غالب قنديل
يصر رهط من الصحافيين والكتاب العرب على اجترار شعار الربيع المزعوم وثوراته التي انكشف بعض المكتوم من أسرار مدبريها وقادتها ولكن "نجوم" ذلك الرهط من مدعي التفكير والبحث يحولون الشعارات والكلمات إلى رموز إيديولوجية وهم مصممون على متابعة بيع الأكاذيب والأوهام الخادعة للجمهور في أمانة شديدة لوظائفهم التي تولوها قبل سنوات وللأجندات التي لا يمكنهم ادعاء أنها من بنات أفكارهم اللاتي ولدن في حاصل تأمل فكري ثقافي لا تشوبه مداخلات برنار ليفي ولا خرائط البنتاغون وحروبه المتنقلة من الغزو المباشر إلى خطة بيترايوس لشن الحروب بواسطة أجنحة القاعدة المتنازعة ولا التدخل الصهيوني المباشر والمكشوف في دعم زمر القاعدة في الجنوب السوري ولا استقواء الثوار المزعومين بالدعم الاستعماري الصهيوني وبالتمويل الخليجي والتسهيل العثماني الانكشاري لخطوط استيراد القتلة الجوالين من سائر انحاء العالم ودفعهم إلى سورية.
غالب قنديل
يكشف الجدل الأميركي الداخلي حول استراتيجية الحرب على سورية حالة عميقة من العجز عن التكيف مع التوازنات المتحركة في العالم والمنطقة وبينما تتواصل الانتقادات الموجهة إلى إدارة باراك اوباما حول مسار الحملة ضد الإرهاب في العراق وسورية يتضح ان التوازنات القاهرة والقدرات الفعلية للإمبراطورية الأميركية لا تسمح لأي كان باجتراح العجائب او باقتراح المعجزات .
غالب قنديل
تصدر هذا العنوان مقالات وزوايا معلوماتية في الصحافة الأميركية والأوروبية وخلاصة القول حسب الرواية المتداولة على نطاق واسع ان وزير الدفاع الأميركي تبنى الدعوة لاستهداف الجيش العربي السوري ومضاعفة توريد المال والسلاح إلى الجماعات التي توصف بالمعارضة بما فيها جبهة النصرة فرع القاعدة الرسمي التي انتقد السفير السابق روبرت فورد استهداف مواقعها في سورية علانية .
غالب قنديل
قبيل وصول الوفد القيادي السوري برئاسة الوزير وليد المعلم إلى روسيا وعلى مدى أسابيع انشغلت وسائل إعلامية عديدة صديقة ومعادية لسورية على السواء بالترويج لروايات وتكهنات سياسية عن ضغوط روسية يحكى انها ستمارس على دمشق لدفعها في طريق جولات حوارية جديدة مع تشكيلات معارضة تتولى روسيا إعادة توضيبها ولم شتاتها من بقايا الواجهات المعارضة المستكينة في أحضان حكومات العدوان على سورية وقد حار المؤلفون في التسميات من موسكو واحد إلى جنيف ثلاثة اكثر مما اشتغلوا على التمحيص في الوقائع والمعطيات التي يمكن بها تبين الاتجاه المرجح للأحداث والتطورات وفحص الأخبار المنقولة والمتداولة للتعرف على نصيبها من الصحة .
غالب قنديل
قبل حوالي أربعين عاماً شهد العالم تحولاً نوعياً تمثل بالتكيّف الأميركي الصعب مع القوة الصينية الصاعدة في أعقاب حروب ومواجهات وعقوبات وحصار اقتصادي وسياسي تفكك وانهار نتيجة صمود الصين الشعبية وتصاعد دورها الفاعل في محيطها المباشر من كوريا إلى فيتنام ولاوس وكمبوديا حيث واجهت الولايات المتحدة سلسلة من الهزائم والإخفاقات الاستراتيجية الكبرى التي كانت الحرب الفيتنامية أقساها وأشدها وطأة منذ حملة الفيتكونغ ضد قوات الاحتلال الأميركية في شتاء 1968 ومع انطلاق مفاوضات الخروج الأميركي في باريس.
حتى اليوم وبعد عقود من الرضوخ الأميركي لقبول الصين عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي تستمر التوترات السياسية بين الصين الشعبية والولايات المتحدة وفي طيات حرب تجارية كبرى تدفع المخططين الأميركيين لاعتبار الصين مصدر الخطر المستقبلي الأول على الإمبراطورية الأميركية.