مقالات مختارة

مهرجان ترامب في الرياض “ناتو عربي” ضد ايران د.منذر سليمان

 

حفاوة ملكية

   لا يخفي قادة المملكة السعودية بهجتهم لزيارة الرئيس الاميركي ترامب للرياض، تمثلت في الاجواء الاحتفالية واعداد ترتيبات غير مسبوقة، محلياً واقليمياً، دعي اليها ما يربو على 50 شخصية من رؤساء وملوك “دول عربية واسلامية،” كجمهور مستمع لخطبته المقبلة حول “الاسلام.”

   اما ترامب، فقد دشن زيارته بالاعلان لما ينوي تحقيقه في زيارته للرياض، 4 أيار/ مايو الجاري، دون مواربة “لارساء أسس جديدة من التعاون والتأييد مع حلفائنا المسلمين لمكافحة التطرف والارهاب والعنف.”

       بداية، اوضح احد المقربين من اركان الأسرة الحاكمة، انور عشقي وهو ضابط برتبة لواء في وزارة الداخلية السعودية، هدف استضافة العاهل السعودي لترامب بــ “ان يَخرج من القمة الاسلامية بإنهاء أزمة القضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين، وكفّ إيران عن اطماعها في الدول العربية بانشاء “ناتو عربي – إسلامي”.” (جريدة صدى البلد المصرية، 17 أيار الجاري). بيد أن اي متابع للتصريحات الاميركية الرسمية يدرك ان ترامب تراجع عن سياسة اسلافه “لحل الدولتين،” ومن المستبعد ان ينصت للدعاية السعودية، خاصة وطبيعته تقوم على عدم الانصياع لنصائح أقرب المقربين اليه.

المؤسسة الاعلامية الاميركية كان لها رأي مغاير للاسراف والبذخ السعودييين، اذ عنونت يومية نيويورك تايمز صدر صفحتها الاولى، 18 أيار الجاري، بالقول “السعودية تتجاهل إهانات ترامب وتعِدُّ استقبالاً ملوكيا.” ولفتت الانتباه الى الأهمية التي يوليها ترامب في زيارته الخارجية الاولى والتي “خرجت عن المألوف بتدشين الرحلة الرئاسية الاولى الى جاري الولايات المتحدة، كندا او المكسيك.

       الرئيس المنتخب آنذاك، دونالد ترامب، سمح لمستشاره لشؤون الشرق الاوسط من اصول عربية، وليد فارس، التأكيد على عزم الرئيس الجديد انشاء حلف عربي “دفاعي” على غرار الناتو “وحشد الطاقات العربية السياسية والديبلوماسية لمكافحة الارهاب.”

احلاف بعد انتهاء صلاحيتها

       “التحالف” الجديد يجد صدىً له في المعاهد والكليات الحربية الاميركية لانشائه منذ عهد بزوغ صراع القطبين العالميين، ليس لضرورة عملياتية او لاعتبارات استراتيجية اميركية صرفة، بل تتويجاً لنزعات الهيمنة واطماع التبعية والالحاق؛ تسربل برداء جديد بعد غزو اميركا واحتلالها للعراق، مع اضفاء تعديلات فرضتها الظروف الموضوعية في الاقليم: احلال “الخطر الايراني” بدلا من “الخطر الشيوعي،” بعضوية “اسرائيل” غير المعلنة، كما روجت له ورحبت به صحيفة الشرق الاوسط السعودية.

       مدير معهد الدراسات الاستراتيجية في الكلية الحربية الاميركية، دوغلاس لافليس، دعا في مقدمة دراسة “اكاديمية” صدرت عن المعهد، بتاريخ ايلول / سبتمبر 2016، لتشكيل حلف عربي موازي للناتو نظراً “لغياب هيكلية أمنية جماعية .. والتي ينبغي معالجة كافة العقبات التي تعترضها، والا فإن اي اعلان عن تحالف – سواء كان عربيا، اسلاميا، خليجيا، او من طبيعة اخرى – سيبقى بعيد المنال.” ولم يشأ المدير التطرق لدور “اسرائيل،” بل رحب بمناقشة “احتمال انضمام ايران ..”

       البعد “الاسرائيلي” او مصالح “اسرائيل” في هذا الترتيب تصاعدت وتيرته مطلع عام 2005 باعلان سكرتير حلف الناتو الاسبق، جاب دي هوب شيفرْ، عن استعداد منظمته ارسال قوات عسكرية الى فلسطين المحتلة، كقوات فصل، كما طلب ذلك رسميا سفير تل أبيب لدى الاتحاد الاوروبي، اوديد عيران. تصريح شيفر جاء في اعقاب لقائه رئيس الوزراء الاسبق، اريئيل شارون. لعل البعد الأهم في لقاءاته كان “تسهيل شروط دخول اسرائيل” ومشاركتها حلف الناتو في مناوراته المتعددة “واستدراجه” الالتزام بحمايتها، كما تردد آنذاك.

       وشدد في تصريحه لجريدة “هآرتس،” 24 شباط/فبراير 2005، ان حلف الناتو “يرغب في تحقيق علاقات سياسية وعملياتية موسعة مشتركة مع اسرائيل .. في مجالات الاستخبارات وأمن الحدود، وتسيير دوريات بحرية، ومكافحة تهريب الاسلحة.” لسنا في معرض اثبات المكشوف والمضمر في علاقة حلف الناتو “باسرائيل،” بل للاضاءة على ما يعد من ترتيبات متواصلة لضمان تفوقها عسكرياً وفرض التطبيع معها في كافة المحافل.

       عند هذا المفصل الهام، الناتو و”اسرائيل،” يبرز دور ضلعي “التطبيع مع اسرائيل،” الاردن ومصر، في سياق وعلى خلفية “الحوار عبر شواطيء المتوسط،” ثمرة للتطورات والاعتبارات الاميركية بعد هجمات أيلول 2001: مبادرة الحوار المتطور؛ مقترحات متعددة “للتعاون بين الناتو ومجلس التعاون الخليجي؛” مروراً بالمبادرة الخليجية – كما سميت آنذاك – بين الكويت وحلف الناتو؛ وليس انتهاء بمصر.

فيما يخص الاردن، ناشد اللواء الاردني محمد الشِيّاب حلف الناتو بذل جهود مع دول المنطقة لتبديد مخاوفها من نوايا الحلف، وارساء علاقة عملية متقدمة معها. الشِيّاب تحدث في مؤتمر استضافه المعهد الملكي للقوات الموحدة لحلف الناتو في لندن، 30 نيسان / ابريل 2002 – اي قبل الغزو الاميركي للعراق. ونُقل عنه قوله انه يتعين على حلف الناتو لعب دور ايجابي في استقرار علاقات الشمال والجنوب عبر البحر المتوسط “وتطعيم (الاطراف المعنية) بالخبرة والمصداقية لبناء مواطن ثقة بين العرب والاسرائيليين .. والاسهام في التوصل لاتفاقية بين سوريا واسرائيل.” الشِيّاب كان يشغل منصب مدير دائرة نزع السلاح والدراسات الأمنية في القوات المسلحة الاردنية.

واشارت وسائل الاعلام الاميركية الى مبادرة الرئيس ترامب الاتصال بالعاهل الاردني الملك عبدالله “يدعوه لحضور القمة الاسلامية في الرياض؛” مما يدل على استمرار أزمة الثقة بين عمان والرياض، وسيأتي “المخلص” ترامب ليتجاوز الاعراف الديبلوماسية ويتولى توجيه الدعوة بالنيابة عن مسؤولي محميته.

اما مصر، فقد تصدرت اهتمام حلف الناتو منذ حقبة التسعينيات من القرن الماضي؛ وبلغت درجة متطورة “مؤاتية” بعد احتلال اميركا للعراق. صحيفة نيويورك تايمز، 26 تشرين1/اكتوبر 2003، نقلت على لسان السكرتير العام لحلف الناتو، اللورد جورج روبرتسون، دعواه باحتضان مصر نظراً “للفائض الهائل في قواتها البشرية تحت السلاح والتي لديها القليل لتفعله .. ومن شأنها رفد قوات الحلف المتواضعة، 55،000 تحت الخدمة الفعلية.” واضافت الصحيفة بسخرية ان عصب قوات الحلف “الاوروبية تنتمي لتنظيمات نقابية وعلى غير استعداد للعمل في فرص نهاية الاسبوع.”

بيد ان الترويج والترحيب لاستدخال مصر الى حلف الناتو لن يكون على حساب “اسرائيل،” حسبما اوضحت الصحيفة “لو قُدِّر لمصر دخول عضوية حلف الناتو، فينبغي ان تكون اسرائيل حاضرة بغية ضمان ميزان القوة” لصالح الأخيرة. وشددت الصحيفة على ان قادة حلف الناتو لديهم قناعة راسخة بأن “مستقبل الحلف التطلع جنوباً، لكنه يعاني من توفر القوات البشرية الكافية للتمدد.”

عديد القوات

اما حجم القوات العسكرية المرئية لحلف “الناتو العربي،” تردد انها ينبغي الا تقل عن 40،000 عنصر تحت السلاح، روجتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية منذ سنتين. اما مهمتها فقد اوضحها ادميرال البحر الاميركي المتقاعد، جيمس سترافيديس، 9 نيسان 2015، فهي “للرد على التحديات المستقبلية .. معظم افرادها سيأتي من مصر، الاردن، المغرب، السعودية، السودان ودول الخليج الاخرى؛ مقرها في مصر تحت قيادة ضابط سعودي.”

وكان ستافريديس شديد الوضوح للمهام المنوطة بقوات التدخل العربي، كما اسماها، اذ “أُنشئت لمواجهة ايران .. وليس كما يردد بسهولة انها ردا على احداث اليمن.” ومضى في وضوح الرؤيا العسكرية بقوله ان المنطقة “مقبلة على حدث ينتظر العالم الاسلامي شبيه بالصراع الديني الذي اجتاح اوروبا داخل المذاهب المسيحية، تزهق فيه ارواح باعداد ضخمة.”

وناشد ستافريديس، وهو معلق ثابت على شبكات التلفزة الاميركية، صناع القرار في واشنطن “تأييد التحالف السني الوليد، ليشمل ليس مجالات الاستخبارات والترتيبات اللوجستية فحسب، بل انخراط الفضاء الالكتروني، وتدريبات القوات الخاصة، وتشغيل الطائرات السيارة، ونظم ثاد الصاروخية ..”

واردف القائد العسكري المتقاعد ان تلك الترتيبات جاءت ثمرة “لمبادرة تعاون اسطنبول،” قبل عقد من الزمن تطلبته اعتبارات استراتيجية تخص حلف الناتو مفادها ان “الأمن واستقرار هذه المنطقة (العربية) تشكل مصلحة استراتيجية للناتو.”

اطلالة مكثفة على ارهاصات تشكيل “ناتو عربي” بتركيز مقصود على مصر، لمكانتها وحجمها وتأثيرها في الاقليم، تقودنا الى “انضمام مصر لنداءات تطالب بتشكل ناتو عربي،” منذ حزيران 1998.

في حديثه امام حفل تخريج دورة اركان في الكلية الحربية في القاهرة، قال وزير الدفاع آنذاك المشير حسين طنطاوي ان “مصر تنادي بانشاء كتلة عربية عسكرية لمواجهة التحديات التي تجتاح العالم العربي .. القوى الكبرى تنضم لتحالفات على شاكلة حلف الناتو.” يشار الى ان مندوبين عن السعودية والاردن والامارات والبحرين وباكستان حضروا الحفل.

وخلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للاردن، شباط 2015، عرض على العاهل الاردني الانضمام لـ “ناتو عربي” سيجري بحثه في الاول من آذار 2015 مع العاهل السعودي.

وفي حزيران من العام عينه، 2015، حث الجنرال مايك فلين اعضاء الكونغرس عقب اقالته من منصبه كرئيس لوكالة الاستخبارات الدفاعية، في جلسة استماع معهم، الحكومة الاميركية “العمل على انشاء ودعم اطار هيكلي عربي شبيه بحلف الناتو .. لمواجهة ايران.”

       اما البعد او عضوية “اسرائيل،” فقد ارتآى اخطبوط المؤسسة الاعلامية الا يفسد “الود” تلك القضية، اذ تبقى عضو غير معلن. واوضحت يومية المال والاعمال، وول ستريت جورنال، 16 شباط / فبراير 2017، ابان زيارة بنيامين نتنياهو للرئيس الاميركي، ان الحلف المرئي سيضم بين ثناياه “دولاً تناصب اسرائيل العداء .. واخرى مثل الاردن ومصر اللتين تقيمان اتفاقيات سلام معها.” اما العضوية المعلنة فينبغي حصرها في “الدول العربية المشاركة .. في حين يتعين على الولايات المتحدة واسرائيل البقاء بعيدا عن معاهدة الدفاع المشترك.”

       مساعد وزير الخارجية المصرية الاسبق، حسين هريدي، اوضح بما لا يدعو مجالا للشك مآلات ترامب من زيارته للرياض وحشد رؤساء وملوك وامراء الدول “الاسلامية،” بأن الرئيس الاميركي “يسعى لتحقيق شراكة أمنية جديدة في الشرق الاوسط تشمل مصر والاردن واسرائيل، وبعدها دول مجلس التعاون،” والهدف “محاربة الارهاب من ناحية واحتواء النفوذ الايراني من ناحية اخرى.”

       واضافت وول ستريت نقلا عن “ديبلوماسي عربي” في واشنطن قوله ان دور “اسرائيل” المرئي يقتصر على “المشاركة في المعلومات الاستخباراتية على الاغلب .. سيوفرون معلومات تخص الاستخبارات والاهداف المنتقاة، وهذا هو ما يميز اسرائيل عن غيرها.”

واردفت ان “مسؤولين سعوديين واماراتيين اعربوا عن اعجابهم بقدرات اجهزة الاستخبارات والأمن الاسرائيلية، كموافقة ضمنية على مشاركة المعلومات الاستخباراتية مع اسرائيل حين انشاء الحلف.”

اذن، هدف الاصطفاف الجديد القفز على التشكيلات الاقليمية الراهنة، الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، ولبقاء السيطرة والتحكم بيد واشنطن، وعضوية “اسرائيل” التي ستستمر بأوضح العبارات في تفوقها العسكري على كل الاطراف المشاركة وغير المشاركة، كما تقتضي “الاستراتيجية الاميركية” في نسختها المتجددة.

       في العودة للدراسة سالفة الذكر الصادرة عن الكلية الحربية الاميركية، ايلول 2016، نظراً لأهمية مضمونها، اوضحت ان “نجاح نظام أمني عربي ينبغي عليه معالجة مسألة الأمن بشمولية؛ كقضايا ذات ابعاد اقليمية وداخلية وعابرة للحدود.” وشددت على ان القضايا الداخلية توسعت مروحتها لتشمل “التحديات الداخلية للدول الاعضاء، وما يعتبر قضية داخلية للتحالف .. الحروب الأهلية، الاعتداء على مصر عام 1956، وأزمة العراق والكويت.” اذ ان تلك الخصوصية لا تنطبق على تشكيلة حلف الناتو.

       العامل “الاسرائيلي” في الدراسة “الاكاديمية” يأتي مبطناً، بالقول ان “نجاح النظام (الأمني) يستدعي انضمام كافة اللاعبين الاقليمين .. ودعوة الدول غير العربية للانضمام مثل ايران وتركيا، واسرائيل ما بعد مرحلة التسوية.” اما مصر، بثقلها ومركزيتها في اي تحرك اقليمي، تبشر الدراسة بأنه “يمكن الاستغناء عن مركز القوة .. فالتحالفات الراهنة ما دون الاقليمية (مجلس التعاون) باستطاعتها استبدال دور الدولة الواحدة القوية كمركز استقطاب للأمن الجماعي.”

قمة خالية الوفاض

       ماذا ينتظر الرئيس الاميركي ومضيفه السعودي من انجاز، سؤال يتردد على كافة الألسن والاختصاصات، لا سيما وان توقيت سفر الرئيس ترامب يواكبه اجراءات قضائية بدأت تضيق الخناق عليه وتهدد استمراره في منصبه الى نهاية ولايته الرئاسية.

       من المستبعد ان يلجأ الرئيس ترامب لتغيير جلده الشعبوي وقناعاته الفاشية، التي لا يجادل احد بغير ذلك، قبل او خلال زيارته طمعا في نيل رضى مضيفيه. بل لن يخرج عن طبيعته المألوفة فيما يخص رؤيته للثمن الذي بامكانه تحصيله لاعانته في خطابه الداخلي بتعزيز الميزانية العسكرية بالتزامن مع تخفيضات واقتطاعات تشمل البرامج الحكومية للخدمات الاجتماعية، وعلى رأسها قطاعي الرعاية الصحية والتربية والتعليم.

       اما اختياره للرياض كأولى محطاته الخارجية فقد تم تهيئتها واعدادها جيدا منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتكليفه صهره جاريد كوشنر، كقناة اتصال مباشرة مع ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كما وثقه تقرير صحيفة واشنطن بوست، 17 ايار الجاري، “أثمر” الاعلان المسبق عن صفقة سلاح ضخمة للسعودية قيمتها المعلنة تنوف عن 130 مليار دولار، تصل كلفتها الاجمالية نحو 350 مليار دولار للسنوات العشر المقبلة.

ترامب، بتركيز شديد، لا يؤمن الا بالثروة المادية وتكديسها. فالرياض، وفق المنطق السياسي، تشكل محطة “علاقات عامة” يستغلها في تعديل صورته المعادية لكل ما هو من اصول غير اوروبية او يدين لقيم ومعتقدات تتباين مع مفهومه المسطح للحضارات العالمية، وتبديد توجس المسلمين عامة من نواياه ومواقفه الاقصائية.

حفاوة الاسرة السعودية الحاكمة واسرافها المبذر احتفاء بقدوم ترامب هو جزء من الثمن التي تقدمه سلفا لنيل بعض رضاه، من ناحية، ومن ناحية ثانية طمعا في استغلال اجواء الزيارة لتدشين “زعامتها” الاقليمية والعقائدية، غير غافلة على ان سبب وجودها واستمرارها يعتمد بشكل اساسي، وربما حصري، على تأييد الولايات المتحدة.

اما ما يتردد حول تشكيل حلف “ناتو عربي،” وما يعقد عليه من آمال تبددها الوقائع الصادمة، فما علينا الا ان نشير الى احد اركان الفكر اليميني المحافظ في نشرته الدورية ذي اميريكان كونسيرفاتيف، 17 ايار الجاري، حيث اوردت بصريح العبارة ان غرض انشاء حلف “ناتو عربي لا يتعدى كونه اداة تقودها السعودية للتدخل في شؤون جيرانها، ومن شأنه ان يصبح خطراً اقليمياً تنخرط فيه الولايات المتحدة مباشرة او غير مباشرة في اكثر من حرب اقليمية.”

وانتقدت بسخرية كبيرة الغرض المعلن في محاربة الارهاب “لو طبق اعضاء الناتو العربي الحرب ضد الارهاب كما يفعلون اليوم، فعلى الجهاديين ان لا يقلقوا، اذ ان سياسات معظم الدول الاعضاء اسهمت في نمو وازدهار ظاهرة الجهادية في عدد من الدول.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى