سنة الكوماندوس: نيك تورس
الولايات المتحدة ترسل قواتها الخاصة لـ138 دولة، اي 70٪ من بلدان العالم
يمكن ان تجدهم على مشارف سرت، في ليبيا، يدعمون مقاتلي الميليشيات المحلية، وفي المكلا،باليمن، يدعمون قوات دولة الإمارات العربية المتحدة. في ساكوا، -موقع ناء في جنوب الصومال-، يقومون بمساعدة القوات الخاصة المحلية في قتل عدد من أعضاء الجماعات الإرهابية. حول مدن “جرابلس و الرقة” في شمال سوريا، يدعمون كلا من الجنود الأتراك والميليشيات السورية، ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والقوات الديمقراطية السورية. عبر الحدود مع العراق، انضموا الى كل من يقاتل لتحرير مدينة الموصل. وفي أفغانستان، ساعدوا القوات المحلية في مختلف البعثات، تماما كما فعلوا منذ العام 2001.
بالنسبة لأمريكا، قد تكون سنة 2016 “سنة الكوماندوس”، حيث تنقلت القوات الخاصة في مناطق النزاع واحدة تلو الأخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط الكبير، وقوات العمليات الخاصة الأمريكية (SOF) بدت كالعلامة التجارية الخاصة في حرب الأضواء. وقال قائد القيادة الأميركية للعمليات الخاصة (سوكوم)، الجنرال ريموند توماس في العام الماضي “ان التحدي المباشر هو الفوز بالمعركة الحالية، ضد تنظيم داعش، وتنظيم القاعدة.
“حروب الظل” ضد الجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية (المعروفة أيضا باسم داعش) قد تكون اكثر العمليات وضوحا، فالسرية تحيط ببعض الانشطة – مثل مكافحة التمرد ومكافحة المخدرات– فهذه الإجراءات تتخذ دون ضجة، ودون تغطية صحفية، أو رقابة في العشرات من الدول. من ألبانيا الى أوروغواي، الجزائر إلى أوزبكستان، قوات النخبة الأميركية – تم نشرها في 138 بلدا في العام 2016، ووفقا للأرقام التي تسنى الاطلاع عليها.
هذا المجموع، وصل الى اعلى درجاته في عهد باراك أوباما، فهو يجسد ما أصبح يعرف بالعصر الذهبي لقوات العمليات الخاصة، “المنطقة الرمادية” – وهي عبارة تستخدم لوصف الشيء الغامض بين الحرب والسلم. ومن المرجح أن ينتهي هذا العصر مع أوباما أو يستمر في ظل ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في العام المقبل.
قوات النخبة الأمريكية المنتشرة في 138 دولة في العام 2016، وفقا لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية. الخريطة أعلاه تعرض مواقع 132 من تلك البلدان، وقد تم تزويد 129 مواقع (بالأزرق) لآنها مدعومة من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. و3 مواقع (حمراء) – سوريا واليمن والصومال، وقد استمدت من معلومات مفتوحة المصدر.
“في السنوات القليلة الماضية فقط، شهدنا بيئة متنوعة ومتطورة من التهديدات التي تتكون من: توسع الصين العسكري. عدم التنبؤ بما قد تقدم عليه كوريا الشمالية في الموضوع النووي. احتمال انتقام روسي في كل من أوروبا وآسيا. توسع نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، تأجج الصراع بين السنة والشيعة.
وكتب الجنرال توماس الشهر الماضي في “PRISM“، الجريدة الرسمية لوزارة الدفاع ولشؤون العمليات المعقدة: “احيانا يتم الخلط في المشاهد لتوظيف الشبكات الإرهابية والجنائية، المتمردة التي تضعف الحكم في الدول الاقوى … والقوات الخاصة توفر القدرة على الاستجابة لهذه التحديات.”
في العام 2016، ووفقا للبيانات المقدمة إلى TomDispatch بعثت الولايات المتحدة شركات خاصة الى الصين (وتحديدا هونغ كونغ)، بالإضافة إلى أحد عشر بلدا محيطة بها – تايوان (التي تعتبرها الصين اقليما متمردا)، ومنغوليا، وكازاخستان، وطاجيكستان، أفغانستان ونيبال والهند ولاوس والفلبين وكوريا الجنوبية واليابان. قيادة العمليات الخاصة لم تقم بإرسال القوات الخاصة إلى إيران وكوريا الشمالية، أو روسيا، ولكنها قامت بنشر العديد من قواتها في الدول المحيطة.
قيادة العمليات الخاصة او سوكوم على سبيل المثال، تعترف بإرسال قواتها الى مناطق الحرب في الصومال، سوريا، واليمن، رغم وجود أدلة دامغة على وجود مجموعات اميركية خاصة في البلدان الثلاثة المذكورة، وفي تقرير للبيت الأبيض، صدر الشهر الماضي، نلاحظ “ان الولايات المتحدة تقوم حاليا باستخدام القوة العسكرية في” الصومال، سوريا، واليمن”.
ووفقا لقيادة العمليات الخاصة، تم ارسال 55.29٪ من المشغلين الخاصين المنتشرين في الخارج في العام 2016 إلى الشرق الأوسط الكبير، وبنسبة انخفض قدرها 35٪ منذ العام 2006. وخلال الفترة نفسها تقريبا، ارتفع الانتشار في أفريقيا بأكثر من 1600٪ – من مجرد 1 ٪ من المشغلين الذين ارسلوا خارج الولايات المتحدة في العام 2006 حتى 17،26٪ في العام الماضي. وتلت تلك المنطقتين تخدمها القيادة الأوروبية (12.67٪)، وقيادة المحيط الهادي (9.19٪)، وقيادة المنطقة الجنوبية (4.89٪)، وقيادة المنطقة الشمالية (0.69٪)، وهو المسؤول عن “الدفاع الوطني”. واليوم 8000 من الكوماندوز يمكن العثور عليهم في أكثر من 90 بلدا في جميع أنحاء العالم.
قوات العمليات الخاصة الأمريكية المنتشرة في 138 دولة في العام 2016. المواقع باللون الأزرق من قبل قيادة العمليات الخاصة الأمريكية. وقد استمدت تلك باللون الأحمر معلومات مفتوحة المصدر. إيران وكوريا الشمالية وباكستان، وروسيا ليست من بين تلك الدول المسماة أو تم تحديدها، ولكن محاطة جزئيا من قبل الدول التي زارتها قوات النخبة الأميركية في العام الماضي. (جانب نيك)
الصيادون
قالت ليزا موناكو، مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، في مؤتمر دولي لقوات العمليات الخاصة العام الماضي ان الاستخبارات تدعم العمليات ضد داعش وتساعد في مكافحة تدفق المقاتلين الاجانب من والى سوريا والعراق، وقوات العمليات الخاصة تلعب دورا حاسما في جمع المعلومات الاستخباراتية. واوضح توماس وسوكوم ان العمليات الاستخباراتية “التي أجريت ساهمت في الدعم المباشر لبعثات العمليات الخاصة”، “العمليات الخاصة ملتزمة بأصول الاستخبارات لتحديد مواقع الأفراد، وإلقاء الضوء على شبكات العدو، وفهم البيئات، ودعم الشركاء.”
الاشارات الاستخبارية من أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة المزودة من قبل الحلفاء الأجانب أو التي تم اعتراضها من قبل طائرات الاستطلاع بدون طيار والطائرات المأهولة، وكذلك الذكاء البشري التي تقدمه وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، كانا جزءا لا يتجزأ من استهداف أفراد البعثات من قبل قوات النخبة سوكوم .
قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية (JSOC) على سبيل المثال، تقوم بعمليات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تشن هجمات عبر الطائرات بدون طيار في أماكن مثل العراق وليبيا. في العام الماضي، بعد أن تبدلت قيادة العمليات الخاصة المشتركة أشار الأمين العام ريموند توماس ان اعضاء من قيادة العمليات الخاصة المشتركة كانت تعمل في “جميع الدول التي يقيم فيها تنظيم داعش حاليا.”
“قيادة العمليات الخاصة المشتركة وضعت في الصدارة لمواجهة العمليات الخارجية ضد تنظيم داعش، ولقد حقق بالفعل نتائج مهمة للغاية في الحد من تدفق المقاتلين الأجانب وإزالة قادة داعش من ساحة المعركة “، وأشار وزير الدفاع آشتون كارتر في مؤتمر صحفي في أكتوبر.
“نحن قضينا على منهجية القيادة في داعش: شكلنا ائتلاف من سبعة أعضاء للتشاور في كيفية إزالة قادة داعشال رئيسيين في كل من ليبيا وأفغانستان … وأزلنا من أرض المعركة أكثر من 20 شخصا من المشغلين والمتآمرين مع داعش… لقد عهدنا في قيادة العمليات الخاصة المشتركة التابعة [لوزارة الدفاع] والتي تملك اشخاص قادرين ومن ذوي الخبرة، على تحقيق العدالة ليس فقط لأسامة بن لادن، ولكن أيضا للرجل الذي أسس منظمة داعش أبو مصعب الزرقاوي “.
عندما كان قائدا لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في العام 2015، قال توماس انه فرض بعض القيود على وحدته وقال “لا” أكثر مما قال “اذهبوا”. ومع ذلك في تشرين الثاني الماضي ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إدارة أوباما منحت قوة مهمة لقيادة العمليات الخاصة المشتركة “لتوسيع القدرة على متابعة وتخطيط وشن هجمات على الخلايا الإرهابية في جميع أنحاء العالم”. واضاف: “هذا القوة لديها مهام معينة مثل ملاحقة الشبكات الارهابية التي تخطط لضرب الغرب“.
وأوضح مسؤولون -تحدثوا بشرط عدم ذكر اسمائهم- أن استجابة سوكوم كانت مسألة مهمة. وصلاحياتها لم تتوسع مؤخرا على الرغم من إضفاء الطابع المؤسسي عليها بحسب TomDispatch ، والقرار الذي اتخذ من أشهر جاء لتقنين الممارسة الحالية، وليس لخلق شيء جديد، الا ان قيادة العمليات الخاصة رفضت تأكيد ذلك ولكن الكولونيل توماس ديفيس، المتحدث باسم سوكوم، قال: “أيعقل ان لا يكون هناك عملية تدوين”.
الجنرال توماس هو “صانع القرار عندما يتعلق الأمر بالتهديدات”، وذلك فقا لصحيفة واشنطن بوست. ويدعي آخرون ان توماس وسع صلاحياته ليكون قادرا على وضع خطة عمل لضرب الهدف.. (ويقول ماكجرو أن توماس “لن يكون قائد القوات أو صانع القرار لقوات العمليات الخاصة التي تعمل في منطقة عمليات دول مجلس التعاون الخليجي“).
في تشرين الثاني الماضي، طرح وزير الدفاع اشتون كارتر مؤشرا حول وتيرة العمليات الهجومية بعد زيارة إلى الميدان في ولاية هورلبرت فلوريدا، مقر القوات الجوية وقيادة العمليات الخاصة. واشار: “نحن نبحث في عدد من القدرات الهجومية لقوات العمليات الخاصة، فهذا هو نوع من القدرة التي نستخدمها كل يوم تقريبا في مكان ما في العالم … وانها ذات أهمية خاصة لحملة مكافحة داعش”.
في أفغانستان، وحدها، نفذت قوات العمليات الخاصة 350 غارة استهدفت عناصر تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في العام الماضي، حيث بلغ متوسطها حوالي غارة في اليوم، وتم أسر أو قتل ما يقرب من 50 “قائدا” وكذلك 200 من “أعضاء” الجماعات الإرهابية، وفقا إلى الجنرال جون نيكلسون، قائد القوات الاميركية في هذا البلد.
وتشير بعض المصادر أيضا الى ان العدد نفسه تقريبا حصل في العام 2016، وقد شن الجيش أكثر من 20000 ضربة في أفغانستان، واليمن، وسوريا. وقد يعكس هذا قرار إدارة أوباما في تنفيذ خطة تغيير قيادة العمليات الخاصة المشتركة وتحويل وكالة الاستخبارات المركزية لدورها الاستخباراتي التقليدي.
من المهم أن نفهم لماذا انسحبت قوات العمليات الخاصة من هيئة دعم اللاعبين الاخرين، لأن استخدامهم يبرز بعض الصعوبات في الحملات الأخيرة ضد داعش في أفغانستان، والعراق، والقاعدة والشركات التابعة لها، في ليبيا، واليمن، وغيرها، وفي حملات غير معلنة في دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا – ولكن أيا منها لا يناسب النموذج الأميركي للحرب التقليدية”، بحسب ما قال الجنرال المتقاعد تشارلز كليفلاند، رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي بين الاعوام 2012-2015، مؤكدا أنه وسط تلك المشاكل والصراعات، قدرة قوات النخبة الأميركية على القيام بعمليات القتل وعلى تدريب الحلفاء المحليين قد اثبت انه مفيد بشكل خاص.
تعترف سوكوم بانه تم نشر قواتها فيما يقرب من 70٪ من دول العالم، بما في ذلك أميركا الوسطى والجنوبية (بوليفيا والإكوادور وفنزويلا كونها استثناءات)، والمهام غطت آسيا ايضا، في حين كان اكثرها في حوالي 60٪ من بلدان أفريقيا.
القوات الخاصة في الخارج تشارك كشركة خاصة في عمليات “المسح” لصالح السفارات الأميركية. ويجوز لها أيضا أن تسهم مع الحكومة والدولة المضيفة أو الجيش في القيام بذلك. معظم القوات الخاصة تعمل مع الشركاء المحليين، في إجراء التدريبات والمشاركة في ما يسميه الجيش “تمكين قدرة الشريك و “التعاون الأمني”. في كثير من الأحيان، ترسل قوات النخبة الأمريكية من قبل وزارة الخارجية الأميركية للدول التي تعاني بانتظام من انتهاكات حقوق الإنسان. في العام الماضي في أفريقيا، تم استخدام قوات العمليات الخاصة لما يقرب من 20 برنامج ونشاط – ضمن بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، كينيا، مالي، موريتانيا، النيجر ونيجيريا وتنزانيا، وأوغندا، وغيرها.
في العام 2014، على سبيل المثال، شارك أكثر من 4800 جندي من النخبة في جزء من هذه الأنشطة – المختلطة المشتركة للتدريب وتبادل البعثات – في جميع أنحاء العالم، بتكلفة وصلت لأكثر من 56 مليون $.
الفقمات البحرية، جيش القبعات الخضراء، والمشغلين الخاصين نفذوا 176 JCET في 87 بلدا. ووجدت دراسة أجرتها مؤسسة “راند” ان مجالات القيادة في الـ 2013 في أفريقيا، وقيادة المحيط الهادي، والقيادة الجنوبية مغطاة بنسبة “منخفضة” في جميع المناطق. وتحليل الـ 2014 بحث أيضا في الآثار المترتبة على “الجهود المنخفضة لقوات العمليات الخاصة،” وفي تقرير الـ 2015 تبين ان القوات الخاصة تستهلك الموارد الهائلة للعودة.”
وعلى الرغم من هذه النتائج والإخفاقات الاستراتيجية الكبرى في العراق وأفغانستان، وليبيا، توصف سنوات أوباما “بالعصر الذهبي للمنطقة الرمادية”. الدول الـ 138 ازدادت في العام 2016، وهي كانت 130 في عهد الرئيس بوش، وعلى الرغم من أنها تمثل نسبة 6٪ مقارنة مع مجموع العام الماضي، الا انها في 2016 لا تزال الاعلى خلال سنوات أوباما، فعملية الانتشار للقوات الخاصة بدأت بـ 75 دولة في العام 2010، و 120 في العام 2011 و 134 في العام 2013، و 133 في الام 2014، قبل أن تبلغ ذروتها في في العام 2015 حيث وصلت الى 147 بلدا. وردا على سؤال حول سبب ذلك أجاب المتحدث باسم سوكوم كين ماكجرو، “نحن نقدم القوات الخاصة لتلبية متطلبات الأوامر القتالية الجغرافية” ولدعم خطط التعاون الأمني.
الزيادة في الانتشار بين الـ 2009 و 2016 – بحوالي 60 بلدا- يعكس ارتفاع مماثل لمجموع موظفين سوكوم (من حوالي 56000 إلى حوالي70000) وفي الميزانية (من 9 مليار $ إلى 11 مليار $) . وهذا ليس سرا فأن وتيرة العمليات قد زادت أيضا بشكل كبير.
العصر الأمريكي للمغاوير
في الشهر الماضي، أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، شون بريملي، المدير السابق للتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي اورد بعض الاستنتاجات المقلقة فقال ان هناك “تحديات ناشئة وكبيرة امام وزارة الدفاع الامريكية في جميع أنحاء العالم”، وقال بريملي “لقد تم نشر قوات العمليات الخاصة بمعدلات غير مسبوقة، ما وضع ضغطا هائلا على تلك القوات”، ودعا إدارة ترامب إلى “صياغة استراتيجية لمكافحة الإرهاب أكثر استدامة على المدى الطويل. “وفي ورقة نشرت في ديسمبر كانون الاول، كريستين هايدوك، وهو مستشار سابق للعمليات الخاصة وغير النظامية للحرب في مكتب مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة دعا إلى خفض معدلات انتشار قوات العمليات الخاصة.
في حين ادعى دونالد ترامب أنه سيزيد حجم الجيش ومشاة البحرية الاميركية، وقال انه لم يقدم اي اشارة حول ما اذا كان يعتزم دعم زيادة حجم القوات. وعلى الرغم من أنه لم يرشح مؤخرا من سيكون الأمين العام لبحرية الولايات المتحدة الأمريكية، وعرض ترامب بعض المؤشرات عن الكيفية التي قد فيها استخدام الشركات الخاصة التي تخدم حاليا.
كما أعلن في واحدة من مراجعه المفصلة النادرة: بعثات العمليات الخاصة ستبقى جزءا من استراتيجيتنا، ولكن سنسعى أيضا لالتقاط أهداف ذات قيمة عالية للحصول على المعلومات المطلوبة لتفكيك منظماتهم، وفي الآونة الأخيرة بعد انتصاره في ولاية كارولينا الشمالية، قدم ترامب إشارات محددة إلى قوات النخبة لتكون قريبة من قيادتها. “لقد كانت لدينا قوات خاصة في فورت براج لمكافحة الإرهاب.
وبعد الإشارة إلى دعمه واسع النطاق لبعثات العمليات الخاصة، ظهر ترامب ليقول: “نحن لا نريد أن يتشتت جيشنا هذه الدورة المدمرة للتدخل والفوضى يجب ان تنتهي في نهاية المطاف “وفي الوقت نفسه، ومع ذلك، تعهد بأن “هزيمة قوى الإرهاب” ستكون قريبة. ولهذه الغاية، ووعد اللفتنانت الجنرال مايكل فلين، المدير السابق للاستخبارات بأن تعيد الإدارة الجديدة تقييم القوى العسكرية لمحاربة الدولة الإسلامية. ولتحقيق هذه الغاية، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقرير يقول إن وزارة الدفاع الأمريكية تصيغ مقترحات للحد من “رقابة البيت الأبيض على القرارات التنفيذية” في حين أن “سيتم نقل بعض السلطات التكتيكية إلى وزارة الدفاع.”
في الشهر الماضي، سافر الرئيس أوباما إلى قاعدة ماكديل الجوية في ولاية فلوريدا، حيث قيادة العمليات الخاصة، لتتويج خطابه حول مكافحة الإرهاب.
وقال “انا سأكون أول رئيس للولايات المتحدة خدم لفترتين كاملتين خلال زمن الحرب” وأضاف أوباما: “يجب أن لا تعمل الديمقراطيات في حالة حرب بشكل دائم، فهذا ليس جيدا لجيشنا، وليس جيد لديمقراطيتنا”.
“نتائج رئاسته دائمة الحرب كانت كئيبة”، ثمانية صراعات دارت خلال سنوات حكم أوباما، وذلك وفقا لشريحة مؤتمر 2015 من مديرية المخابرات، وتسجل أميركا صفر فوز، خسارتين، وتوطيد ستة علاقات بين البلادان.
عهد أوباما قد اثبت بالفعل أنه “عصر كوماندوس”، فمع مواكبة قوات العمليات الخاصة وتيرة العمليات المحمومة، شنت الادارة الحالية حربا داخل وخارج مناطق الصراع واعترفت بتدريب الحلفاء المحليين، وتقديم المشورة للوكلاء الأصليين، وقامت بعمليات الاغتيال.
ويبدو أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يستعد لطمس الكثير من إرث أوباما، من قانون الرعاية الصحية للرئيس، للوائح البيئية، ناهيك عن التغيير بالسياسة الخارجية، بما في ذلك العلاقات مع الصين وإيران وإسرائيل وروسيا. واذا اخذ بنصيحة خفض معدلات انتشار قوات العمليات الخاصة فستكون تلك خطوو جيدة. العام المقبل سوف، يعطي اشارات حول ما إذا انتهت الحرب الطويلة التي شنها اوباما في الظل، وبدأ العصر الذهبي للمنطقة.
ترجمة: وكالة اخبار الشرق الجديد- ناديا حمدان