غالب قنديل
تشكل محور المقاومة بوصفه مبادرة دفاعية عن المنطقة وشعوبها ضد الغزوة الاستعمارية الصهيونية الرجعية وجاءت نواته السورية الإيرانية في حصيلة التلاقي الدفاعي بين الدولتين في مجابهة الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي بقيادة الولايات المتحدة وخططه الهجومية للهيمنة على الشرق وتعزز هذا المحور بدافع التصدي لمبادرات حلف العدوان ومؤامراته اللئيمة لتدمير المجتمعات ولكسر إرادة الاستقلال والتحرر.
غالب قنديل
تخيل الكثيرون عند انطلاق الغزوة الاستعمارية في المنطقة باحتلال العراق اننا نعيش فصلا من الحروب الأميركية المباشرة وبالوكالة التي قد تنتهي إلى تسويات كما في زمان الحرب الباردة ما بعد الحرب الكونية الثانية لكن الوقائع تثبت العكس تماما وتؤكد ان استراتيجيات البنتاغون الكونية وفي منطقتنا بالذات هي أقرب إلى نظرية الحرب الدائمة التي اشتقها ليوشتراوس ملهم جماعة المحافظين الجدد من نظرية تروتسكي عن الثورة الدائمة.
غالب قنديل
عندما صاغ الإمام آية الله الخميني مشروعه الثوري وخطابه السياسي قبل أكثر من خمسين عاما أعطاه صفة عالمية أممية واضحة ليس فحسب انطلاقا من الفكر الإسلامي وطبيعته الإنسانية الشاملة في المبنى والمعنى أو لأن الإمام طور مفهوم ثورة المستضعفين الذي رد له السيد روح الله الخميني اعتباره الفكري والنظري في النص الإسلامي المعاصر بل أيضا لأن إيران المستعمرة كانت في صلب توازنات الهيمنة الاستعمارية العالمية وهي على خارطة القوى الكبرى منذ قرون.
غالب قنديل
يمكن اعتبار كلمة سماحة السيد حسن نصرالله مفترقا هاما في الواقع السياسي اللبناني وهي تضمنت ما يكفي من المعطيات الصلبة والدامغة الدالة على استسلام القوى السياسية الحاكمة للضغوط وللوصاية بصورة تحرم لبنان من فرص جدية للخروج من المأزق الراهن وتمنع عليه امتلاك مقدرات دفاعية واقتصادية يمكن ان تنهض به بسرعة وبكلفة قليلة مما يجعل البلد مستنزفا ومستباحا ومرتهنا للهيمنة الأميركية الصهيونية.
غالب قنديل
لم يكن اللقاء في كنيسة مارمخايل بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون حدثا عاديا او عابرا ليس فحسب كونه جاء نتيجة جولات من الحوار والنقاش بين طرفين كبيرين في الواقع السياسي اللبناني بما لهما من وزن شعبي ومكانة معنوية وتأثير سياسي بل إن استرجاع شريط الأحداث اللاحقة يثبت لنا بكل قوة ووضوح ان وثيقة التفاهم كانت عهدا شعبيا وسياسيا شكل حصن حماية للبنان امام اخطر زلزالين وهما الحرب الصهيونية في تموز 2006 والأدهى والأشد كارثية غزوة التكفير التي اجتاحت المنطقة عام 2011 وهزت سورية والعراق بأحداث دامية وخطيرة طاولت لبنان وعصفت به امنيا وسياسيا طيلة ثماني سنوات حافلة بالمخاطر.