من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : النواب يطوّبون أنفسهم الأربعاء تفاصيل “خروج” المولوي ومنصور من التبانة
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم التاسع والخمسين بعد المئة على التوالي..
وللمرة الرابعة عشرة تكرر المشهد الكاريكاتوري في مجلس النواب أمس: نواب توافدوا إلى مبنى المجلس النيابي لحضور جلسة انتخابية معطلة بنصاب ضائع، وانعقاد مؤجل، تحدد هذه المرة في التاسع عشر من الشهر المقبل، أي قبل يوم واحد من انتهاء الولاية المجلسية الممدّد لها حتى العشرين من تشرين الثاني المقبل.
اما النواب الممدد لهم فقد صار بإمكانهم أن يتنفسوا الصعداء، اذ طارت الانتخابات النيابية وصار التمديد الثاني محسوماً، وفي الجلسة التي سيدعو اليها الرئيس نبيه بري الاربعاء المقبل سيطوّبون انفسهم نواباً على الناس لسنتين وسبعة أشهر بالتمام والكمال، من دون حاجة الى صناديق اقتراع او عودة الى رأي الناس.
وبعيداً عن هذا الهزل السياسي، تبقى قضية العسكريين المخطوفين في الواجهة، وجديدها انتقال الموفد القطري اليوم الى جرود القلمون للقاء مسؤول “داعش” المدعو “ابو عبد السلام”، ومسؤول جبهة النصرة “ابو مالك التلي”.
وعشية تحرك الموفد القطري عقدت “خلية الأزمة” اجتماعاً برئاسة الرئيس تمام سلام تم فيه “التداول في آخر ما توصلت اليه الاتصالات الهادفة الى تحرير العسكريين المحتجزين”، فيما اضرم عدد من اهالي المخطوفين النار في الإطارات امام السرايا ليلا احتجاجا على التأخر في ايجاد حل لهذه القضية.
في هذا الوقت، ما يزال هروب شادي المولوي واسامة منصور، وغيرهما من المسلحين الذين يتبعون لهما من التبانة وبحنين، ما يزال لغزاً، ولاسيما حول كيفية خروجهما من المنطقة وتجاوز الطوق الامني الذي كان مفروضاً عليها.
وعرضت مصادر واسعة الاطلاع لـ”السفير” ما يشبه السيناريو الافتراضي لعملية الفرار، فرأت “أن مسلحي التبانة أيقنوا بعد القصف العنيف الذي تعرضوا له، أنهم غير قادرين على الصمود، وجاء التعبير عن ذلك في التسجيل الصوتي لشادي المولوي عبر مواقع التواصل واتهم المشايخ بأنهم “تخلوا عنا وباعونا”.
ورجحت المصادر أن يكون المسلحون قد خرجوا من التبانة، مستغلين الهدوء الذي خيّم بعد المبادرة التي قادها مشايخ المنطقة ووجهاؤها للإفراج عن العسكري المخطوف طنوس نعمة، وانشغال وحدات الجيش في مراقبة وتفتيش آلاف النازحين الذين خرجوا في فترة الهدنة الانسانية.
وقالت المصادر: إن المسلحين أيقنوا استحالة الخروج من معبري براد البيسار ومستديرة أبو علي بسبب إجراءات الجيش، فسارعوا بمجرد وقف إطلاق النار وقبل خروج النازحين، الى الانتقال عبر الأزقة الضيقة في التبانة الى الملولة وعبرها الى السقي الغربي، وهي منطقة يعرفها المسلحون جيداً لكونهم كانوا يستخدمونها في تدريباتهم العسكرية.
وكان أمام المسلحين طريقان: إما في اتجاه البداوي والبلدات المجاورة لها وصولاً الى ما قبل بلدة بحنين التي يطوقها الجيش، وإما الى مناطق طرابلسية داخلية عبر بعض البساتين، حيث تمكن الجيش من توقيف عدد منهم، عندما قام بتوسيع رقعة الطوق الأمني.
وبحسب معلومات أمنية فإن أسامة منصور وشادي المولوي لم يخرجا معاً من التبانة، بل خرج كل منهما على حدة خشية وقوعهما سوية في قبضة الجيش، فخرج احدهما من طريق وأما الآخر فتوارى عن الأنظار ضمن التبانة، وأن البحث عنه، أقرب الى البحث عن “إبرة في كومة قش”، بسبب كثافة الوحدات السكنية وتداخلها.
أما في بحنين، فتقول المعلومات المتوفرة لـ”السفير” إن المسلحين بقيادة الشيخ خالد حبلص هربوا بداية الى ضهور بحنين حيث نصبوا كمائن للجيش وخاضوا معه مواجهات مباشرة، ثم انتقلوا الى عيون السمك وهي منطقة شاسعة وتضم آلاف الهكتارات من البساتين. ومن شأنها أن تفتح المجال للمسلحين لسلوك طريقين: الأول شمالاً باتجاه عكار عبر النهر الى جديدة القيطع والمحمرة وببنين. والثاني شرقاً باتجاه الضنية إما نحو بلدات عزقي والمطل، وبخعون وعبرها الى حقل العزيمة وعاصون وسير وبقاعصفرين. أو عبر نهر البارد الى أطراف بلدة بطرماز وصولاً الى قرحيا في جرد الضنية وهي نقطة تتصل مباشرة بمنطقة وادي جهنم في عكار والتي يمكن أن يعبر إليها المسلحون بسهولة.
وبعد الاعترافات التي أدلى بها الموقوف أحمد سليم ميقاتي عن نيته إقامة إمارة تضم بلدات عاصون وسير وبقاعصفرين، تتضح سهولة تواصل مجموعة الميقاتي مع مجموعة الشيخ خالد حبلص في بحنين عبر هذه البلدات التي يمكن أن يكون سلكها المسلحون للهروب من قبضة الجيش.
الى ذلك، وسعت وحدات الجيش اللبناني المجال الجغرافي لحملتها العسكرية من صيدا الى اقاصي الشمال وعكار، واوقفت عشرات العناصر الارهابية وصادرت كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات، فيما تعيش مدينة طرابلس وضعاً أمنياً هادئاً وطبيعياً في ظل الإجراءات التي يتخذها الجيش.
الى ذلك، اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال تقديمه التعازي امس في بلدتي منصورية بحمدون والمشرفة – قضاء عاليه بالرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم، “أن لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء”.
ونوّه العماد قهوجي بـ”مناقبية الشهيدين وصفاتهما القيادية المميّزة وتضحياتهما الجسام خلال المعركة لطمأنة المواطنين وترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشمال”، وأكد “أن دماءهما ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً، وأن كلّ من اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابي، وسيلاحق أينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن”.
الديار : قهوجي : لا مساومة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دماء الشهداء انفاق القيادة العامة في قوسايا ــ البقاع هدف للمسلحين.. ماذا يحمل الموفد القطري؟
كتبت “الديار”: واصل الجيش اللبناني اجراءاته الامنية ومداهماته في مختلف المناطق اللبنانية، وتحديداً في صيدا وطرابلس ووادي الزينة في اقليم الخروب والبقاع ملقيا القبض على مزيد من الارهابيين الذين تتهاوى رؤوسهم الكبيرة امام ضربات الجيش اللبناني، فيما اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دماء الشهداء.
اما على صعيد ملف العسكريين المخطوفين، فقد حصل تطور بارز بامكانية نقل الوفد القطري الى “جبهة النصرة” مواد غذائية وادوية مقابل ضمانات بعدم التعرض للعسكريين.
وفي ظل هذه الاجواء يعقد مجلس الوزراء جلسة اليوم على جدول اعمالها بنود عادية، وعلم ان مجلس الوزراء سيتخذ قراراً بتطوريع 5000 الاف عسكري واعطاء صلاحيات للحرس البلدي.
وفي المجال الامني، اشارت معلومات الى تحركات للارهابيين في منطقة البقاع الاوسط وتحديداً من جهة قوسايا حيث توجد انفاق عسكرية تابعة للجبهة الشعبية – القيادة العامة، كما ان مكان تواجد القيادة العامة يتصل مباشرة بالزبداني حيث تسيطر المعارضة السورية. وقد جرت ليلا اشتباكات عنيفة في هذه المناطق وسمع دوي الانفجارات في مناطق بعيدة.
وتوجه قائد الجيش العماد جان قهوجي بعد ظهر امس، الى بلدتي منصورية بحمدون والمشرفة في قضاء عاليه، حيث قدم تعازيه الحارة لافراد عائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم، منوها بمناقبية الشهيدين وصفاتهما القيادية المميزة وتضحياتهما الجسام خلال المعركة لطمأنة المواطنين وترسيخ الامن والاستقرار في منطقة الشمال، مؤكدا ان دماءهما ودماء رفاقهم العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدراً، وانه لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء، وان كل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي، وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن.
نفذت مخابرات الجيش اللبناني حملة امنية واسعة في مدينة صيدا، طالت رموزاً ارهابية لها علاقة بالشبكة الارهابية التي اعتقلت منذ ايام قبل تنفيذ مخططها الارهابي باستهداف احد مراكز الجيش اللبناني، وتفجير مجمع السيدة الزهراء، وقد اوقفت مخابرات الجيش عبد الرحمن الحلاق احد اعضاء خلية صيدا خلال دهم المنازل المهجورة في سيروب، كما داهمت منزل احمد عادل شريف احد مناصري الاسير في صيدا القديمة للمرة الثانية في غضون يومين، كما عثر الجيش على 6 الغام صالحة للتفجير في منزل مهجور في سيروب وهي تعود للشيخ عثمان. أ الذي اوقفه الجيش امس الاول. وكان الشيخ عثمان من اكبر المقربين للشيخ الاسير، وتشير المعلومات الى وجود تنسيق بين اعضاء الشبكة الارهابية ومسلحين اسلاميين متشددين في عين الحلوة وتحديداً في حي الطوارئ، وعلم ان مجموعات ارهابية داخل حي الطوارئ وتضم شيشانيين وعرباً كانت ستعمد الى تفجير الوضع الامني في المخيم مع حواجز الجيش المنتشر على مداخل المخيم بالتزامن مع تفجير مجمع السيدة الزهراء واستهداف المركز العسكري، وقد نفذ الجيش اجراءات امنية استثنائية.
اما في طرابلس، فواصل الجيش اجراءاته الامنية بحثا عن الارهابيين الفارين وحسب بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني، فان المدعوين ناصر محمد البحصة وعزام راشد طالب وصلاح محمد عبد الحي اقدموا على تسليم انفسهم للجيش وذلك لحملهم السلاح والاشتراك مع آخرين في الاشتباك مع الجيش اللبناني. واشارت معلومات من طرابلس ان الجيش القى القبض على ارهابي من آل خلف ومن جماعة الشيخ خالد حبلص، كما اوقف الجيش 9 اشخاص في ابي سمرا بطرابلس و8 آخرين في المنية، كما داهم الجيش ليلاً، محل ابو بهيج النعماني واحد مناصري الاسير المدعو هادي.ن وصادر جهاز كومبيوتر.
كما اعتقل الجيش سورياً في وادي الزينة، وصادر من منزله كومبيوتر، وفي التحقيق تبين علاقته بمجموعات ارهابية والتواصل معها.
البناء : مسار الحرب مع “داعش” و”النصرة” يبلور منصات التفاوض لا الحلول إحياء جنيف في سورية وتمديد المجلس لبنانياً… والكل بانتظار اليمن
كتبت “البناء”: على رغم الكلام الكثير عن رئاسة لبنانية قريبة بعد إنجاز التمديد للمجلس النيابي، لا يبدو الأمر أكثر من دعاية تسويقية لتبرير التمديد وتمريره، وعلى رغم التداول ببعض الأسماء، الذي تريد بعض الأطراف جعله عنواناً لتأكيد صدقية المعلومات عن قرب الإنجاز والتشويق لمتابعتها، استثماراً لميل الصالونات اللبنانية للأخذ والردّ بالإشاعات، في زمن الغموض والخوف من المجهول.
الحديث عن ارتفاع أسهم قائد الجيش بعد أحداث طرابلس، كالحديث عن معلومات من واشنطن تشير إلى مقبولية ترشيح النائب سليمان فرنجية، أو تقديم اسم الوزير السابق جان عبيد كمرشح توافقي ممكن، كلها محاولات لتسهيل تجرّع اللبنانيين لكأس التمديد المرّ للمجلس النيابي لا أكثر ولا أقلّ.
هذا الكلام، لمسؤول أمني بارز على صلة بالقنوات الإقليمية والدولية، يؤكده كلامه عن اعتبار التحضير لمؤتمر جنيف جديد بين الدولة والمعارضة في سورية، مجرد ربط نزاع لا يملك روزنامة عمل، فلا خصوم الدولة السورية باتوا جاهزين للحديث عن انخراط جدي علني مع الرئيس بشار الأسد يشكل جنيف أو الحرب على الإرهاب مبرّراً أو مدخلاً أو غطاء له، ولا الدولة السورية ورئيسها وجيشها يستشعرون تغييراً في الموازين عكس مصالحهم وحساباتهم، يستدعي تغيير الموقف والبحث في تنازلات، وهم يرون فكرة “المعارضة المعتدلة” تحتضر على أيديهم في الوسط وعلى أيدي “داعش” و”النصرة” على الحدود.
ما يجري وفقاً لمرجع ديبلوماسي سابق، يتابع التطورات والمتغيّرات في المنطقة، هو أنّ مسار الشهور التي مضت من الحرب على الإرهاب بلورت القوى والتوازنات، وأظهرت المعادلات التي ستحكم المفاوضات المقبلة، فإيران وحلفاؤها العراقيون نجحوا في امتصاص صدمة المواجهة الأولى مع “داعش” وانتقلوا إلى الهجوم المعاكس سياسياً وعسكرياً، سواء بصيغة حكومة حيدر العبادي أو بنجاحات الجيش العراقي المتتالية، وذلك من دون تحسّن في العلاقة الإيرانية ـ السعودية ولا الإيرانية ـ التركية، بالتالي من دون اضطرار إيران لتسديد فواتيرها طلباً لها.
وفي سورية تمكن الجيش السوري من التعايش مع غارات التحالف وتوظيفها في رصيده العسكري لتتكفل باستنزاف “داعش” و”النصرة”، ليتفرّغ هو بقواته نحو تنظيف الجيوب المحيطة بالمدن الكبرى، فيحقق إنجازاته في حلب وحماة وحمص ودمشق، بينما يتلاشى “الجيش الحر” في كلّ المناطق، سواء بما يلتهمه “داعش” و”النصرة” أو بما يحسمه الجيش.
أما في لبنان فيرى المرجع الديبلوماسي السابق، أنّ نجاح العملية العسكرية النوعية للجيش اللبناني في طرابلس، قالت أهمّ ما كان ينتظره الخارج المعني بالاستحقاقات اللبنانية، وهو أنّ لبنان قادر بما هو عليه راهناً، أي من دون رئيس جمهورية ومن دون انتخابات نيابية، وبعلاقة الجيش وحزب الله، على رغم كلّ الاحتجاجات والاعتراضات، أن يكون خارج دائرة الخطر، إنْ لم توضع إنجازات طرابلس في خانة توصيف ما قام به الجيش أفضل مما يتوقع، فيما لو كان كلّ شيء وفقاً لما يراه الخارج المعني بلبنان وبعض الداخل ضرورياً.
يختم المرجع الديبلوماسي السابق بالقول، ثمة مكان وحيد لا يزال ينتظر، وينتظره الفاعلون الدوليون والإقليميون، وهو اليمن، حيث سيتحدّد الرصيد السعودي المقبل في التوازنات الإقليمية، بعدما نجحت واشنطن بدفع المكوّن الكردي إلى واجهة الحرب على “داعش” تهميشاً للدور التركي، وإبعاداً لقادة تركيا عن ملف التفاوض مع إيران، ورداً على تردّدهم في الموقف من “داعش” وسعيهم لإدارة مزدوجة للعلاقة معها، بينما إيران التي يتولى حلفاؤها مقاتلة “القاعدة” بتسمياتها المختلفة، من اليمن إلى العراق ولبنان وسورية، لا تحتاج ولا تنتظر شراكة السعودية وتركيا، يتكفل الحدث اليمني بإرباك وإشغال السعودية وإخراجها من السعي للدخول على خط التفاوض مع إيران، ويقف حلفاء السعودية وتركيا في خندق “القاعدة” مرة وفي مربع العجز مرات.
الأخبار : جلسة التمديد الأسبوع المقبل والراعي يحمل عصاه!
كتبت “الأخبار”: على الرغم من المواقف المعلنة للتيار الوطني الحرّ وحزبي الكتائب والقوات اللبنانية، ورفض البطريرك بشارة الراعي القاطع للتمديد للمجلس النيابي، أعلن الرئيس نبيه برّي أمس خلال “لقاء الأربعاء النيابي” أنه يعتزم الدعوة إلى عقد الجلسة التي سيطرح فيها موضوع التمديد الأسبوع المقبل. ونقل النواب عن رئيس المجلس تأكيده أن “المداولات في هذا الموضوع لا تزال مستمرة وستستكمل في الأيام القليلة المقبلة”. وشدد بري على أنه بعد التمديد سيعمد إلى “إحياء اللجنة المكلفة درس قانون الانتخابات النيابية”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “انتخاب رئيس الجمهورية يبقى في صدارة الأولويات”.
مصادر نيابية في 8 آذار، أشارت لـ”الأخبار” إلى أن “برّي لم يكن ليدعو لجلسة الأسبوع المقبل لولا الإشارات الإيجابية التي تلقاها من لقائه بالنائب ميشال عون والنائب جورج عدوان، عن أن القوات والتيار ليسا في وارد الطعن بالتمديد”.
وقالت المصادر إن “القوى المسيحية تتنافس في ما بينها على الخطاب الإعلامي في رفض التمديد ليس أكثر، وهي تعلم أن البلد على المحكّ، وأن جميع الجهات المحلية والإقليمية والدولية لا تريد تغييراً في ميزان القوى الآن، وما قد ينتج منه من سقوط الصيغة الحالية من دون أفق لصيغة جديدة”.
بدوره، قال رئيس “القوات” سمير جعجع في مؤتمر صحافي إن “التمديد أكبر عملية غش في الوقت الحاضر، باعتبار أن الحكومة عملياً لم تحضر للانتخابات النيابية، وأكثر من يعارض هذا التمديد هو فريق موجود داخل الحكومة”. وسأل: “كيف يمكن هذا الفريق ان يعارض التمديد، وفي الوقت عينه يشارك في الحكومة ولم يحرص على تحضير الانتخابات النيابية قبل انتهاء ولاية المجلس الحالي في 19 تشرين الثاني؟”.
من جهته، أطلق الراعي موقفاً عنيفاً من تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية أمس إلى 29 تشرين الثاني، وهي الجلسة 14 التي تفشل في انتخاب الرئيس أو لا يكتمل نصابها. وقال الراعي الذي يقوم بزيارة رعوية لأوستراليا إن “نوابنا الكرام لم ينتخبوا رئيساً، وأصبحنا في الشهر السادس من دون انتخاب رئيس للجمهورية، لأن كل فريق من الفريقين السياسيين ينتظر من سينتصر السنّة أو الشيعة، السعودية أو إيران النظام في سوريا أو المعارضة… يحتاج الأمر إلى عصا… نعم حان الوقت”! وأضاف: “لا يمكن أن اقبل باسم كل شعبنا هذه النيات المستترة بعدم انتخاب رئيس، ولا أريد الشك بأحد، فهو يعرف نفسه”.
ورفض الراعي الحديث عن “مؤتمر تأسيسي”، كما “أي بحث في المثالثة… لأن معنى ذلك التعرض للميثاق. الحديث عن المثالثة يعني طائرة بثلاثة أجنحة: سني وشيعي ومسيحي، وهذا ضد 94 سنة من حياة لبنان الميثاقية”.
النهار : الجيش يستكمل العملية الاستباقية بالدهم حملة “تدوير زوايا” تمهّد للتمديد الأربعاء
كتبت “النهار”: اذا كانت المحركات السياسية والنيابية قد بدأت مرحلة التحمية على نار الاستعدادات لاخراج التمديد لمجلس النواب في جلسة يرجح ان يدعو اليها رئيس المجلس نبيه بري قريبا وتعقد الاربعاء في الخامس من تشرين الثاني المقبل، فإن هذه الاستعدادات لم تحجب التطورات الامنية اللافتة التي سجلت امس وتمثلت في ما يمكن اعتباره أوسع حملة دهم قامت بها وحدات الجيش في مناطق الشمال وصيدا منذ حسم الجيش الاشتباكات في طرابلس قبل ايام. واتخذت هذه الحملة دلالات أمنية بالغة الاهمية، إذ شكلت كما اكدت ذلك مصادر معنية بها لـ”النهار” ترجمة لقرار القيادة العسكرية المدعوم دعما لا لبس فيه من الحكومة بالمضي من دون هوادة في استكمال العمليات العسكرية في دهم كل المناطق وتعقب المسلحين والارهابيين والمشتبه فيهم في كل مكان يحتمل ان يلوذوا به بما يقطع دابر كل كلام او اجتهاد حول ما سمي تسوية انتهت اليها معركة طرابلس. وقالت المصادر انه من الناحية الامنية والعسكرية، يشير اتساع حملة الدهم والتوقيفات التي قد تكون حصيلتها في الساعات الـ 24 الاخيرة قد بلغت العشرات من الارهابيين والمتهمين بالتورط في اعمال الاعتداء على الجيش والاعداد لتفجيرات ارهابية في مناطق عدة، الى ان الوجه العملاني للعمليات الجارية هو استكمال للضربة القاسية التي وجهها الجيش الى المجموعات الارهابية ورسالة حاسمة في شأن المضي في العمليات الاستباقية بلا توقف.
وقد عكس قائد الجيش العماد جان قهوجي امس هذا القرار اذ قال خلال زيارتي التعزية اللتين قام بهما لعائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم ان “دماء الشهيدين ودماء رفاقهما العسكريين الشهداء والجرحى كافة لن تذهب هدرا”، مضيفاً “لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرية على دم الشهداء وان كل من اعتدى على عناصر الجيش هو ارهابي وسيلاحق اينما وجد حتى توقيفه وتسليمه الى القضاء مهما طال الزمن”.
أما يوم الدهم والتوقيفات الطويل الذي نفذته وحدات الجيش امس فتميز باتساع نطاقها في مناطق الشمال كما تمدد الى منطقة صيدا. وقد أوقف الجيش عدداً كبيراً من الارهابيين والمطلوبين في المنية حيث سلم ثلاثة منهم أنفسهم اليه وكذلك في بعض مناطق عكار ووادي الزينة وشرق صيدا وصيدا حيث تركزت عمليات الدهم على تعقب بعض انصار الشيخ الفار احمد الاسير. الى ذلك، تمكن مكتب القبيات في المديرية الاقليمية لأمن الدولة في عكار من توقيف السوري سليم م. خ. وهو من سكان احد تجمعات اللاجئين السوريين في بلدة خربة داود. وهو مساعد اول منشق عن الجيش السوري من مدينة القصير مشتبه في انتمائه الى مجموعة الموقوف عماد جمعة ومؤسس لكتيبة “اعصار الحق” في القلمون.
وقد أحيل على الجهات المختصة للتوسع في التحقيق.
المستقبل : “سيريَتل” تنتهك التغطية اللبنانية وتقنص النازحين.. والموفد القطري يعود إلى الجرود اليوم برّي عن بيان الحريري: كلّو على بعضو حلو
كتبت “المستقبل”: في ما عدا الهلع الذي دبّ في القاعة العامة لدى وقوع عدسة كاميرا من الطابق العلوي المخصّص للصحافيين على إحدى طاولات القاعة وتدحرجها على الأرض، لم تخرج جلسة الانتخابات الرئاسية أمس عن روتين سابقاتها تعطيلاً للنصاب وترحيلاً للانعقاد بلغ هذه المرّة حافة نهاية ولاية المجلس النيابي مع تحديد 19 تشرين الثاني موعداً لانعقاد الجلسة الرئاسية المقبلة. ولأنّ البلد يترنّح سياسياً وأمنياً عند حافة هاوية سحيقة تهدد بإغراق الدولة في فراغ شامل لم يعد يحول دونه سوى تمديد مفروض بقوة الشغور الرئاسي لولاية المجلس، بادر الرئيس نبيه بري إلى تأكيد دعوته لعقد جلسة التمديد الأسبوع المقبل، موضحاً لـ”المستقبل” أنه سيحدد اليوم تاريخ انعقاد الجلسة. بينما أشاد رئيس المجلس بالبيان الذي أصدره الرئيس سعد الحريري أمس الأوّل مؤكداً على كونه “خطاباً جيّداً بكل مضامينه، سواءً تلك المتصلة بالوضع في لبنان أو بالتصدي للإرهاب”، وأردف قائلاً عن بيان الحريري: “كلّو على بعضو حلو”.
اللواء : باب التبانة منطقة منكوبة ومساعدات فوريّة للأهالي اليوم النواب يضمنون إمتيازاتهم حتى العام 2017.. وصدمة تأخير الرواتب تهز القطاع العام
كتبت “اللواء”: يعلن مجلس الوزراء اليوم باب التبانة والأسواق القديمة في طرابلس منطقة منكوبة، الأمر الذي يعني إغاثة سريعة للسكان الذين دمرت منازلهم والتجار الذين اصيبت متاجرهم بخسائر فادحة، وإطلاق ورشة إعادة تصليح وإصلاح البنى التحتية، واعمدة الكهرباء وترميم الأبنية المتهدمة.
وتوقع وزير شمالي فاعل أن يتجاوب مجلس الوزراء، مع سلّة المطالب التي قدمها نواب وفعاليات ومرجعيات المدينة، لا سيما المفتي الشيخ مالك الشعار، وأن يكون أوّل الغيث إعطاء سلف مالية للمواطنين، وتجاوز الإجراءات الروتينية، اما لإعادة ترميم منازلهم المتضررة بشكل طفيف أو بدفع بدلات ايواء في الاحياء التي التجأوا إليها.
وكشف الوزير المشار إليه، أن رئيس الحكومة تمام سلام أوعز إلى المعنيين لاطلاق ورشة لاستعجال إيصال المساعدات للمتضررين في طرابلس، وطلب زيادة عدد فرق احصاء الاضرار، إضافة إلى بت ملفات التعويضات التي ما زالت عالقة عن الجولات السابقة في المدينة، والتي لم تدفع لغاية الآن.
وفي موازاة ذلك، علمت “اللواء” أن المفتي الشعار اقترح عدداً من المشاريع الإنمائية العاجلة لباب التبانة والأسواق القديمة والتاريخية، وهو أجرى اتصالات بكل من الرئيس سعد الحريري والرئيس نجيب ميقاتي ونائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال السيدة ليلى الصلح لتأمين التمويل اللازم لهذه المشاريع، وتبلغ موافقة مبدئية من الأطراف الثلاثة على تبني ثلاثة مشاريع رئيسية من شأنها أن تغير الواقع المأساوي لمناطق التبانة والتي كانت محاور اشتباكات على مدى السنوات الأخيرة.
الجمهورية : قهوجي : لا مُساومة ولا مُهادنة ولا اتّفاقات سريّة
كتبت “الجمهورية”: عادت الحماوة السياسية من باب الانتخابات الرئاسية، حيث سجّلت الجلسة رقم 14 لانتخاب رئيس جديد ثلاثة مواقف مسيحية: الأوّل للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي واصلَ تصعيده إلى حدّ التلويح بعصاه في حقّ المعطّلين، ورفع لاءاته ضد تعديل النظام، والثاني لرئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الذي وضعَ التعطيل الحاصل في سياق “عملية لإسقاط النظام اللبناني بمجمَلِه”، والثالث للنائب سامي الجميّل الذي تقصّدَ من منزل رئيس تكتّل “الإصلاح والتغيير” العماد ميشال عون الدلالة الى هوية العقدة الرئاسية بقوله إنّه “فشلَ في إقناع عون بالتوجّه إلى البرلمان لانتخاب رئيس جمهورية جديد”، متمنّياً أن “يتمكّن من إقناعه في الجلسة المقبلة” التي أرجأها رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى 19 من الشهر المقبل، أي إلى اليوم ما قبل الأخير من انتهاء الولاية الممدّدة لمجلس النواب، والتي ستُستتبع بتمديد جديد الأسبوع المقبل وفق ما أكّد برّي. وفي موازاة التشديد المسيحي والوطني على ضرورة كسر حلقة الفراغ الرئاسية، جدّد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي تشديدَه على رفض التهاون مع قتلة العسكريين، رافعاً لاءاته الثلاث: “لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين ولا اتفاقات سرّية على دم الشهداء”.
في وقتٍ واصلَ الجيش اللبناني ملاحقة المجموعات الإرهابية في طرابلس ومحيطها، وقد أقدمَ بعضهم على تسليم أنفسهم له، وأحبَط مخططاً إرهابياً في صيدا، رفعَ قائد الجيش العماد جان قهوجي أمس لاءات عدّة في وجه السياسيين والإرهابيين، فأكّد مجدداً أن “لا مساومة ولا مهادنة مع قتلة العسكريين، ولا اتفاقات سرّية على دم الشهداء، واعتبر أنّ كلّ مَن اعتدى على عناصر الجيش هو إرهابيّ، وسيلاحَق أينما وُجد حتى توقيفه وتسليمه للقضاء مهما طال الزمن”.
ووعد خلال تقديمه تعازيَه الحارّة لأفراد عائلتي الرائد الشهيد جهاد الهبر والنقيب الشهيد فراس الحكيم في بلدتي منصورية بحمدون والمشرفة في قضاء عالية، بأنّ دماء الشهداء العسكريين والجرحى لن تذهب هدراً.
أمّا في السياسة فقد توزّع النشاط أمس بين مجلس النواب والسراي الحكومي والرابية ومعراب، فيما استعادت ساحة رياض الصلح مشهد الاحتجاجات والتهبَت مساءً مع إشعال أهالي المخطوفين العسكريين الإطارات غضباً، وذلك بعد ساعات على انتهاء اجتماع خليّة الأزمة التي عُقدت برئاسة سلام وحضور كلّ من وزير الدفاع سمير مقبل، وزير المالية علي حسن خليل، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير العدل اللواء أشرف ريفي، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير. وقد بحثت الخلية في آخر ما توصّلت إليه الاتصالات الهادفة إلى تحرير العسكريين المخطوفين.