية بحرمانهم من مورد عيش نالوه بتعب مآقيهم وبسهر لياليهم وبأرق طموحاتهم“.
وناشد “مجلس شورى الدولة، تعليق العمل بقرار ملف التفرغ الأخير الذي تطغى عليه الشوائب باعتراف القيمين عليه وقد وضعوا أمانة حقهم بين يديه، لما يتمتع به من ثقة لدى كافة الشرائح اللبنانية ولما صدر عنه من أحكام عادلة أنصفت المستحقين في كافة المجالات، وكما تقتضي التضحيات بالمهج وبالأرواح فتقتضي التضحيات أيضا بمواقف وأحكام عادلة تعيد الحق إلى أصحابه وتعيد العمل بالقانون الذي يقر بالمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات“.
وتوقف البيان باستغراب “أمام التلكؤ في ممارسة الجامعة صلاحياتها لكي تستطيع التعبيبر عن ذاتها بطرق شرعية وأن تصرخ من الفرح بدل أن تئن من الغبن والظلم”.