التقرير الدوري لمراكز الابحاث الاميركية3/8/2018
نشرة دورية تصدر عن مركز الدراسات الأميركية والعربية
3 آب – أغسطس/ 2018
المقدمة
تدحرجت وجهة الجدل الدائر بين الرئيس ترامب والمحقق الخاص، روبرت موللر، إلى مديات تنذر بالتصعيد، لا سيما “تهديد” ترامب بضرورة إقفال ملف التحقيق لعدم توفر الأدلة على تورطه مع روسيا، كما يقول، ونقله الصراع إلى مستوى الإعداد لإصدار عفو عن النفس بفعل قرار رئاسي.
سيتناول قسم التحليل أخر التطورات في ذلك التصعيد بتهديد الرئيس ترامب الإقدام على إقالة المحقق الخاص، وتداعيات ذلك الخيار في حال لجأ اليه البيت الأبيض.
ملخص دراسات واصدارات مراكز الابحاث
ترامب في قمة الناتو
اعتبرت مؤسسة هاريتاج توقعات رؤساء وفود حلف الناتو بنقاشات سلِسة ما لبثت أن تبخرت في اليوم الثاني من انعقاده وبدء الرئيس ترامب حملته الكلامية، وخلوها من الكياسة الديبلوماسية، ضد “المانيا واسبانيا والبنيلوكس” لعدم الوفاء بالتزاماتها نحو الحلف بانفاق 2% من ناتجها السنوي العام على الشؤون الدفاعية. وعلى الرغم من توجيه الحلف دعوة للحضور لكل من رؤساء جورجيا واوكرانيا، فقد سارعت رئاسة المؤتمر إلى احتواء حدة النقاش بطلب رئيسي البلدين مغادرة قاعة المؤتمر.
https://carnegieeurope.eu/strategiceurope/76814
معهد أبحاث السياسة الخارجية شاطر المراكز الأخرى بتوجيه انتقاد لسلوك الرئيس ترامب في المؤتمر، “بالتخلي عن حقبة زمنية للسياسة الخارجية الأميركية” واتهمه بتقويض “النظام الأمني الدولي” الذي رعت انشاءه الولايات المتحدة عقب نهاية الحرب العالمية الثانية “والاستراتيجية العليا التي حكمت حركته قد انهارت؛ وكل ما تبقى هو عبارة عن ممارسات مؤسساتية تتلاشى.” وأوضح قائلا أن “الفتات المتبقي يخص حجم الارقام التي تفترض أن صرفها ضروري لحث الدول الأعضاء في الحلف الدفاع عن النفس.” وأو ضح ان تلك “الأرقام لها مفعول افتتان العديد من الناس .. وبروز مفهوم خاطيء بأن كل شيء على ما يرام في اوروبا؛ بل لا زالت الأمور على ما هي عليه قبل دورة قمة الحلف وقبل تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية.”
https://www.fpri.org/article/2018/07/three-percent-two-or-four-percent-it-doesnt-matter-anymore/
عُمان
حثت مؤسسة هاريتاج صناع القرار السياسي في واشنطن “عدم أهمال طبيعة العلاقة التي تربطها مع مسقط .. نظراً لجملة اعتبارات منها موقعها الاستراتيجي وتطابق الرؤى بينهما في عدد من التحديات التي تعصف بالشرق الأوسط.”
https://www.heritage.org/middle-east/commentary/washington-should-not-forget-oman
ايران
أعرب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن اعتقاده بفشل مطالب الرئيس الإيراني للأوروبيين مقابل بقاء إيران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي. وأضاف أن من أبرز الشروط التي طرحها الرئيس روحاني “.. مقاومة الضغوط الأميركية ودفع تعويضات لإيران لم تتحقق؛ بل فرضت عليها واشنطن حزمة إضافية من العقوبات.” واستطرد بالقول أن “جدال الغضب والنار المتبادل بين الرئيسين ترامب وروحاني على شبكة تويتر .. أثبت عقمه” بالنسبة لإيران. وخلص بالقول أن فرصة زمنية طويلة نسبياً انقضت على تهديد الرئيس ترامب بالانسحاب منذ الأيام الاولى لولايته الرئاسية وبين الخطوة الفعلية وفرت لإيران مدىً كافٍ لمناقشة تداعيات ما سيترتب عليها؛ بيد إن سلوك ايران منذئذ يقود المرء إلى تمييز العناصر الأساسية لتلك الاستراتيجية ومدى الفشل الذي رافقها.”
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/view/iran-is-at-a-strategic-crossroads-again
تركيا
دق صندوق مارشال الألماني ناقوس الخطر لطبيعة العلاقة التي تربط حلف الناتو بتركيا، كأحد أعضائه، بيد أن “المسار لعضوية تركيا في الحلف قد تعثر وبروز أجماع بين دوله على أن مسعى الحصول على العضوية لم يكن موفقاً منذ البداية.” وحذر بالمقابل من مخاطر “تجميد حظوظ تركيا لدى الحلف وللأبد .. وتأييد مسار تبادلي المنفعة مما يضلل الرؤى الواقعية وتفضيل التعامل وفق تبادل المصالح في المدى المنظور.” وحث الصندوق دول الحلف على “إعادة إحياء مشاركة تركيا والاتحاد الأوروبي .. لا سيما وأن التوترات الراهنة بين تركيا والدول الغربية لا ينبغي استخدامها كمبرر للطلاق الاستراتيجي.”
http://www.gmfus.org/publications/eu-turkey-relations-steering-stormy-seas