التدخل الأجنبي وراء احتجاجات إيران… وكالة الاستخبارات المركزية اججت العنف في الشوارع؟: ستيفن ليندمان
اكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ان ما يحصل من احتجاجات في الشارع الايراني وراءه التدخل الأجنبي قائلا: “ان اعداء جمهورية ايران الاسلامية غاضبون من المجد والنجاح والتقدم الذى حققته الامة الايرانية وتعهدوا بتفعيل الاضطرابات في ايران مؤكدا ان الشعب والمسؤولين في الجمهورية الاسلامية سيردون على ذلك”.
واعربت وزارة الخارجية الروسية عن رأي مماثل حيث قالت ان “التدخل الخارجي الذي يزعزع الاستقرار (في إيران) أمر غير مقبول”.ما يحدث فعليا في ايران يشبه احتجاجات آذار / مارس 2011 في درعا، سوريا، حيث أطلق المتظاهرون المسلحون المدعومون من الولايات المتحدة النار على الشرطة، محرضين على اشعال الفتنة.
واستجابت قوات الأمن للمتمردين المسلحين العنيفين، مما أسفر عن مقتل مدنيين ورجال شرطة، ومهاجمة المكاتب الحكومية.ما بدأ في درعا، وانتشر في أماكن أخرى في سوريا، تصاعد ليصبح حربا تدعمها ادارة اوباما، ولم تحل بعد ما يقرب من سبع سنوات.
الأحداث هي أيضا مشابهة لأواخر العام 2013، أوائل 2014 أي الاحتجاجات العنيفة في كييف. وحيث ادى الانقلاب الذي دعمته ادارة اوباما ايضا الى قتل وجرح المئات من المدنيين والشرطة في كييف.
و الأحداث في إيران تشبه كذلك إلى حد بعيد أعمال العنف التي اججتها وكالة المخابرات المركزية في وقت سابق في فنزويلا، حيث قتل العشرات، وأصيب المئات – وهي محاولة ثورة ملونة أمريكية مدعومة لتحل محل الديمقراطية الاجتماعية البوليفارية مع الطغيان الفاشي.
وشملت التكتيكات إطلاق نار، وقنابل وحرق متعمد وتخريب ضد مرافق الدولة، وتسكير الطرقات، وتدمير مستودعات تخزين المواد الغذائية، ومحاصرة المستشفيات وفي وقت لاحق، هاجمت طائرات الهليكوبتر وزارة الداخلية والمحكمة العليا. واستخدمت أساليب تكتيكية أخرى.
منذ فترة مبكرة من ولاية هوجو تشافيز، سعت واشنطن لتغيير النظام، ولاحقا بقيت إدارة ترامب ملتزمة بالإطاحة بالرئيس نيكولا مادورو.
واذكر ان أمين مجلس الامن القومي الاعلى في ايران علي شمخاني قال ان “حربا بالوكالة” تشن ضد الجمهورية الاسلامية في الشوارع وعبر وسائل الاعلام الاجتماعية.
واتهم واشنطن وبريطانيا والمملكة العربية السعودية بتدبير ما يجري، واضاف “استنادا الى تحليلاتنا، فان حوالى 27 في المائة من علامات التصنيف الجديدة ضد ايران تولدها الحكومة السعودية”.
وتشارك الأيدي القذرة في إسرائيل في هذه العملية فطالما أرادت تلك الدمية الموالية للغرب ان تحل محل الجمهورية الإسلامية.
وما يؤكد ذلك هو دعوة مريم رجوي من مجاهدي خلق الايرانيين واشنطن وبروكسل ومجلس الامن الى التدخل. وطالبت المجموعة التي تدعمها وكالة الاستخبارات المركزية بإسقاط الجمهورية الإسلامية بالطرق العسكرية.
أعرب ترامب ونتنياهو عن تأييدهما للمتظاهرين، وتفيد التقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد تحاولان اغتيال قائد قوات الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وهو مسؤول عن عمليات مكافحة الإرهاب الإيرانية في سوريا.
ولكن لا تزال الأمور متقلبة، فهم لديهم مخاوف مرعبة من محاولة تفعيل الثورة المدبرة في ايران.
إيران تدرك تماما ما يجري، وقواتها الأمنية المدربة قادرة على مواجهة العنف وعدم الاستقرار الذي تولده الولايات المتحدة في البلاد.
ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد-ناديا حمدان