سورية تردع العربدة الصهيونية
غالب قنديل
باعتراف صهيوني نافر أسقط الجيش العربي السوري طائرة حربية معادية في التصدي لعدوان صهيوني جديد وأصاب طائرات معادية اخرى وبعد ساعات من هذه الجولة قام بإسقاط صواريخ اطلقتها الطائرات المعادية على أهداف سورية …إنه الردع السوري وقرار الرئيس بشار الأسد بوضع نقطة نهاية للعربدة الصهيونية بعدما استعادت سورية السيطرة على غالبية المناطق السورية وبعدما مزقت مشاريع العدو لإقامة شريط حدودي بدعم العصابات الإرهابية مباشرة.
الإرادة السورية الوطنية الحرة تتقدم وتحقق إنجازات جديدة في الميدان وهي تحرر المزيد من المناطق السورية من سيطرة عصابات القاعدة وداعش والجيش العربي السوري يستعيد قدراته القتالية التي تطورت وتعاظمت خلال سنوات مقاومة العدوان الاستعماري بينما شرعت تظهر مبادرات شعبية سورية لمقاومة الاحتلال الأميركي.
استراتيجية الردع السوري أشهرت حضورها وغيرت قواعد الصراع ضد العدو الصهيوني كما فرضت قواعد جديدة في الكفاح ضد الاحتلال الأميركي وهي في ذات الأوان تواصل مسيرة التحرير الكبرى بقيادة الرئيس بشار الأسد القائد الشجاع والحازم ومع سورية محور المقاومة وشركاء صادقون قادرون يضعون إمكاناتهم إلى جانب الجيش العربي السوري.
الكيان الصهيوني الذي يقيم الجدران يعرف ان معادلات القوة ستفرض عليه كلفة عالية في حال وسع من نطاق العدوان وكل اختبار للقوة سيكون بداية ورطة كبيرة وحارقة بفعل قدرات الردع السورية ونتيجة وحدة الجبهة اللبنانية السورية وما تحوزه المقاومة اللبنانية من القدرات المتطورة وما خفي منها أعظم ولأن العمق الصهيوني بكليته داخل فلسطين المحتلة سيكون تحت مرمى النيران وفي حال تفاقم مسار الاشتباك سيكون محور المقاومة مجتمعا وستوضع معادلات السيد حسن نصرالله قائد المقاومة اللبنانية في مسار التحقق بحشود مقاتلة من العراق واليمن وغيرهما إلى جانب الجيش العربي السوري والجيش اللبناني وفصائل المقاومة اللبنانية والسورية والفلسطينية.
هذا ما يردده الخبراء والجنرالات في كيان العدو وبعضهم ندد بمغامرة نتنياهو عندما أعطى الأمر بالقصف الجوي الذي انتهى بخيبة مبرمة مع رسالة ردع مجلجلة تنهي زمن العربدة الصهيونية في الأجواء السورية او شن العدوان من الأجواء اللبنانية بعدما أسقط الدفاع الجوي السوري الصواريخ المعادية وطائرة حربية في إثبات قدرات دفاعية وتقنية عالية لدى الجيش العربي السوري.
المشهد في فلسطين المحتلة كان موجة رعب فاقمتها صفارات الإنذار التي اجتاحت اجواء المدن والمستعمرات وفي سورية ولبنان احتفال ومعنويات عالية بإثبات الإرادة القومية للجمهورية العربية السورية بينما في لبنان تضامن وطني شامل واستعداد معلن للتصدي بحزم لأي عدوان صهيوني على حقوق لبنان بعد تهديدات ليبرمان التي وضعت الحكومة اللبنانية خاتمتها بتوقيع اتفاقات الاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في البلوك رقم 9 برعاية العماد ميشال عون رئيس الجمهورية.
ليست الحرب نزهة ولن يكون سهلا على قادة الكيان اتخاذ القرار بعدوان واسع وسورية القوية القادرة المقاومة باتت حاضرة في الميدان رغم استمرار طابور العدو من فلول فصائل الإرهاب التكفيري السعودي في محاولات استنزاف الجيش والشعب في سورية.
بعد رسالة الردع السورية توسل الإعلام الصهيوني مناشدة موسكو وواشنطن التدخل لتهدئة الموقف واندلع نقاش داخل الكيان بدا مشحونا بتبادل الاتهامات في مناخ من البلبلة وتظهر بوضوح معادلات القوة بينما يعلم الجميع ان الجمهورية العربية السورية تستند إلى حلف قوي ومحور من الشركاء الاستراتيجيين وهي ستكون في وجه العدوان قادرة على توسيع نطاق الردع ولديها العديد من المفاجآت التي يمتلكها جيش قوي وشجاع تمرس بجميع انواع القتال في كل الظروف والشروط التي حفلت بها عمليات الجيش العربي السوري ضد عصابات التكفير الإرهابية.